الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليوم.. ختام احتفالات مولد أحمد الفرغل سلطان الصعيد في أسيوط

ضريح العارف بالله
ضريح العارف بالله أحمد الفرغل

تختتم مساء اليوم الخميس احتفالات مولد العارف بالله الإمام محمد أحمد الفرغل الشهير بـ " سلطان الصعيد " بمدينة أبوتيج بمحافظة أسيوط والتي بدأت في 21 يوليو الماضي. 

وشهدت طوال فترة الاحتفالات توافد الآلاف من المواطنين وأتباع الطرق الصوفية ومحبي آل البيت على ضريح العارف بالله أحمد الفرغل بمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط بعد توقف لعامين بسبب جائحة فيروس كورونا 

يذكر ان الإمام محمد أحمد الفرغل ولد يتيما بقرية بني سميع بمركز أبوتيج في أسيوط في أوائل عام 810 هـ / 1407 م ويرجع نسبه من ناحية والده إلى جده حسن بن أحمد بن محسن بن إسماعيل بن عمر بن محمد بن عبد العزيز بن موسى بن قرشي بن علي أبو الكرامات بن أحمد أبوالعباس بن محمد ذو النورين بن محمد الفاضل بن عبدالله بن حسن المثنى بن الحسن بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهم أجمعين ويرجع النسب من ناحية والدته إلى فاطمة بنت محمد بن شهاب الدين بن جمال الدين بن يوسف أبو الحجاج بن عبد الرحيم بن يوسف بن عيسى بن محي الدين منصور بن عبد الرحمن بن سليمان بن منصور بن إبراهيم بن رضوان بن نصر الدين بن إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن تقي الدين بن عبدالله بن زين الدين بن عبد الخالق بن أحمد بن إسماعيل بن عبدالله بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه وبن السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم.

وبدا الإمام محمد أحمد الفرغل في  حياته في رعاية الأغنام حتى أن عمل بعد ذلك في الحراسة لما كان يتمتع بالأمانة من المحيطين حتى أن عمل بالزراعة خلفا لوالده حتى أن رحل من قريته بني سميع إلى مدينة أبوتيج وكان يحظى بحب الجميع خاصة لامتداد نسبه إلى أهل البيت ولقب بالعديد من الألقاب ومنها " العارف بالله " و " قطب العصر " و " أبو المعالي " و " أبو المجلي " و " أبو أحمد " و " الكرار " وأخرها سلطان الصعيد وكان سبب إطلاق لقب سلطان الصعيد عليه انه كان يتمتع بحب الصعايدة ولذلك كان يطلق عليه في القصر انه معه مفتاح الصعيد لما يتمتع به من حب جارف وفي احد المرات كان متواجدا بالقاهرة داخل ديوان السلطنة وقال للسلطان الحاكم " جقمق " والذي كان يحكم البلاد في عصر المماليك :" أنت وليت على البلاد فاعدل بين العباد " فرد عليه السلطان قائلا :" سمعا وطاعة يا سلطان الأولياء " وكان رد السلطان عليه له مردودا كبيرا بين أهالي الصعيد زادهم حبا للإمام أحمد الفرغل وأصبح لقب سلطان الصعيد هو حديث كل أهالي الصعيد لدفاعه عن حقوقهم أمام سلطان البلاد ومطالبته بالعدل بينهم وبين سكان الوجه البحري .

توفي سلطان الصعيد الإمام محمد أحمد الفرغل في عام 851 هـ /1447م وهو في سن الأربعين ولقي خبر وفاته حزنا كبيرا بين أهالي الصعيد لما كان له من محبة بينهم ودفن في مدينة أبوتيج وبني له ضريحا ومسجدا يأتي إليه الآلاف من الرواد والمحبين والطرق الصوفية كل عام للاحتفال بميلاده قاصدين التبرك بسلطان الصعيد .