EN 
تعتبر القاتلة المتسلسلة الروسية، إيرينا فيكتوروفنا غيداماتشوك، هي واحدة من أخطر النساء في العالم التي ارتكبت العديد من جرائم القتل البشعة حتى وصل الأمر لترويع المواطنين بمجرد سماع أخبارها في الصحف.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ستار البريطانية، لقد بدأت شهوة القتل الغريبة لدى ايرينا منذ 20 عامًا، وهنا نلقي نظرة داخل حياتها الفوضوية والمليئة بالمأسي، منذ بداية طفولتها حتى يومنا الحالي الذي تحتفل فيه القاتلة بيوم مولدها.
وستحتفل غيداماتشوك، المهووسة بمشروب الفودكا، هذا الشهر بعيد ميلادها الحادي والخمسين - لكن سيتعين عليها القيام بذلك خلف القضبان، حيث تقضي مدة عقوبتها الطويلة نظير ما اقترفته من قتل.
وهذا لأنها أدينت بارتكاب 17 جريمة قتل ومحاولة قتل واحدة وحُكم عليها بالسجن لمدة 25 عامًا قبل أن يخفضها القاضي إلى 20.
بداية رحلة القتل في حياة ايرينا
كيف لفتاة برئية الملامح عذبة الصوت داكنة البشرة أن تصبح قاتلة متوحشة تستهف النساء المسنات للحصول على اموالهن؟
ولدت جايداماتشوك في نياجان، وهي بلدة قديمة تابعة للاتحاد السوفياتي في شمال غرب روسيا.
وكافح والداها، اللذان ورد أنهما يستمتعان بتناول الخمر بشراهة، للسيطرة على جايداماتشوك منذ سن مبكرة، نظرا لشرودها منذ الصغر.
وبمجرد أن أصبحت مراهقة، بدأت تعاطي المخدرات بشكل متزايد وسرعان ما جعلت من مشروب الفوديكا عادة يومية لها لا تتوقف.
وحرصًا منها على بداية جديدة، انتقلت إلى مدينة كراسنوفيمسك، التي تبعد يوم كامل بالقطار عن مسقط رأسها، وكانت هذه المنطقة الجديدة هي التي ستشكل مسار حياتها.
وكان المكان الذي تزوجت فيه، وأنجبت طفلين هو نفس محطة الانطلاق الذي بدأت موجة القتل منه و استمرت ثماني سنوات والتي أدت في النهاية إلى لقب ثانٍ مرعب، وهو 'وحش كراسنوفيمسك'، نسبة الى اسم المدينة.
وبشكل مثير للجدل والريبة، كان سبب قتلها لضحاياها هو تمويل ادمانها على الفودكا.
وقال زوجها، يوري، لاحقًا إنه لم يشك أبدًا في أن زوجته كانت قاتلة، لكن الكحول تسبب في توتر أسري.
وبحسب ما ورد توقف يوري عن السماح لغايداماتشوك بالحصول على النقود لأنه كان يخشى أن تضيع أموالهم على الكحول.
وكان شرب الخمر هو الذي ألهمها فكرة القتل وكانت الضحية الأولى امرأة مسنة ساعدتها في عبور الطريق بأكياس التسوق الخاصة بها.
كان السيدة ممتنة جدًا لغايداماتشوك لدرجة أنها دعتها للعودة إلى منزلها.
ولكن بمجرد دخول غيداماتشوك ضربت المرأة المطمئنة على رأسها بمزهرية، لتسقط السيدة ارضا وتفارق الحياة على الفور، وما كان من ايرينا الا انها انقضت على النقود وحصلت عليها والتي كانت تبلغ 20 جنيها استرلينيا، ثم خرجت من المنزل متعجلة دون الالتفات الى المرأة الميتة.
ومنذ تلك اللحظة ، استمرت شهية القتل، وستمر ثماني سنوات قبل أن يتم إيقافها، وان تلقى محاكمة مناسبة للجرائم التي حدثت
