الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف ردت حكومة طالبان على قتل أمريكا للظواهري؟

الظواهري
الظواهري

يقول رد فعل حكومة طالبان المسيطرة على أفغانستان رسائل عدة، توضح في مجملها أنها لم ترحب بالضربة الأمريكية واغتيال الظواهري.

فبينما رحبت دول العالم، رفضت طالبان ما حدث.

وقالت شبكة “دويتش فيله:” “رحبت السعودية وكندا ودول أخرى بمقتل أيمن الظواهري في غارة أمريكية هي الأولى منذ خروج القوات الأجنبية من أفغانستان”. 

وأكد جو بايدن مقتل زعيم القاعدة، وحذر من أن بلاده لن تسمح لأفغانستان أن تكون ملاذا للإرهابيين.

كانت المملكة العربية السعودية أول من رحب في بيان بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إثر غارة نفذتها القوات الأمريكية الجوية في أفغانستان. 

وجاء في بيان الخارجية السعودية الصادر صباح اليوم، الثلاثاء 2 أغسطس، أن المملكة ترحب بمقتل أيمن الظواهري "الذي يعد من قيادات الإرهاب التي تزعمت التخطيط والتنفيذ لعمليات إرهابية مقيتة في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وعدد من دول العالم الأخرى، قُتل إثرها الآلاف من الأبرياء من مختلف الجنسيات والأديان بما فيهم مواطنون سعوديون".

عملية "تمت بدقة عالية"

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد في وقت سابق استهداف زعيم تنظيم القاعدة وأحد أهم المطلوبين في العالم الذي يشتبه بكونه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001، وذلك في ضربة نفذتها طائرة مسيرة أمريكية ليل السبت الأحد في كابول.

ووفقا للرواية الرسمية، أعطى الرئيس بايدن الضوء الأخضر لتنفيذ الضربة في 25 يوليو، بينما كان في العزل بسبب إصابته بكوفيد-19.

وقال بايدن إنه لم تقع إصابات بين المدنيين في العملية التي "تمت بدقة عالية"، لافتاً إلى أنه وافق على عملية قتل الظواهري لدوره في عمليات إرهابية ضد بلاده.

وتابع: "العدالة تحققت وتمّ القضاء على هذا الزعيم الإرهابي"، مضيفا أنه يأمل بأن يساعد مقتل الظواهري عائلات ضحايا هجمات 11 أيلول على "طيّ الصفحة" في هجوم أسفر عن سقوط ما لا يقل عن ثلاثة آلاف قتيل.

من جانبها، قالت داخلية حركة طالبان الأفغانية، اليوم الثلاثاء، إن الغارة الأمريكية التي أدت لمقتل أيمن الظواهري، زعيم القاعدة الإرهابي، وقعت في منطقة "شيربور" بكابل صباح يوم الأحد الماضي.

وأضافت طالبان أن الغارة الأمريكية التي قتلت الظواهري تتعارض مع مصالح واشنطن في أفغانستان.

وكانت وسائل إعلام أمريكية ذكرت أن مقتل الظاهري تم بغارة أمريكية أشرفت عليها المخابرات الأمريكية عبر طائرة بدون طيار "مسيرة".

وتابعت أن العملية الأمريكية كانت مطلع الأسبوع الجاري في كابول عاصمة أفغانستان.

اتهامات متبادلة بانتهاك اتفاق الدوحة

في الوقت ذاته، أشار بايدن إلى أن بلاده لن تسمح لأفغانستان أن تكون ملاذا للإرهابيين، وستواصل ملاحقة الإرهابيين ومراقبة تنظيم القاعدة في أفغانستان. 

فيما اعتبر وزير الخارجية الأمريكي آنتوني بلينكن أنه و بـ"إيواء" الظواهري تكون حركة طالبان قد "انتهكت بشكل فاضح اتفاق الدوحة" الذي مهد الطريق للانسحاب الأمريكي من أفغانستان وتعهدت فيه طالبان بعدم السماح باستخدام أفغانستان مرة أخرى نقطة انطلاق الإرهابيين، لكن خبراء يعتقدون أن الجماعة لم تقطع علاقاتها مع القاعدة.

وتعد هذه الغارة الأولى للولايات المتحدة على هدف للقاعدة في أفغانستان منذ انسحاب القوات الأميركية من البلاد في 31 أغسطس 2021.

وكانت وزارة الداخلية الأفغانية نفت صباح السبت تقارير انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عن غارة بطائرة مسيرة في كابول، وقالت لوكالة “فرانس برس” إن صاروخا أصاب "منزلا خاليا" في العاصمة ولم يسفر عن وقوع إصابات.

وفي وقت مبكر الثلاثاء، غرد المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد عن "هجوم جوي" استهدف منزلا في حي شربور في كابول.

وقال في تغريدته إنه "لم يتم الكشف عن طبيعة الحادث في البداية. أجهزة الأمن والاستخبارات في الإمارة الإسلامية حققت في الحادث وتوصلت في تحقيقاتها الأولية الى أن الهجوم نفذته طائرات مسيّرة أمريكية".

واتهمت حركة طالبان الولايات المتحدة بانتهاك اتفاقات الدوحة أيضا بشنها ضربة على أراضيها.