الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زوج للقاضي: مراتي خدعتني.. وأهدت شقى عمري و«الدهب» لشقيقها وطلبت الخلع

محاكم الأسرة
محاكم الأسرة

خدعتنى سيدى القاضى، تصرفت دون الرجوع لى، نفذت خطتها بمساعدة أسرتها ، واستولوا على شقى العمر.. هكذا بدأ الزوج سرد تفاصيل دعواه بإلزام طليقته برد المهر والهدايا التى حصلت عليها خلال فترة الخطوبة وبعد الزواج.

كان الزوج هادئاً أمام القاضى وهو يحكى تجربة زواج لم تستمر أشهر ، لكنه كان حريصاً على تدعيم ما يسرده من تفاصيل بالمستندات والفواتير ، حيث تشعر أنه استعد جيدا لهذا اليوم . 

قال الزوج: "من تقف أمامى الآن فى قاعة المحكمة  لم تحترم قدسية الزواج ، اعتادت على الكذب وتناست ما فعلته من أجلها  ، اختارت إسعاد أسرتها على حساب تعبى وشقى عمرى 3 سنوات فى الغربة.. 

وتابع: " كانت زميلتى فى الدراسة  ، نشأت بيننا قصة حب عظيمة ، لكن الفقر كان عائقا أمام ترجمتها لزواج ، لذلك اتفقت مع أسرتها على إتمام الخطوبة والسفر للعمل فى السعودية لإحضار مستلزمات الزواج. 

وافقوا سيدى القاضى وسافرت إلى العمل هناك ، وبعد شهرين أرسلت لها خاتم الخطوبة ، وسلسلة ذهبية ، وبعد أشهر أرسلت لها المزيد من الذهب  ، وكنت احتفظ بالفواتير معى ، خاصة فى حالة  وجود عيب فى السلعة أستطيع ردها" . 

وقبل عودتى من الغربة سيدى القاضى  أرسلت ما ادخرته إلى شقيقى وتوجه مع خطيبتى وأسرتها لشراء الذهب الذى تريده دون وضع سقف لما تم الاتفاق عليه مع أسرتها . 

وأضاف:  “بعد عودتى ، ذهبت الى زيارة خطيبتى قبل أيام من عقد الزفاف ، لم أشاهد فى يديها دبلة الخطوبة أو أى سلسلة ذهبية  اشتريتها لها، سألتها عن السبب ؟  ، اخبرتنى انها كانت تعمل فى البيت وتخشى من ضياعها، وسترتديها  يوم الزفاف ” . 

ماحدث سيدى القاضى هو ماجعلنى أقف أمام سيادتك ، تزوجنا وارتدت زوجتى جزءاً من الشبكة وتحججت فى عدم ارتدائها كامل الشبكة  بأسباب غريبة ، كان من ضمنها  الخوف من الحسد . 

 بعد مرور  6 أشهر من الزواج ، اقترحت على زوجتى بيع الذهب لعمل مشروع يدر علينا دخلاً يعوضنى عن السفر الذى صرفت نظر عنه ، لكنها طلبت منى الانتظار "وأخبرتنى وقتها ، باللجوء للبنك والاقتراض متحججة أن الذهب سعره فى تزايد ومستقبله فى البيت أفضل . 

صرفت نظر عن المشروع ، وبعد ان تقطعت بى السبل ، حيث لم أجد عملاً فى مصر ، قررت العودة الى عملى فى  الخارج.. ومن هنا  بدأت الحقيقة تظهر ، طلبت من زوجتى بيع جزء من الذهب لتوفير نفقات السفر ، وجدتها تتهرب ،  صممت على طلبى ، وعندما تهربت منى  اكثر من مرة ، طلبت منها احضار الذهب لرؤيته ، وبعد شد وجذب بيننا ، اخبرتنى أنها باعت  جزءاً من الذهب  لتجهيز نفسها ،وشراء مستلزمات الزواج .

لم أتمالك نفسى قمت بجذبها من شعرها وضربتها وطردتها خارج المنزل ،  لكن الصدمة لم تكن فى بيع الذهب لشراء مستلزمات الزواج ، بل انها منحت شقيقها جزءًا كبيرًا من المهر لعمل مشروع دون علمى ، وعندما واجهتها فى منزل اهلها بعد تدخل العقلاء للصلح بيننا ، اعترفت ، وقالت بصوت مرتفع  "حقى .اتصرف فيه بالطريقة اللى أنا عايزاها " ، لم اتمالك سيدى القاضى  نفسى وحاولت ضربها ، ثم خرجت مسرعا من منزل اسرتها ، وقررت عدم العودة اليه مرة اخرى  " . 

المصيبة سيدى القاضى انه بعد 4 اشهر من الشقاق بيننا ، اقامت زوجتى  دعوى خلع ، لم اقف امامها  مستسلما ، قمت بالطعن على الدعوى ،واخبرت القاضى اننى لا اعارض الخلع ، لكن هناك حقاً لى فى المهر ومقدم ومؤخر الصداق وهذا نتاج 3 سنوات من الغربة ،ويجب على زوجته ردهم ..  وبالفعل حصلت  طليقتى على حكم بالخلع ،وفى نفس الوقت  منحنى القاضى  حق  إقامة   دعوى لاسترداد المهر باعتباره حقى الشرعى عند طلب الزوجة الخلع ، خاصة أننى أملك فواتير الشراء كاملة وكذلك شهود .  

المهم سيدى القاضى ، أنه قبل إقامة الدعوى ، هاتفنى شقيقها ،وأخبرنى أنه سيرد لى قيمة المهر والشبكة التى حصل عليها من شقيقته  ، وطلب منى عدم الذهاب للقضاء  ، وقال إنه حصل علي الذهب من زوجتى  مقابل رده إليها عندما ينجح المشروع ، إلا أنها لم تنتظر وأقامت دعوى الخلع دون أن أجهز قيمة المهر . 

صدقته سيدى القاضى ..وانتظرته للوفاء بوعده  ،لكنه تخلف اكثر من مرة عن   رد  المهر  ، لذلك لجأت الى القضاء للحصول على حقى كاملا من هذه الزوجة واسرتها المخادعة . 

قانونى : الدفع بصورية مقدم الصداق شرط لرد الشبكة للزوج 

 أكد المحامى وليد أدهم المحامى بالنقض والاستئناف العالى أنه في حالة الخلع لا ترد الشبكة للزوج إلا إذا دفع الزوج أمام المحكمة بصورية مقدم الصداق وحينها سيقوم القاضي بدوره لإحالة الدعوى للتحقيق . 

وتابع تعليقا على هذه القضية: "يقوم الزوج بإثبات ذلك بشهادة الشهود وذلك بأن ما تم شراؤه من الذهب كان من ضمن المهر او مقدم الصداق.. 

وإذا اقتنعت المحكمة بهذا فستحكم  برد مقدم الصداق المال والذهب.. أما اذا لم تقتنع المحكمة فلن يتم رده ويعتبر انه من قبيل الهدية. 

وأشار إلى أنه يختلف الوضع في حالة الخطوبة وفسخ الخطوبة من جانب المخطوبة.. فحينها تلتزم برد ما تم تقديمه من هدايا بما فيه الذهب.