الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى وفاة الفنان طلعت زين.. قصة نهايته المأساوية.. وفنان وحيد ودعه

طلعت زين
طلعت زين

تحل اليوم، الأحد، ذكرى وفاة الفنان طلعت زين الذى قدم العديد من الأعمال الفنية التى ستظل علامة فى تاريخ السينما المصرية، كما تألق فى الأعمال الغنائية. 

اكتشف طلعت زين إصابته بمرض سرطان الرئة عن طريق الصدفة قبل عام من وفاته، وذلك عندما تعرض لنزلة برد وكحة شديدة ظن أنها نتيجة التدخين لأنه كان مدخنا شرها.

في بداية الأمر، تعامل طلعت زين مع الموضوع ببساطة من خلال تناول عسل أبيض ومشروبات ساخنة، ولكن تدهورت حالته الصحية، فذهب إلى الطبيب الذي أوصاه بعمل أشعة على الصدر ليكتشف وجود خراج كبير على الرئة، ليتناول بعدها مضادات حيوية، إلا أنها لم تأت بأي نتيجة.

سافر طلعت زين بعد ذلك إلى لندن وأجرى جراحة استمرت 11 ساعة وبعدها واصل العلاج بالكيماوي لمدة عام تقريبا، وعانى خلالها من الآلام التي غيرت من طلته تماما، ومع ذلك أصر على أن يحضر حفل تخرج ابنه في الجامعة البريطانية.

وفاة طلعت زين

قبل وفاة الفنان طلعت زين بأيام، عاتب بشدة نقابتي الموسيقيين والمهن التمثيلية اللتين لم تهتما به على الإطلاق، ولم يرفع أحد حتى سماعة الهاتف للاتصال والاطمئنان عليه، فضلا عن إهماله تماما وتحمله هو نفقات العلاج، ولم يتقاض مليما واحدًا من أي من النقابتين.

وكانت آخر كلمات طلعت زين، للنقابتين الفنيتين: «أنا لا أتسول منهم لأن الحمد لله الحالة مستورة ولكن على الأقل كنت أتمنى التكرم بالسؤال عني».

وعاش طلعت زين حياة صعبة، خاصة في المرحلة الأخيرة التي شهدت فترة مرضه، حيث كان يعانى من مرض السرطان بسبب التدخين، حتى أنه استأصل إحدى رئتيه، ولكن كان المرض انتشر بشكل كبير ووافته المنية في 14 أغسطس 2011.

لم تكن معاناة طلعت زين في مرضه فقط، بل بسبب تجاهل المبدعين له، خاصة أصدقائه الفنانين الذين تعامل معهم، فضلا عن تجاهل نقابتي الموسيقيين والممثلين.

ووصل حد التجاهل الذي تعرض له طلعت زين إلى تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، حيث لم يحضر من النجوم والمبدعين سوى المخرج عمرو عرفة الذي كان تجمعه به صداقة قوية.