EN 
قال المؤرخ والفيلسوف الأمريكي، نعوم تشومسكي، إن حرب أوكرانيا يمكن حلها بطرق دبلوماسية وغير دبلوماسية.
وفي مقابلة مع صحيفة “دي فيلت” الألمانية، قال تشومسكي: "نحن أمام خيارين، المسار الدبلوماسي وغير الدبلوماسي، فالوسائل غير الدبلوماسية تعني مواصلة التصعيد مع كل ينجم عن ذلك من خسائر وضحايا".
ووفقا لـ تشومسكي، فإن المسار الدبلوماسي يعني إبرام اتفاق سلام يلبي مصالح روسيا وأوكرانيا.
وأشار المؤرخ الأمريكي إلي أن النهج غير الدبلوماسي سيكون مدمرا بالنسبة لأوكرانيا، كما أن حلفاء كييف الغربيين سيكونون مسؤولين عن ذلك.
وقال تشومسكي: "وفقا لمنطق الغرب، إذا طلبت أوكرانيا العون، حينئذ يتوجب إمدادها بجميع الأسلحة التي تحتاجها. لكن أولئك الذين يزودونها بالأسلحة يجب أن يفكروا في الأمر مليا قبل اتخاذ خطوة كهذه".
وأكد أن الدبلوماسية هي التي تضمن مستقبلا سلميا مستقرا لفترة طويلة.
سكب الزيت على النار
وفي وقت سابق، اتهم سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، واشنطن بـ”صب الزيت على نار الصراع الأوكراني” وادعى أن إدارة بايدن غير مهتمة بتسوية سلمية.
وبحسب بيان نشرته السفارة الروسية في واشنطن، قال الدبلوماسي الروسي، إن “تخصيص مليار دولار إضافي للمساعدة العسكرية للحكومة الأوكرانية يثبت أن 'الولايات المتحدة لا تنوي الاستماع إلى العقل ولن تساهم في تسوية سلمية للأزمة”.
كما انتقد أنتونوف التفسير الذي قدمته إدارة بايدن بأن الشحنة الإضافية من الأسلحة من شأنه أن يعزز موقف أوكرانيا في أي مفاوضات مستقبلية مع روسيا، ووصفها بـ”الساخرة”.
وقال السفير الروسي، إنه “ليس من الواضح كيف يمكن للمرء، من حيث المبدأ، التحدث عن الحوار في ظروف يكون فيها الهدف الوحيد للولايات المتحدة هو إطالة أمد الصراع قدر الإمكان”.
ورفض المسؤول الفكرة القائلة بأن القوات الأوكرانية ستكون قادرة على استنزاف روسيا وتأمين النصر في ساحة المعركة بمساعدة أسلحة غربية إضافية، ووصفها بأنها “وهم”.
وأشار أنتونوف أن هذا السيناريو، يعني أن حكومة كييف تزيد فقط عدد القتلى في الصراع، قائلا إن “إمداد كييف بالمزيد من الأسلحة لن يؤدي إلا إلى إطالة معاناة النظام الأوكراني”.
مواجهة روسيا وأمريكا
كما حذر أنتونوف من أن الولايات المتحدة نفسها “تنجذب بشكل متزايد إلى الصراع، وتقترب من خط خطير في المواجهة مع روسيا”.
ووفقًا للسفير الروسي، بدأ المزيد والمزيد من الأمريكيين، “الخبراء وكتاب الأعمدة في المنشورات الرائدة والمواطنون العاديون على حد سواء، في طرح أسئلة بخصوص الضخ غير المقيد لأوكرانيا بالأسلحة”.
