الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

للمرة الرابعة.. رفع السعر الفائدة الأمريكي ..لتخفيض التضخم أم نكاية في روسيا؟

أرشيفية
أرشيفية

في خطوة مفاجأة قرر البنك الفيدرالي الأمريكي" البنك المركزي الأمريكي"، اليوم، رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وبذلك رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام إلى 2.5%.

البنك الفيدرالي الأمريكي

رفع سعر الفائدة الأمريكي

ويأتي هذا القرار بعد ارتفاع التضخم إلى مستويات غير مسبوقة منذ 40 عاما في الولايات المتحدة، لذلك كان القرار بـ رفع سعر الفائدة للمرة الرابعة على التوالي للسيطرة على الضخم وارتفاع الأسعار.

كما يعتبر قرار الفدرالي الأمريكي ردا على قرار المركزي الروسي بتخفيض سعر الفائدة، وذلك لجلب المزيد من الاستثمارات والأموال الساخنة التي في العالم إلى الولايات المتحدة والابتعاد روسيا.

ومن جانبه، أكد البنك المركزي الأمريكي أنه ملتزم بقوة بإعادة التضخم إلى مستوى 2% المستهدف، لافتا إلى أن التضخم ما زال مرتفعا بما يعكس اختلالات مرتبطة بالجائحة وزيادات في أسعار الغذاء والطاقة وضغوط الأسعار الأوسع، والزيادات المستمرة في أسعار الفائدة ستكون ملائمة.

الدولار الأمريكي

وقد صوت محافظو البنوك المركزية بالإجماع على التحرك الكبير غير المعتاد لسعر الفائدة، وأشارت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي وضعت السياسة في بيانها بعد الاجتماع، إلى أن المزيد قادم، قائلة إنها تتوقع أن الزيادات المستمرة في أسعار الفائدة ستكون مناسبة.

صراع أمريكي روسي في سعر الفائدة

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، إن قرار الفدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة بقدار 75 نقطة أساس يأتي ردا على ما اتخذته روسيا من تخفيض الفائدة لكي يتم جذب الاستثمارات وتحويل الاستثمارات للعملة الروسية.

وأضاف عامر في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن قرار المركزي الأمريكي يعني سحب الأموال بالدولار  من جميع أنحاء العالم للاستثمار في الولايات المتحدة لارتفاع نسب الفائدة بها والتي ستعود على سحب هذه الأموال الساخنة المنتشرة في جميع انحاء العالم، ردا على القرار الروسي.

وأشار إلى أن هذا القرار يعني أنه سيؤثر على الدول الدائنة للولايات المتحدة لأن الفائدة سوف تتغير بتغير نسبة الفائدة التي تم إصدارها العاملات البنكية مع البنك المركزي الأمريكي.

تأثير رفع سعر الفائدة على مصر

وبخصوص تأثيره على مصر، قال الخبير الاقتصادي، إن هذا القرار سيسري على القروض الجديدة التي سوف تأخذها مصر من الولايات المتحدة وليست القروض القديمة.

وأضاف عامر أن القروض القديمة ستكون ثابتة لا تتحرك بتحرك هذه الفائدة طبقا للاتفاق بين البلدين، ولكن سيتم تطبيق سعر الفائدة الجديد على القروض الجديدة.

تأثير رفع سعر الفائدة على مصر

السيطرة على الدولارات في العالم

ويقول الدكتور أحمد سعيد الخبير الاقتصادي، إن الفيدرالي الأمريكي قرر رفع أسعار الفائدة من أجل إجبار كل من يحمل الدولار، أن يضع أمواله في البنك حتى يستطيع من خلالها الحصول على الأرباح، وتشجيع الجمهور على تأجيل شراء جميع احتياجاتهم لوقت أخر، ويفعل كل تلك الحيل بسبب وجود الدولارات ولكن لا يوجد منتجات غذائية أو صناعية، وعند ازدحام الأشخاص على شراء منتج واحد يجعل البائع يقوم ببيعها بأعلى سعر.

وأضاف سعيد - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن تلك الزيادة في الفائدة تساعد على الحد من حالة الطلب التي توجد بالسوق، وذلك من خلال ادخار الأشخاص لأموالهم بالبنك مقابل الحصول على فائدة أكبر، مما يؤدي أيضا إلى زيادة سعر الإقراض، وحدوث حالة من حالات الركود .

وأشار سعيد، إلى أن هناك محاولة لسحب الدولار من السوق للحد من التضخم وزيادة الأسعار، ولكن هناك زيادة في تكلفة الإقراض، وبالتالي سوف نشهد زيادة في أسعار المنتجات، وينتهي بحالة من الركود، التي يترتب عليها حالة من حالات البطالة.

زيادة في الأسعار والتضخم

وتابع: "هذا التضخم سيصيب كل دول العالم، وكانت مصر تستطيع أن تحصل على برميل بترول مقابل 50 دولارًا، ولكن لا يقل البرميل اليوم عن 100 دولار، فهناك قلة في قوته الشرائية، وسوف نواجه المزيد من التضخم من تلك الزيادة، حيث أننا سوف نشهد زيادة في أسعار جميع المنتجات وتكلفة الشحن وأسعار المواد البترولية".

وأوضح "سعيد" أن هناك تحدياً تواجهه مصر كدولة نامية، حيث إنها تسعى دائما إلى افتتاح العديد من المشروعات التنموية في جميع المجالات، وذلك من أجل الحصول على أكبر قدر من الناتج المحلي، حتى يقل اعتمادنا على الاستيراد، مما يساعد على حماية الدولة من خطر هذا التضخم".

واختتم: "كل من يحوذ الدولار ومن يجري معاملات في التجارة الدولية سيوف يتأثر بهذا الارتفاع، وإن كانت الدولة تستورد اليوم الدولة 10 منتجات بحوالي 55 مليار دولار، ولكن عند تقليل قيمة الدولار، تزيد سعر هذه المنتجات بقيمة 70 مليار دولار، وهناك حرب اقتصادية عالمية على أرض الواقع بين الولايات المتحدة والصين وروسيا".

رفع سعر الفائدة ثلاث مرات 

وسبق ورفع رفع معدل الفائدة في مايو الماضي بنسبة 0.5% وهي الأكبر منذ 22 عاماً، فيما تعد الزيادة التي أقرها اليوم هي الثالثة على التوالي، بإجمالي 1.5%، ووافقت أعضاء لجنة السوق على زيادتين بمقدار نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة في اجتماعي يونيو ويوليو قبل أن يتحول إلى زيادات بربع نقطة مئوية إلى أن يتغلب على "محنة" التضخم.