الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منوفي واسمه محمد صلاح.. 10 معلومات عن خليفة الظواهري المحتمل

سيف العدل والظواهري
سيف العدل والظواهري

تناول موقع "ice" الإسرائيلي مصير قيادة تنظيم القاعدة الإرهابي بعد مقتل زعيمه أيمن الظواهري في عملية أمريكية تصدرت المشهد العالمي، وقال إن الشخص المُخطط لتولي الخلافة، هو المخضرم المصري سيف العدل والذي من الممكن أن يتم استخدامه في "ترميم" التنظيم الإرهابي ,كما أن "صهر الظواهري المعروف باسم عبد الرحمن المغربي، ينافس سيف العدل على زعامة التنظيم الإرهابي"، مشيرا إلى "إمكانية تصعيد أمير جديد للتنظيم من خارج مؤسسي القاعدة المتبقيين المعروفين بحراس القاعدة.

سيف العدل المرشح لخلافة الظواهري

وأضاف الموقع أن سيف العدل يتمتع بخبرة واسعة في التخطيط للعمليات، مشيراً إلى أن المركز الدولي لمكافحة الإرهاب وصفه بأنه الخليفة المُحتمل للظواهري قبل مقتله بأسابيع، لافتاً إلى أنه يستخدم العديد من الأسماء المستعارة ومن بينها محمد إبراهيم مكاوي وسيف العدل وإبراهيم المدني.

ونقل الموقع أن العدل فضل تاريخياً أن يظل بعيداً عن الأضواء في إدواره العسكرية والاستخباراتية، مشيراً إلى أنه يتواجد الآن في إيران ما يُعقد الأمور، موضحاً أنه على مدار العقد الماضي واجه تشكيكات من داخل تنظيم القاعدة بسبب إقامته في إيران، ولذلك إذا أصبح قائد التنظيم فإن المُشككين المعارضين له سيبدوان في تطوير "الاستقلال التنظيمي" في وقت لاحق ولكن بشكل أعلى مما كان عليه.

وقال إنه سيتعين على إيران الاختيار بين ترحيل العدل وتمديد رعايتها له إذا تم اختياره في النهاية خليفة للظواهري، مشيراً إلى شائعات انتشرت بأنه غادر بالفعل إيران متجهاً إلى أفغانستان.

وأشار الموقع إلى أن الأمريكيون يعرضون مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على العدل المطلوب منذ 1998، بسبب تفجير استهدف سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية في تنزانيا وكينيا حيث قتل 224 شخصاً بينهم 12 أمريكياً.

حياة الإرهابي سيف العدل

بدأ سيف العدل المصري، حياته في تنظيم القاعدة الإرهابي عام 1989، عقب تأسيس التنظيم بفترة وجيزة، ولعب دورا فعالا في بناء القدرات العملياتية للتنظيم.

ووفقا لوكالة "يونايتد برس"، عمل في بداية التحاقه بالتنظيم كمدرب في معسكرات تدريب القاعدة في أفغانستان، وتعليم المسلحين كيفية تنفيذ عمليات الخطف والاغتيالات.

وسرعان ما تدرج في التسلسل الهرمي للقاعدة، إذ شغل منصب رئيس للجنة الأمنية للقاعدة، بمنتصف التسعينيات، ولعب دورا مهما في إنشاء البنية التحتية للقاعدة في القرن الإفريقي، وخاصة الصومال.

ورصدت وكالتا المخابرات الأمريكية والبريطانية، مكافآت مالية بمقدار 7.5 مليون جنيه إسترليني، و10 مليون دولار، لمن يدلي بمعلومات عن المعروف بـ "سيف العدل" عقب مشاركته في تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998، والتي خلفت 224 قتيلا.

ووصف سيف العدل، بأنه أحد أكثر عناصر تنظيم القاعدة فاعلية وواحدًا من القادة المتبقين من حقبة ما قبل 11 سبتمبر، ما يمكنه من تولي زمام القيادة من زعيم القاعدة.

تاريخ الإرهابي محمد صلاح

محمد صلاح الدين زيدان، المعروف باسم "سيف العدل المصري" ولد عام 1960 بمحافظة المنوفية في مصر، وبدأت توجهاته للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، عقب مشاركته في محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري الأسبق حسن أبو باشا، واعتباره مطلوب أمنيا في قضية اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، واتهامه في قضية إعادة إحياء تنظيم "الجهاد".

وعقب إخلاء سبيله، لعدم وجود أدلة كافية ضده، تمكن من الهروب إلى السعودية عام 1989، قبل أن يرافق مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن إلى السودان عام 1992.

ورطة اختيار خليفة الظواهري

ويقول الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية محمود منصور، إن تنظيم القاعدة الآن في ورطة كبيرة بشأن اختيار خليفة أيمن الظواهري، مضيفاً أن تولي سيف العدل الخلافة بعده سيمثل أزمة كبيرة لتواجده في طهران.

وأوضح منصور، أن تلك الأزمة ستتمثل في مشكلة بين تيارين أحدهما مؤيد لطهران والآخر معاد له، مؤكداً أنه على الجانب الآخر لا تفضل حركة "طالبان" في أفغانستان استقباله لعدم إثارة حفيظة المجتمع الدولي في الوقت حالي.

