EN 
قام شاب في الثلاثين من عمرة من محافظة البحيرة بإنهاء حياته بإستخدام حبوب الغلة، وذلك بعدما كتب وصيته عبر بث مباشر على فيس بوك، وقد آثارت هذه الواقعة المأساوية ضجة كبيرة بين متابعي مواقع التواصل الإجتماعي، حول مخاطر تدوال حبوب الغلة بهذا الشكل لما يجعل إستخدامها بشكل خاطئ سهل لضعاف النفوس.
معلومات لا تعرفها عن حبوب الغلة
وزادت خلال السنوات الأخيرة ظاهرة إستخدام الشباب والفتيات لحبوب الغلة لإنهاء حياتهم، والتى تستخدم كمبيد فى الحبوب التي يتم تخزينها مثل القمح ، وبالرغم من أنها من أكثر المبيدات أمنًا على مستوى العالم إلا أنها يتم استخدامها بشكل خاطئ لذا تناشد بعض الجهات بمنعها .
وتستخدم حبوب الغلة في منع تسوس القمح، والذي يمكن أن يصيبه مع زيادة نسبة الرطوبة في الشتاء، وتعرض محصول القمح للأمطار، وحمايته من الحشرات الضارة، ويعتبر الاسم العلمي لـحبة الغلة هو "الألومنيوم فوسفيد"، وقد ينجم عن تناولها الوفاة فورا.
وحذرت العديد من الدول من تداول حبوب الغلة بالأخص في المنزل، وبالأخص مع وجود أطفال في نفس المنزل، حيث يمكن أن يبتلعها الأطفال عن طريق الخطأ وتتسبب لهم في الموت فورا، وهو ما حدث بالفعل، حيث إنها تسبب في زيادة نسبة الوفيات بين الأطفال.
وتسجل وزارة الزراعة حبوب الغلة كمبيد حشري، وتدخل مصر بشكل رسمي، ولا توجد أي محاذير على تداولها، وتدوّن عليها عبارة "عالية السمية"، حيث إنه يوجد منها 18 منتجًا بأسماء تجارية مختلفة، إلا أن تركيبها واحد، واستخدامها واحد في حفظ الغلال والحبوب.
وتدخل مادة "زينك فوسفيد" في تصنيع حبوب الغلة، ويخرج منها غاز قاتل للبشر، حيث إنها تسبب في الوفاة مباشرة، ومن الأعراض المصاحبة لتناولها، فضلًا عن الوفاة، هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية.
ومن ابرز المعلومات المعروفة عن حبوب الغلة، ما يلي :
- تتحول حبة الغلة من مادة صلبة إلى غاز لاستخدامها كمبيد فى الحبوب
- يتراوح سعرها من 5 لـ 10 جنيهاً
- تعد آمن مبيد مستخدم على مستوى العالم
- بدأت ظاهرة الإنتحار بها خلال عام 2019
- بدأت تتقلص ظاهرة الإنتحار بسببها خلال عامى 2020 و 2021 بسبب توعية الإعلام
- تستخدم في تبخير الحبوب والصوامع والبواخر
- تقلص وزارة الزراعة من استيرادها بسبب استخدامها الخاطئ
- يجب حفظ عبواتها في مخازن جافة محكمة الغلق وجيدة التهوية
-عند بدء استخدامه يجب ارتداء ملابس واقية وعدم استنشاق المبيد
- بعد الإستخدام يجب غسل اليدين والوجه بالماء.
وعندما يتم تناول حبوب الغلة فيجب إتباع بروتوكول للتعامل مع الشخص المصاب ببعض الخطوات السريعة، ومن ابرزها :
- نقل المريض إلى أقرب مركز للسموم، وممنوع عمل غسيل معدة بمحلول ملح أو برمنجنات البوتاسيوم (ممنوع إدخال الماء إلى جوف المريض نهائيا).
- يعطى المريض زيت جوز الهند أو زيت البرافين (من 2 إلى 5 زجاجات زيت برافين للبلع إذا كان قادرا على البلع أو عبر الرايل إذا كان غير قادر على البلع)، ويبقى الزيت ببطن المريض، حيث يقوم الزيت لاحتواء الحبة والأهم أنه يحافظ على الرابطة بين الألومنيوم والزنك والفوسفات فيمنع تصاعد غاز الفوسفين المسبب لكل تعقيدات تلك الحبوب.
- لا يتم إعطاء فحم منشط فليس له دور.
- يتم إعطاء بيكربونات صوديوم وريدي لاحتواء الحمضية الناتجة (من 1-2 أمبول وريدى).
- يتم تقييم الـcontractility للقلب، لو كانت جيدة يتم إعطاء المحاليل الوريدية لرفع الضغط، ولو ضعيفة وهناك فشل بعضلة القلب لا تعطى المحاليل الوريدية لأنها ستكون حملا زائدا على القلب.
- يعطى النورادرينالين (بواسطة syringe pump بمعدل 5-20 مللي فى حالة هبوط الضغط وهو مفضل على الدوبامين لأن المريض لديه tacharrythmia).
- يعطى المرضى علاجات الأعراض فى صورة حقن مضادة للتقلصات وحقن لتقليل الامتصاص (رانى أو زانتاك) .
- يمكن وضع المرض على أكسجين لرفع الـ saturation والغسيل غاز الفوسفين.
- يتم تركيب أنبوبة حنجرية و قسطرة بولية عند الحاجة.
