دون تردد.. أوكرانيا تهدد بقصف الأراضي الروسية

قال رئيس مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أليكسي دانيلوف، إن كييف لن تتردد في ضرب الأراضي الروسية إذا رأت ذلك ضروريًا.

وقال دانيلوف، إن “مجلس الأمن يتابع عن كثب جميع الضربات الصاروخية والجوية التي تشنها روسيا على أوكرانيا”، مضيفا أن السلطات الأوكرانية تدرك جيدا جميع المواقع في روسيا التي نفذت منها الهجمات. 

وأوضح أن “كييف تمتلك إرادة سياسية كافية لتوجيه ضربة ضد هذه الأهداف إذا دعت الحاجة إلى ذلك”.

وتابع: “إذا لزم الأمر.. سيتصرف أي شخص في الحكومة دون تردد ويوقع على أي شيء يحتاج إلى توقيع لتدمير هذه الأهداف”.

انتقام أوكرانيا

ذكر رئيس مجلس الأمن الأوكراني، أن كلمات الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي حول انتقام أوكرانيا من المواقع التي شنت منها الضربات هي بمثابة “دليل” على تصميم كييف.

وفي وقت سابق، قال بعض المسئولين الأوكرانيين إن قوات كييف قد تضرب أهدافًا في شبه جزيرة القرم أو جسر القرم، والتي يعتبرونها طريق إمداد رئيسي للقوات الروسية. 

وادعى المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية، فاديم سكيبيتسكي، أن شبه جزيرة القرم يمكن استهدافها بواسطة أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة “هيمارس” التي قدمتها الولايات المتحدة.

 روسيا تهدد بالرد

من جانبها، قالت موسكو، إن أوكرانيا ستدفع ثمناً باهظاً إذا قررت ضرب شبه جزيرة القرم. 

وقال الرئيس الروسي السابق، دميتري ميدفيديف، في منتصف يوليو الماضي، إن موسكو قد ترد بـ”ضربة مكثفة” تستهدف القيادة الأوكرانية إذا حدث ذلك.

وبدت الولايات المتحدة وحلفاؤها مترددين في تزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى قادرة على ضرب أهداف في عمق روسيا لأنهم كانوا قلقين بشأن تصعيد محتمل للصراع. 

ولم توافق واشنطن بعد على إرسال صواريخ باليستية تكتيكية تصل مداها إلى 300 كيلومتر إلى أوكرانيا. 

ويمكن استخدام مثل هذه الصواريخ بواسطة قاذفات صواريخ متعددة من طراز “هيمارس” أمريكية الصنع سلمتها الولايات المتحدة إلى كييف.

ومع ذلك، وفقًا للمتحدث باسم قوات دونيتسك، إدوارد باسورين، فربما تكون القوات الأوكرانية قد تلقت بالفعل صواريخ “هيمارس” ذات مدى 300 كيلومتر. 

وقال باسورين لوسائل الإعلام الروسية الأسبوع الماضي إن قوات دونيتسك عثرت على قطع ذخيرة يتراوح مداها بين 110 كيلومترات و 120 كيلومترًا، مما يعني أن كييف يمكن أن تمتلك صواريخ 300 كيلومتر أيضًا.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن إصرار الغرب على ضخ أسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا، بما في ذلك صواريخ “هيمارس”، يدفع موسكو بالفعل إلى إعادة النظر في أهداف عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وأضاف أنها تتجاوز الآن دونباس وتشمل عدة مناطق أوكرانية أخرى.