ومن جهته أكد صبره القاسمي، مؤسس الجبهة الوسطية، أن مقتل أيمن الظواهري انتصار للبشرية جمعاء ، حيث أن مقتل أحد أهم وأشرس الإرهابين في تاريخ الحركة الجهادية يؤدى إلى استقرار وسلام العالم  ومن هنا يجب على الجميع أن يعرف تاريخ أيمن الظواهري وحلفائه وخلفائه الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء كما أنهم نشروا الأفكار  المتطرفة في ربوع الشباب مما أدى إلى أحداث العنف التي مرت بها البلاد في الثمانيات والتسعينيات.

وأكد القاسمي في تصريحات لـ "صدى البلد"، على وجود وثيقة مسربة من تنظيم القاعدة تنشر بها أسماء ثلاث قيادات للقاعدة قتل أحدهم في 2017 بواسطة طائرة بدون طيار بسلاح الجيش الأمريكي فانحصر المرشحون بحسب الوثيقة محمد السياف وسيف العدل.

إلا ان القاسمي يرجح أن تلك الوثيقة وهمية أردت بها القاعدة ان تخفى اسم القائد ونظرا لأنها في حالة ارتباك فقد هربت هذه الوثيقة حتى تثير الجدل حول الزعيم القادم بالقاعدة .

تأكيد مقتل أيمن الظواهري

وعلى صعيد آخر يرى اللواء محمد غباشي، الخبير الاستراتيجي وخبير الإرهاب وأمين مركز أفاق للدراسات الاستراتيجية، أن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن غير مؤكد ولا يجب أن نسير خلف الإعلام الأمريكي نظراً لقيامهم بإتباع هذا الأسلوب في السابق، نطراً لاعتماد أجهزة الاستخبارات لديهم على سلاح الإعلام لبث عدة أنواع من الشائعات لتحقيق أهداف معينه

ولفت غباشي في تصريحات لـ "صدى البل"، أن معرفته الوطيدة بقيام تلك الأجهزة بتدريس ذلك النوع من الحروب النفسية لأجادتهم التامة والمتميزة به.

وأشار إلى أن موضوع مقتل الظواهري مضى عليه فترة ولابد أن نرى بعض المشاهد لعملية استهدافه عبر وسائل الإعلام الأمريكية ، نظراً لأن الذى تم الإعلان عنه حتى الأن ما هو إلا بيانات غامضة وغير مفهومة.

وأضاف غباشي أنه لا يخفى على أحد قيام الولايات المتحدة الأمريكية عقب الغزو الروسي لأفغانستان، قادة حملة لتعاون مصر والسعودية ودول عربية أخرى لتسهيل سفر الشباب وتجنيدهم لأفغانستان ونشر الفكر الجهادي  تحت  مقاومة الروس واجب وعمل جهادى وتم تسفير عدد كبير من الشباب من بينهم عبدالمنعم أبو الفتوح وقيادات أخرى من الجماعة الإرهابية.

عمليات القاعدة ضد مصر

وأوضح غباشي أن الشباب المصري كان أكثر الأشخاص طلباً لدرجاتهم وخبراتهم العلمية وبعد جلاء الروس عن أفغانستان وبناء على قرار من مستشار الأمن القومي الأمريكي برجنيسكى عاد تلك الشباب وارتكب عدة عمليات إرهابية داخل البلاد وأصبحوا قيادات للتنظيمات الإرهابية التي ساهمت في تأسيسها المخابرات الأمريكية لاستخدامها في تنفيذ السياسة الأمريكية بالشرق الأوسط، وكان لمصر النصيب الأكبر من تلك العمليات خلال فترة التسعينيات ومحاولة اغتيال الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك في أديس أبابا، بالإضافة إلى تدمير السفارة الأمريكية كينيا . 

وأكمل أمين مركز أفاق للدراسات الاستراتيجية: "كل هذه الإجراءات تمت ضمن مخطط محكم وانتهى بأحداث 11 سبتمبر عام 2001، التي أكدت مصادر سرية ان العملية من تدبير المخابرات الأمريكية لتكون ذريعة لمهاجمة دول محددة تحت زعم حرب الإرهاب وهذه نظرية واضحة نظراً لوقوع 3000 قتيل ضمن تلك الأحداث ولا يوجد من بينهم يهودي واحد بالرغم من أن ملاك تلك الأبراج كبر المستثمرين اليهود".

موضحاً أن أيمن الظواهري كان العقل المدبر والمخطط وأسامه بن لادن الممول ، وأن طريقة اختفاء الظواهري تحت زعم مقتله هي نفس طريقة اختفاء أسامه بن لادن، وإنه في حالة اختيار خليفة جديد لقيادة تنظيم القاعدة سوف تتأزم الأمور داخل التنظيم وسيكون لها تأثير شديد فالأمر يصعب التكهن به فأمريكا ترغب فقط في استعراض قوتها في الوقت التي يراها العالم تنهار ولَم تعد قوى عظمى.