الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غياب إجراءات السلامة والصحة المهنية داخل دور العبادة والمولات.. تهدد بكارثة| قراءة

حريق كارفور
حريق كارفور

مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، وغياب  إجراءات السلامة والصحة المهنية، داخل عدد من دور العبادة، والمولات التجارية، وأحيانا بعض قصور الثقافة والمنشآت العامة، تحدث كواراث غير محمودة العواقب خاصة إذا ما اندلع حريق في هذه الأماكن التي "غالبا ما تعج بالرواد".

كارفور

غياب إجراءات السلامة والصحة المهنية 

وشهدت الأيام القليلة الماضية مجموعة من الحرائق، كان بطلها "الماس الكهربائي"، وغياب إجراءات السلامة والصحة المهنية داخل المنشآت التي وقعت بها هذه الحرائق، ومن بينها: كنيسة أبو سيفين بالجيزة، وكارفور الإسكندرية، وكنيسة الأنباء بيشوي بالمنيا الجديدة.

ومع ارتفاع درجات الحرارة يتوجب على القائمين على هذا الأماكن مراجعة إجراءات السلامة والصحة المهنية خاصة المكتظة منها أو التي تشهد حركة دائمة، مثل: دور العبادة والمولات ودور الثقافة وغيرها، منعا لوقوع كارثة كما حدث في كنيسة أبو سيفين "اندلع بها حريق" تسببت في عدد من الوفيات والإصابات.

وحول أهمية إجراءات السلامة والصحة المهنية، أكد هشام عطوة، رئيس هيئة قصور الثقافة، أنه لا يتم افتتاح أي قصر ثقافة؛ إلا بعد تحقيق اشتراطات قطاع الدفاع المدني، وإذا كانت هنك ملاحظات لا يتم افتتاح المبنى سوى بعد استيفائها، مشيرا إلى أنه هناك بعض "قصور الثقافة مغلقة لحين إعادة تطويرها".

من جانبه قال حسام شاش استشاري السلامة والصحة المهنية، إن اندلاع الحرائق وتكرارها في وقت متزامن خلال فصل الصيف قد يكون للعنصر البشري دخل كبير فيها، إضافة إلى زيادة الأحمال الكهربائية، وترك المهملات والفضلات القابلة للاشتعال بمنطقة التصنيع، أو غيرها، والتي تشتعل ذاتياً أو في حال حدوث شرر أو ارتفاع غير عادٍ في درجات الحرارة.

وأضاف شاش خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الحرائق تحدث إحيانا كثيرة نتيجة الاحتكاك في الأجزاء الميكانيكية أو الأعطال خاصة الكهربائية الكهربائية أو وجود مواد سهلة الاشتعال بالقرب من أجهزة كهربائية تستخدم لأغراض التسخين، وكذلك التخزين السيئ والخطر للمواد القابلة للاشتعال أو الانفجار، والخطر الأكبر هو استخدام مولدات الكهرباء بشكل خاطئ، مشيرا إلى أن هناك أسباب أخرى لا دخل للإنسان فيها، وذلك كالصواعق والزلازل وارتفاع حرارة الجو، التى تقف خلف اغلب الحرائق التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة.

ولفت: لا بد من مراعاة التصاميم عند إنشاء المباني بأن تكون منافذها متسعة بالشكل الكافي حتى يسهل إخلاء المبنى فور نشوب الحريق لتفادي وقوع خسائر بشرية، ويسهل التعامل مع الحريق فور نشوبه.

ومن جانبه كشف المهندس محمد عزب خبير السلامة والصحة المهنية - عن أهم الإجرات التي يجب اتباعها عند تصميم المباني وخاصة دور العبادة، التي تشهد كثافة عالية، والمولات والاماكن العامة؛ تفادياً لنشوب حرائق ووقوع خسائر في الأرواح.

أكد عزب - خلال تصريحات لـ"صدى البلد": يجب أن تكون السلالم متسعه بالقدر الكافي، لسهولة إخلاء المبنى في حالة نشوب حريق، وعدم استخدام مولدات الكهرباء سوى بعد التأكد من فصل التيار العمومي، وفصل الأجهزة الكهربائية فور انقطاع التيار العمومي، وعدم توصيلها مع المولد لتخفيف الأحمال وتجنب وقوع كارث.

وأوضح: أن سهولة التعامل مع حريق كارفور الإسكندرية يرجع إلى اتساع المبنى وسهولة الإخلاء وبالتالي لم تقع خسائر بشرية، مرجعا أسباب وقوع خسائر في الأرواح بكنيسة أبو سيفين بحي إمبابة إلى ضيق المبنى، وعدم تناسب مع الكثافة البشرية المتواجدة مع المساحة، وغياب عنصر السلامة والصحة المهنية.

ولفت: للوقاية من أخطار الحرائق، تتم الوقاية بمنع نشوب الحريق، وإزالة أسبابه، وتحديد وحصر امتداده، ولمنع نشوب الحرائق يجب أولاً إزالة أسبابها: كمنع التدخين في الأماكن المحظورة، ووضع أوعية للرماد، واتخاذ الوسائل ضد الشرر الكهربائي، واستخدام أجهزة قطع التيار الكهربائي، والالتزام بالتعليمات الأمنية بالمكان.

كارفور

الحماية المدنية للوقاية من الحرائق

وهناك مجموعة مهمة من إجراءات الحماية المدنية للوقاية من الحرائق، والتي يجب اتباعها، وهي كالتالي:

1 - التفتيش والفحص الدورى على أماكن العمل:
إذ يعتبر التفتيش بطريقة دورية على مواقع العمل حتى وإن كانت مصممة ضد الحرائق والوقاية منها من أهم الإجراءات الوقائيه ضد الحرائق.

2 - وضع نظام أمان بالمبنى وذلك كتركيب عدد من طفايات الحريق بأكثر من مكان بالمبنى ووضع إرشادات للسلامة الأمنية والالتزام بها للحد من خطر نشوب الحرائق.

3 - تركيب نظام الإنذار الأتوماتيكى (التلقائى) فى المبانى:
تستخدم أنظمة الإنذار الأتوماتيكية فى الأماكن والقاعات التى تتزايد احتمالات حدوث الحرائق بها وما قد تنجم عنه من خسائر.

وتعمل أجهزة الإنذار الأتوماتيكية حال وقوع حريق على اختصار الفترة الزمنية الواقعة بين لحظة وقوع الحريق ولحظة اكتشافه، ما يفسح المجال أمام سرعة التدخل وفعالية عمليات المكافحة والسيطرة على الحريق وبالتالى تقليل حجم الخسائر الناجمة عنه.

وقعت مجموعة من الحرائق خلال الأيام القليلة الماضية نتيجة غياب إجراءات السلامة والصحة المهنية ومنها: كنيسة أبو سيفين بالجيزة، وكارفور الإسكندرية، وكنيسة الأنباء بيشوي بالمنيا الجديدة.

وكشفت التحريات عن أن السبب الرئيسي وراء هذه الحرائق هو "الماس الكهربائي"، وغياب إجراءات السلامة المتبعة

أبو سيفين