الخارجية الأمريكية تطالب رعاياها بتأجيل السفر غير الضروري لمصر

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا للمواطنين الأمريكيين المسافرين إلى مصر أو الذين يعيشون فيها لإرجاء السفر غير الضروري إلى مصر في هذا الوقت نظرا لاحتمال استمرار الاضطرابات السياسية والاجتماعية.
وذكرت السفارة الأمريكية فى رسالة لرعاياها اليوم، السبت، أن وزارة الخارجية الأمريكية أذنت كذلك أمس برحيل عدد محدود من موظفيها من مصر ممن لا يرتبط عملهم بحالات الطوارئ وكذا أفراد أسرهم بسبب هذه الاضطرابات السياسية والاجتماعية.
وحثت المواطنين الأمريكيين على البقاء في حالة تأهب للتطورات الأمنية المحلية وعلى توخي الحذر بشأن أمنهم الشخصي.
وأوضحت السفارة الأمريكية أن تحذير السفر هذا يحل محل تنبيه السفر الذى صدر بشأن مصر بتاريخ 15 مايو 2013.
وأشارت إلى أنه من المرجح ان تستمر الاضطرابات السياسية - التي تفاقمت قبل الاستفتاء على الدستور في ديسمبر 2012 وفى يناير الماضى وفى ذكرى ثورة 25 يناير في مصر - في المستقبل القريب بسبب الاضطرابات التي تركز على الذكرى السنوية الأولى لتولي الرئيس لمنصبه.
وأوضحت أن المظاهرات، في بعض الأحيان، تحولت إلى اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين، مما أدى إلى الوفيات والإصابات والإضرار بالممتلكات، وقد ألقى المشاركون الحجارة وقنابل المولوتوف كما قامت قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع وتدابير السيطرة على الحشود الأخرى ضد المتظاهرين إضافة لورود تقارير عديدة عن استخدام الأسلحة النارية كذلك.
وأوضحت الخارجية الأمريكية أنه وفى حين وقعت احتجاجات عنيفة في المناطق الحضرية الكبرى، بما في ذلك وسط مدينة القاهرة والإسكندرية وبورسعيد، فإن الوضع الأمني في معظم المناطق السياحية، بما في ذلك الأقصر وأسوان ومنتجعات البحر الأحمر مثل شرم الشيخ، لا يزال هادئا.
وأشارت إلى أن هناك قلقا خاصا جراء التزايد في العنف القائم على نوع الجنس في مناطق الاحتجاج وحولها، حيث كانت النساء أهدافا محددة للاعتداء الجنسي.
وأضافت أنه وفى يوم 9 مايو، هوجم مواطن أمريكي بسكين خارج السفارة بعد أن سئل عما إذا كان أمريكيا، بالإضافة إلى ذلك، فقد تم القبض أحيانا على غربيين ومواطنين أمريكيين في منتصف الاشتباكات والمظاهرات.
وحثت الخارجية الأمريكية، المواطنين الأمريكيين على البقاء في حالة تأهب للتطورات الأمنية المحلية وطالبتهم بتوخي الحذر بشأن أمنهم الشخصي من خلال معرفة مواقع الشرطة ومحطات الإطفاء، والمستشفيات، وسفارة الولايات المتحدة.
كما حثت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين بشدة على تفادي كل المظاهرات في مصر، حتى تلك السلمية يمكن أن تصبح بسرعة عنيفة، كما أن الأجانب يمكن أن يصبحوا هدفا للمضايقات أو ما هو أسوأ.
وأوضحت أنه وبسبب قرب السفارة الأمريكية من ميدان التحرير في القاهرة، فإن السفارة يتم أحيانا إغلاقها أمام الجمهور في غضون مهلة قصيرة بسبب الاحتجاجات العنيفة، مؤكدة أنه سيتم إخطار المواطنين الأمريكيين في أسرع وقت ممكن بشأن أي إغلاق وأنواع الخدمات القنصلية التى ستكون متاحة في حالات الطوارئ.
وأشارت إلى أنه وفى حالة قيام قوات الأمن بتطويق المنطقة المحيطة بالسفارة الأمريكية خلال المظاهرات، فإنه ينبغى على مواطني الولايات المتحدة الاتصال بقسم خدمات المواطنين الأمريكيين قبل محاولة للتوصل إلى سفارة الولايات المتحدة خلال تلك الفترة، وحثت المواطنين الأمريكيين على البقاء في حالة تأهب للتطورات الأمنية المحلية وبحمل بطاقات هوية، وحمل الهاتف الخلوى وغيره من وسائل الاتصال إذا تحرك بمفرده.