الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

(الأهرام): آن الأوان لعودة ريادة مصر في صناعة النسيج

الأهرام
الأهرام

   أكدت صحيفة الأهرام، في افتتاحيتها الصادرة صباح اليوم الخميس، أن مصر كانت رائدة الدنيا كلها في صناعة النسيج، حتى إن العالم كله كان يتغنى بجودة المنسوجات والقطن المصري، واليوم آن الأوان لعودة هذه الريادة. 

وأشارت الصحيفة، في افتتاحيتها، إلى وجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس الأول بالتعجيل بمواصلة خطة الدولة للنهوض بهذه الصناعة التي تشكل قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد الوطني.

وأضافت الصحيفة أنه بلا شك في أن هذه الصناعة تشتمل على فوائد لا نهائية لمصر واقتصادها وتنميتها، وعلى رأس تلك الفوائد أنها صناعة كثيفة العمالة، ومن ثم سوف تستوعب آلاف الأيدي العاملة، وبالتالي ستنفتح أبواب الرزق أمام عشرات الآلاف من الأسر.

ولفتت "الأهرام" إلى أن هناك فائدة ثانية، هي أننا في مصر نمتلك ميزة نسبية في صناعات الغزل والنسيج المختلفة بحكم أنها بدأت عندنا قبل مائة سنة، منذ نهضة طلعت حرب التاريخية المعروفة؛ ولهذا فنحن قادرون على إعادة مجدنا القديم فيها بحكم الخبرة المتراكمة، وعلاوة على ذلك فإن هناك فائدة ثالثة هي إمكان الاستفادة من جودة وتميز القطن المصري الذي لا يوجد أجود منه في العالم.
وأوضحت أن المتابع للسوق العالمية للمنسوجات سوف يفاجأ بأن هناك دولاً جديدة فى هذا المجال سبقت مصر وحققت قفزات هائلة فيها، مثل تركيا وإندونيسيا وفيتنام وبنجلاديش وغيرها، بينما نحن أصحاب الريادة قد تأخرنا، وهذا ما تحاول الدولة المصرية تداركه الآن، وقد تم اتخاذ خطوات محترمة في هذا السياق. 

ونوهت إلى أن هناك بعض الخطوات، ومن بينها ما عرضه هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام على الرئيس السيسى من بدء جهود إنشاء أكبر مصنع للغزل في العالم بمدينة المحلة، وسوف يتم افتتاحه خلال العام المقبل، على مساحة 62 ألف متر مربع، بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية في هذا المجال.

وأشاد الرئيس السيسي بالإمكانيات التي تميز هذا المصنع العملاق عن غيره من مصانع العالم أنه سيعتمد على القطن المصري طويل التيلة فائق الجودة الذي حبانا الله سبحانه وتعالى به.

واحتتمت الصحيفة أن هذا الجهد سيكمل الدور في البدء فيها، وتأسيس الشركة المصرية للتسويق والبيع وإدارة سلاسل الإمداد لكل منتجات قطاع الأقطان والغزل والنسيج، وكما هو معروف فإن جانب التسويق هو العامل الأساسي فى إنجاح وتنمية أي صناعة وهكذا اقترب الحلم، حلم عودة القطن المصري إلى عرشه القديم، ومعه عودة الصناعة المصرية بكل تنويعاتها إلى عرش ريادتها التليد.