الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تهديدات لـ أنقرة.. أمريكا تستعد للرد على تعزيز العلاقات بين روسيا وتركيا

فلاديمير بوتين ورجب
فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان

أفادت صحيفة “بوليتيكو”، نقلاً عن مسؤول أمريكي، بأن واشنطن قد توصي الشركات الغربية بقطع أو تقليص العلاقات الاقتصادية مع تركيا إذا تعززت العلاقات والشراكة الاقتصادية الرسمية بين أنقرة وموسكو.

وحسب الصحيفة الأمريكية، قال المسؤول الأمريكية، "نعتقد أن تركيا يجب أن تصبح وجهة عالمية للأعمال وتدفقات رأس المال، لكن توثيق العلاقات مع روسيا سيخلق مخاطر حقيقية على اندماج تركيا مع بقية العالم".

وأشارت “بوليتيكو” إلي أنه “إذا تمكن الغرب من إثبات أن تركيا تساعد روسيا علي التهرب من العقوبات، فيمكن لواشنطن المضي قدمًا وفصل تركيا عن الدولار من خلال عقوبات ثانوية”.

وقالت إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يدرك أنه لا ينبغي له “تجاوز الحدود". 

وقال مسؤول تركي للصحيفة، إنه "إذا عانت الشركات التركية ، فسنرد وستؤدي إلى نتائج عكسية". 

وأشارت  “بوليتيكو” إلى أن الدول الغربية تضغط على أنقرة حتى لا تقدم المساعدة لموسكو . 

وقال المتحدث باسم الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، إن على تركيا ألا "تقدم حلولاً" لروسيا للالتفاف على العقوبات، مشدداً على أن الاتحاد الأوروبي "يواصل مراقبة الوضع بشأن هذه القضية عن كثب".

مخاوف أمريكية

وبالأمس، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، روبرت مينينديز، إنه يشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن تركيا تنوي شراء أنظمة الصواريخ الروسية إس -400 المضادة للطائرات، معتبراً إياها انتهاكًا للعقوبات الأمريكية.

وقال السناتور الأمريكي في بيان، “أشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن تركيا تستكشف إمكانية شراء المزيد من أنظمة الدفاع الجوي إس -400 من روسيا. هذه الصفقة ستكون انتهاكًا واضحًا آخر للعقوبات الأمريكية".

وأشار مينينديز، إلى أنه على خلفية العملية العسكرية الروسية المستمرة في أوكرانيا، فإن لدى أنقرة فرصة "لإظهار التزامها تجاه الناتو" من خلال التخلي تمامًا عن التعاون العسكري مع موسكو .

قلق أوروبي

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن عددًا من دول الاتحاد الأوروبي قلقة من الزيادة الكبيرة في تجارة تركيا مع روسيا، وطلبوا من أنقرة معلومات حول علاقاتها مع موسكو. 

وقالت الصحيفة البريطانية، إن "أعضاء الاتحاد الأوروبي قلقون بشأن زيادة التجارة التركية مع روسيا وقدرتها على مساعدة موسكو علي التهرب من العقوبات. لذلك، طلبت بعض دول الاتحاد الأوروبي من أنقرة معلومات عن علاقتها مع بموسكو”.

وبحسب الصحيفة، فقد زادت صادرات تركيا إلى روسيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية بنسبة 46٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

من جانبه، قال متحدث باسم وزارة التجارة التركية، إن التغيير في التجارة مع روسيا "طفيف"، لكنه لم يذكر تفاصيل.

حصان طروادة

وفي وقت سابق، قالت صحيفة “كورييه إنترناسيونال” الفرنسية، في تقرير لها، إن روسيا تتحايل على العقوبات الغربية بمساعدة تركيا، التي تستخدمها موسكو كـ”حصان طروادة” في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

وارتفع حجم التجارة بين أنقرة وموسكو بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، الأمر الذي يدل على وجود نشاط اقتصادي كبير بين البلدين يساعد روسيا على التهرب من العقوبات.

بالإضافة إلى ذلك، وافق بوتين وأردوغان على الترويج لنظام الدفع الروسي “مير” في تركيا، والذي من شأنه أن يسهل على الشركات الروسية القيام بأعمال تجارية في هذه الدولة.

ويتوقع الخبراء أن كل هذا سيسمح للبلدين بتقوية روابطهما الاقتصادية بشكل كبير.

عقوبات ضد روسيا

وبعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فرض الغرب الكثير من العقوبات على موسكو، حيث تم تجميد أصول روسية بمئات المليارات من الدولارات.

من جانبه، تبنى الاتحاد الأوروبي سبع حزم من العقوبات ضد موسكو، بما في ذلك فرض حظر على الفحم والنفط.