EN 
قالت وكالة الاستخبارات الخارجية الروسية، اليوم "الإثنين"، إن بولندا تواصل العمل على “استعادة” السيطرة علي أجزاء من أوكرانيا وفقًا لخططها بعيدة المدى.
ووفقًا لموسكو، فإن بولندا لا تضع فقط سيناريو لنشر قوات “حفظ السلام” في الأجزاء الغربية من أوكرانيا، ولكنها تحاول أيضًا فرض سيطرتها على القطاعات الواعدة في الاقتصاد الأوكراني، وفي مقدمتها وقبل كل شيء، الزراعة.
خطط بولندا للسيطرة علي أوكرانيا
وتدعي وكالة الاستخبارات الخارجية الروسية، أن الشركات البولندية استغلت الظروف الصعبة التي يواجهها المزارعين الأوكرانيين من خلال الترتيب لشراء سلعهم بأسعار مخفضة، مما سيدفع بعض الشركات الزراعية الأوكرانية نحو الإفلاس.
كما تدعي الوكالة أن الكيانات البولندية ستشتري بعد ذلك هذه الأصول بأسعار منافسة.
وقال تقرير وكالة الاستخبارات الخارجية الروسية، إنه “يمكن توضيح ذلك، من خلال شراء محصول شعير جديد بسعر 30 دولارًا للطن، وهو ما يقرب من 5 مرات أرخص من التكلفة الحقيقية لهذا المنتج”.
ويزعم المسؤولون الروس أن بولندا تستثمر في البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية الأخرى من أجل تصدير المواد الغذائية الأوكرانية دون عوائق إلى الاتحاد الأوروبي والأسواق الأخرى حيث الأسعار أعلى بكثير.
وأوضح التقرير أن كل هذا يتم في الإطار القانوني الجديد الذي أنشأته كييف، مشيرًا إلى قانون الضمانات الخاصة للمواطنين البولنديين الذي تم تقديمه في أواخر يوليو، وأيضًا القانون الذي يسمح ببيع المؤسسات الصناعية الأوكرانية بخصم 50٪.
نشر القوات البولندية
وفي أبريل، ادعى رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرجي ناريشكين، أن المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها موسكو تشير إلى أن بولندا والولايات المتحدة تعملان على خطة لاستعادة سيطرة وارسو على المناطق الأوكرانية التي يعتبرونها “تنتمي تاريخيًا” إليها.
كما اقترح أن المرحلة الأولى من مشروع “إعادة التوحيد” ستشهد نشر القوات البولندية في أجزاء من أوكرانيا كـ”قوات حفظ سلام” بحجة حماية أوكرانيا من “العدوان الروسي”.
ونفت بولندا بشكل قاطع هذه المزاعم، على الرغم من أن الرئيس أندريه دودا أعرب عن أمله في عدم وجود حدود بين بولندا وأوكرانيا في المستقبل، واصفًا البلدين بـ”الأخوين”.
