الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ملوثات مشعة وخطيرة.. أزمة كبيرة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بسبب الغاز

مشع وخطير.. أزمة
مشع وخطير.. أزمة كبيرة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي

اشتكت شركات الطاقة في الاتحاد الأوروبي من أن الغاز الطبيعي المسال “LNG” الذي تتم معالجته في بريطانيا لتصديره إلى الكتلة يحتوي على ملوثات مشعة وخطيرة، وحثت لندن على تصحيح الوضع.

وحسب صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، فإن بريطانيا تعالج كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال القادمة من الولايات المتحدة وقطر، ثم تصدر الغاز عبر خطوط أنابيب تحت سطح البحر إلى بلجيكا وهولندا. 

وبينما تحاول دول الاتحاد الأوروبي ملء مخازن الغاز الخاصة بها وسط انخفاض الإمدادات من روسيا، أصبحت بريطانيا مصدرًا بديلاً حيويًا.

تلوث الغاز البريطاني

ومع ذلك، وفقًا للتقرير، قالت العديد من شركات الطاقة إنه في الأشهر الأخيرة، غالبًا ما كان الغاز الذي يتم تسليمه إلى محطات بريطانيا ملوثًا بالعناصر المشعة. 

ومن بين الشركات التي أبلغت عن هذه النتائج، عملاق البنية التحتية البلجيكي “Fluxys”، وشركة Securin” Energy for Europe”، وشركة “EDF” الفرنسية، وحثوا بشكل جماعي الشبكة الوطنية في بريطانيا على اتخاذ إجراءات عاجلة لإصلاح المشكلة.

وبحسب ما ورد، تقدمت الشبكة الوطنية في بريطانيا مؤخرًا بطلب إلى هيئة تنظيم الطاقة “Ofgem” لزيادة حجم صادرات الغاز إلى البر الرئيسي لأوروبا عبر خط الأنابيب إلى هولندا. 

ومع ذلك، قالت “Interconnector Limited”، التي تشغل خط أنابيب الغاز بين بريطانيا وبلجيكا، إنها فوجئت بالخطة، حيث كانت الإمدادات هذا العام ملوثة باستمرار وتسببت في إغلاق خط الأنابيب مرتين للإصلاح.

وفي بيان للجنة الخبراء، قالت “Interconnector Limited”، إن “الغاز كان مملوءًا بمواد خطرة وسامة ومشعة ومشتعلة".

وأضافت أن “أي زيادة في أحجام الغاز بهذه الجودة ستؤدي إلى تفاقم المشكلات، مما يؤدي إلى زيادة مخاطر تعطل التدفقات عبر الحدود مما يهدد أمن الإمدادات في أوروبا وبريطانيا”.

وأعربت شركة “EDF” الفرنسية عن شكاوى مماثلة، مشيرة إلى أن الوضع قد أضر بـ”كفاءة وفعالية سوق الغاز المترابط بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي”.

وقالت مصادر في صناعة الطاقة إن كمية معينة من الملوثات في تدفق الغاز، والتي يشار إليها أحيانًا باسم “الغبار”، أمر طبيعي. 

ومع ذلك، زادت كمية الغبار إلى “كميات لم يسبق لها مثيل” في الأشهر الأربعة الماضية.