الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منافسة وحرب محطات الفضاء| الغرب يستخدم الإعلام لإفزاع البشرية من الصاروخ الصيني التائه.. والخبراء يأكدون لا تحتاج إلى هذا التضخيم المبالغ فيه والأمر طبيعي

الصاروخ الصيني -صورة
الصاروخ الصيني -صورة ارشيفية-

الدكتور جاد القاضي: 

الصاروخ الصيني لن يسقط على مصر 

حادث فقدان السيطرة على صاروخ اثناء العودة متكرر وطبيعي ويحدث شهريآ 

 هناك تضخيم من الغرب لحادث الصاروخ الصيني

 

 

أصبح خبر الصاروخ الصيني التائه أكثر الأخبار التى يتم تداولة فى الفترة الجديدة ويتسأل عنها الناس على جميع منصات التواصل الاجتماعي فى إنتظار أى أخبار عنه وعن مواعيد ومكان سقوطة.  

أطلقت الصين يوم الأحد الماضي صاروخا فضائيا جديدا هو "لونج مارش 5ب" من جزيرة هاينان.

وكان يحمل الصاروخ الصيني حمولة متجهة إلى محطة تيانغونغ الفضائية، وأثناء رحلة العودة فقدت محطة الفضاء الصينية السيطرة والتحكم فى الصاروخ، وهناك ترجيحات بسقوطه على الأرض في مكان يصعب التنبؤ به.

وقال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن هناك متابعة دقيقة لأخبار الصاروخ الصيني، والمعهد لدية محطة لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائية، وخلال الساعات القادمة سوف يصدر بيان إعلامي يفيد بجميع المعلومات واماكن سقوط الصاروخ، وأن المعهد الان بصدد تحديد مكان هبوط الصاروخ.

وأضاف القاضي فى تصريحات خاصة لموقع “صدى البلد” أنه لا يوجد احتمالات لسقوط الصاروخ الصيني على مصر، ولكن يجب علينا الانتظار لتحديد مكان سقوطه.

وأوضح أنه لتحديد مكان أى صاروخ يكون قبل السقوط 5 أو 6 ساعات قبل دخول الغلاف الجوي، لتحديد المكان الذى سوف يسقط علية الصاروخ، مضيفآ أنه من المتوقع أن يسقط الصاروخ اليوم الساعة 6 بتوقيت جرينتش، والمعهد متابع جيد الأحداث ولجميع التطورات.

وأشار رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن حادث الصاروخ الصيني أمر عادي ولا يحتاج إلى كل هذا الرعب الذى نشهده فى وسائل الأعلام  والأخبار وهو أمر يتكرر بإستمرار، حيث اننا نتابع ونرصد فى الشهر الواحد فقدان السيطرة على صاروخ من مرتين إلى ثلاثة .

ولفت إلى أن زيادة الاخبار والتقارير وحالة الرعب التى يعيشها العالم غير مبرره، وأن السبب الرئيسي لكل هذا الزخم، هى لأن الصين هي التى أطلقت الصاروخ، موضحآ إلى أن هناك منافسة بين الغرب والصين فى نقطة مجالات الفضاء من صواريخ الفضاء والمحطات الفضائية والاقمار الصناعية، ولذلك يلجأ الغرب على تضخيم مثل هذه الأمر لانه خارجة من الصين فقط.

وأكمل أن امريكا وروسيا واليابان واوربا مشتركين فى محطة الفضاء الدولية، وأن الصين كانت احد الدول المحرومة من المحطة الفضائية، لذا اطلقت الصين محطة فضائية جديدة تمتلكها وحده وتحاول امدادها بأحدث التقنيات والتكنولوجيات.

وأشار إلى أن الصين كانت قد اختارات الحل الصعب فى بناء محطة فضائية خاصة بها بعيد عن الدول الكبري والقوى الدولية، بعد استبعاد الولايات المتحدة الأميركية رواد فضاء صينيين من محطة الفضاء الدولية، وأن الصين نظرآ لانها قد قامت ببناء المحطة الفضائية بدون مساعدة وبمفردها فقط قد قررات ان المحطة الفضائية لن تكون مكاناً للتعاون الدولي في الفضاء، مثل محطة الفضاء الدولية.

وتابع أن دول الغرب تعمل على تضخيم مثل تلك الاخبار عن فقدان السيطرة على صاروخ فضائي على الرغم من انه امر متكرر بشكل كبير، وأن على سبيل المثال فشركة مثل شركة سبيس إكس المملوكة من طرف المليارير الأمريكي إيلون ماسك، فإنها تطلق العديد من الأقمار الصناعية وأن تلك الاقمار تسافر إلى الفضاء من خلال صورايخ فضائية، واثناء عودة تلك الصورايخ فهناك عدد  كبير منها يتم فقدان السيطرة عليه مثل حادث الصاروخ الصيني التى نحن نتحدث عنه الآن، وأن الشركة يسقط لها العديد من الصورايخ بشكل شهري او اسبوعي.

واختتم رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، حديثة قائلأ أن الحدث طبيعي بدرجة كبير وان 90% من تلك الصورايخ وأكثر تسقط فى البحار والمحيطات، ولا يكون لها أى تاثير، ولكن عندما يتعلق الأمر بالصين يتم تضخيمه.

الصاروخ الصيني التائه وزنه 21 طن

جدير بالذكر انه قد أعلن مركز الفلك الدولي  عبر صفحتة الرسمية على الفيس بوك، أن الصاروخ الصيني يبلغ وزنة 21 طنا تقريبا، وقطره 5 متر ويبلغ طول هذا الحطام 33 مترا،  وهو يدور حول الأرض بسرعة متوسطة تزيد قليلا عن 28 ألف كيلومتر في الساعة.

وأطلقت الصين يوم 24 يوليو 2022م صاروخا فضائيا اسمه (Long March 5) من طراز (CZ-5B)، حاملا معه إحدى القطع الرئيسية المسماة (Wentian) وذلك للالتحام مع محطة الفضاء الصينية (Tiangong).

ويتكون الصاروخ هذا من أربعة معززات دفع نفاث كبيرة ومن مرحلة رئيسية واحدة فقط، وتدور المرحلة الرئيسية حاليا حول الأرض مرة كل 89 دقيقة بحسب موقع مركز الفلك الدولي.