من أجل هذه الفنانة.. لماذا حاول الملك فاروق قتل رشدي أباظة ؟

انتشرت الكثير من الأقاويل والشائعات التي تؤكد أن الملك فاروق كان شرهًا للنساء، ومحبًا للخمر، وأنه اشتهر بحياة البذخ بينما كان ملك على مصر، وحتى بعد أن تم نفيه إلى إيطاليا، إلا أن زوجته الملكة فريدة التي أحبها الشعب المصري كثيرًا وانقلب على الملك من أجلها نفت تمامًا هذا الأمر.

لم يكن الملك فاروق فاسدًا كما قيل وانتشر على نطاق واسع، ولم يشرب الخمر إطلاقًا، لكن ربما لعب القمار، فعلى عكس ما صورته الدراما والسينما المصرية، نفت الملكة فريدة في تصريحات سابقة أن زوجها كان «زير نساء»، فلم تكن تلك الأمور من اهتماماته أو من حقيقة حياته الشخصية، فلماذا كان الملك يحارب الدنجوان رشدي أباظة في حب الفنانة الراحلة كاميليا؟!

ليلة العيد.. أغنية أهدتها أم كلثوم إلى الملك فاروق وحصلت على نيشان الكمال

نيللي مظلوم تغلبت على شلل الأطفال ورقصت أمام الملك فاروق

حرب شرسة بين الملك فاروق ورشدي أباظة

تعرف الملك فاروق على الفنانة الراحلة كاميليا في أحد الكازينوهات، ووقع في غرامها، وظل يطاردها، وبسبب قربها من الملك تم اتهامها بأنها جاسوسة لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي في ذلك الوقت، وفي فترة قربها من الملك، قال رشدي أباظة في لقاء سابق أنه أحب كاميليا بجنون خاصة بعد أن حملت منه، وتوقع أن تُنجب له ولدًا يكون ولي العهد، فزاد تمسكه بها كثيرًا، إلا أنها أجهضت مولودها في الشهر السادس من الحمل بعد أن سقطت من على الحصان، فكان يسعى دائمًا لإنجاب ولي العهد بعد ما أنجبت له الملكة فريدة ثلاثة بنات.

وفي نفس الوقت الذي أحب الملك فاروق فيه الفنان الراحلة كاميليا، نشأت قصة حب شهد عليها الوسط الفني بينها وبين الدنجوان رشدي أباظة، قصة حب دامت سنة و 8 أشهر خاض فيها رشدي أباظة حربًا شرسة ضد الملك فاروق للفوز بحب حياته.

نشأت العلاقة بين رشدي أباظة وكاميليا بينما كان الدنجوان في بداية مسيرته الفنية، وعلى الرغم من تحذير الكثيرين لـ رشدي من بطش الملك فاروق به الذي وصل إلى محاولة قتله، إلا أنه وحبيبته ظلا يحاربان، فكانت كاميليا كالحصان الجامح لا تخشى أحدًا حتى الملك نفسه، فتفعل ما يحلو لها، عنيدة وقوية، فاتفقا الحبيبين على الزواج رغم أنف الملك و قاما بتحديد موعد الزفاف في أكتوبر عام 1950، إلا أنها فارقت الحياة في حادث مروع قبل الزفاف بشهرين فقط.

من هي كاميليا التي اشعلت النيران بين رشدي أباظة والملك فاروق؟

وُلدت ليليان فيكتور ليفي كوهين، الشهيرة بـ كاميليا، في 13 ديسمبر عام 1919م، أحد الأحياء الفقيرة في مدينة الإسكندرية، كثرت الروايات حولها، إذ يُشاع أن أصولها تعود  إلى إحدى الدول الأوروبية، وفي رواية أخرى يُشاع أنها من أصول يهودية.

تقول إحدى  الروايات التي أُثيرت حول الفنانة  أن والدة كاميليا مسيحية كاثوليكية مصرية من أصل إيطالي، وتدعى أولغا لويس أبنور، وقد حملت في ابنتها بدون زواج لعلاقة مع مهندس فرنسي يعمل خبيرًا بقناة السويس، وفي رواية أخرى تقول أن والدها كان تاجر أقطان إيطالي هرب بعد خسارته إلى بلده، وفي الواقع فقد نُسبت إلى صائغ يهودي يوناني هو فيكتور ليفي كوهين، الذي كان زوج والدتها أو صديقها في ذلك الوقت.

مسيرة فنية لم تتجاوز 4 سنوات 

كانت الفنانة كاميليا فائقة الجمال، وكانت تتمنى الشهرة والثراء، وبينما كانت ابنة الـ 17 عام، صادفت المخرج أحمد سالم، الذي قرر ان يتبناها فنيًا واختار لها اسمها كاميليا، وبدأ في تعليمها الاتيكيت والرقص والتمثيل على يد متخصصين، إلا أنه بعد ستة أشهر لم ينفذ وعده لها، فقررت الإنضمام لفيلم «القناع الأحمر» مع يوسف وهبي، وتنازل عنها احمد سالم مقابل 3 ألاف جنيه قيمة الشرط الجزائي.

قدمت الفنانة كاميليا ما يقرب من 20 فيلم سينمائي، إلا أن مسيرتها الفنية كانت قصيرة للغاية بسبب الحادث المأسوئ الذي فارقت الحياة على إثره، وكان فيلم «العقل زينة» هو أخر أعمالها الفنية خلال مشوارها الفني القصير.

وفاة كاميليا في حادث أليم 

قبيل حفل زفاف الفنانة كاميليا على الدنجوان رشدي أباظة بشهرين فقط، توفيت في حادث طائرة كانت تستقلها متجهة إلى روما، حيث سقطت الطائرة في البحيرة شمال غرب القاهرة، وانتشرت أقاويل كثيرة في ذلك الوقت بأن هذا الحادث مُدبر من قبل المخابرات، لأنها كانت جاسوسة، وأقاويل أخرى تشير إلى أن الإسرائيليين هم من فجروها، في النفس الوقت الذي اعتبره آخرون أنه مجرد حادث عادي.

كان هذا الحادث يُعتبر الأول في تاريخ الطيران المدني المصري، وتم التعرف على جثمان الفنانة كاميليا رغم الحروق التي أصابتها.