EN 
في واقعة غريبة من نوعها، اغتال معارضو اللقاحات الخاصة بـ كوفيد-19 طبيبة نمساوية في عيادتها الخاصة.
ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، جاء قتل الطبيبة “ليزا ماريا كيلر ماير” وهي طبيبة عامة في النمسا أكدت علنا مرارا على فعالية التطعيم واللقاحات الخاصة بـ كوفيد-19.
تأتي تفاصيل وفاتها الغامضة في مكتب عيادتها بمنطقة ريفية شمال النمسا يوم الجمعة، ولكن الغريب أنه تم العثور على مذكرات لن يفصحوا عن محتواها.
تلقت كيلر ماير تهديدات قبل فترة طويلة بقتلها، وكانت قد أعلنت كيلرماير قبل شهر أنها ستغلق عيادتها مؤقتًا بعد أكثر من سبعة أشهر من تلقيها تهديدات بالقتل.
وقالت إنها أنفقت أكثر من 100 ألف يورو أي ما يعادل 102 ألف دولار لتأمينها، وفي منتصف يوليو، قالت كيلر ماير إنها أغلقت عيادتها نهائيا لأنها لا تستطيع تقديم أي جديد ولا تستطيع ممارسة عملها في ظل الظروف العادية.
أثار قتلها غضبا واسعا، وأعرب القادة السياسيون النمساويون عن صدمتهم لوفاتها بعدما أغلقت عيادتها وأبلغت عن تلقيها تهديدات بالقتل من معارضي القيود واللقاحات الخاصة بفيروس كورونا.
وعبر الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلن عن تضامنه على تويتر وقال إنه متعاطف مع عائلة وأصدقاء كيلرماير، وكتب: “دعونا ننهي هذا الخوف المستمر، لا مكان للكراهية وعدم التسامح في النمسا، دعونا دائما نجد طريقة للعيش معا بسلام ”.
ومن جانبه قال وزير الصحة يوهانس راوخ إن وفاة كيلرماير صدمته بشدة، وكتب: "كطبيبة ، كرست حياتها لصحة ورفاهية الآخرين، فإن التهديدات بالقتل الموجهة لها ولزملائها كانت حقيقة وحشية"، ووصف هذا السلوك بأنه لا يغتفر وقال إنه يجب أن يتوقف في النهاية.
ويذكر أن في يونيو الماضي، أغلق ممثلو الادعاء في ويلز تحقيقًا مع ألماني يشتبه بتهديده كيلرماير، قائلين إن السلطات الألمانية كانت مسؤولة عن القضية ، حسبما أفادت وكالة أبا. واصلت الشرطة في النمسا التحقيق مع مجهولين.
