الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد انتشار الجرائم المروعة|علي جمعة يتحدث عن حدود العلاقة بين الولد والبنت

علي جمعة
علي جمعة

بين الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حدود العلاقة بين الشاب والفتاة، خاصة بعد تكرار جرائم القتل باسم الحب، مشيرا إلى أن العلاقة عبر التاريخ الإسلامي، علاقة متوازنة.

حدود العلاقة بين الشاب والفتاة

وقال علي جمعة، من خلال برنامج “من مصر”، على شاشة “سي بي سي”: “كانت المرأة تخرج للتعلم، وابن حجر العسقلاني كان له خمسين شيخا، من بينهم نساء، وكان ذلك أيضا في المسجد في القرن التاسع الهجري، الإجازة بتاعته 52 امرأة، وتلقى عليهن الحديث، السند المتصل للبخاري من بينهم كريمة الدمشقية، وكانت حاضرة في أسانيد العالم ودرس عليها الناس”.

وأوضح أن المرأة كانت في العلم والعمل، ولم يعرف التاريخ لذلك مشكلة، وأحد فقهاء المالكية في المغرب قال: “لما نزلت في المحلة الفلانية وجدت المرأة تزرع، لأن الرجال كانوا يشتغلون بالصيد”.

وشدد على أن العلاقة عبر القرون كانت مبنية على التكامل والتعامل، ولم توجد أي مشكلة، موضحاً أن العثمانلية في القرن العاشر والحادي عشر ظهرت الحرملك والسلاملك للفصل بينهما، وهو أمر لم يكن في عهد الصحابة أو ما بعده.

وأكمل علي جمعة: “مع الانفتاح ظهرت أمور تختلف مع ثقافتنا، ولم يكن هناك تحرش قبل هذا الوقت، بدأ عزل وخوف ونتيجته تحرش واختلال في الميزان، أصل العلاقة بين الرجل والمرأة توازن معيشة وتربية، ولأبنائنا: هدئوا من أنفسكم لأنه سيجعلكم أكثر قدرة على التفكير المستقيم، ويجب العمل على تهذيب المشاعر والأخلاق”.  

من عشق فكتم فعف فمات فهو شهيد

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن حديث "من عشق فكتم فعف فمات فهو شهيد" هو حديث صحيح عن النبي، وورد من تسعة طرق بالأسانيد، غير رواية سويد التي يزعم البعض أنه ضعيف بسبب ضعف هذا الراوي.

وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن الحديث ألف عليه كتاب بعنوان "درأ الضعف عن حديث من عشق فعف" منوها إلى أن هذا الحديث مهم للغاية.

وذكر أن معنى الحديث، عن الشخص الذي وقع في الحب تجاه امرأة متزوجة،  فهنا هذه المرأة ليست من حقه، ولا يحق له أن يسعى للوصول إلى هذه المرأة، لأن هذا يعتبر فسادا في الأرض.

وتابع: "هذا الشخص المحب لما وقع في حب امرأة متزوجة، فكتم حبه في نفسه ولم يصرح به، ويقول النبي هنا "من فرك امرأة عن زوجها لعنه الله" أي يفسد بينها وبين زوجها".

وذكر أن هذا الكتمان للحب يجعل الإنسان عفيفا وليس فاحشا أو بذيئا، ولو مات هذا الشخص من شدة حبه، فقد مات شهيدا لأن فضل الضرر أن يقع به على أن يعصى الله.