الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد لجوءها للقمامة.. إيطاليا تبدأ خطة تقشف في استهلاك الغاز

إيطاليا تبدأ خطة
إيطاليا تبدأ خطة تقشف في استهلاك الغاز

صرح مسؤول كبير في وزارة التحول البيئي الإيطالية بأن الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة في إيطاليا بدأت تعدل إنتاجها لتوفير الطاقة في الوقت الذي تواجه فيه صعوبات بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة.

ووفقا لوكالة "رويترز"، قال ماسيميليانو أتيلي، الذي يرأس لجنة الوزارة التي تقيم الأثر البيئي للمحطات الجديدة للطاقة المتجددة:"هناك قطاعات صناعية كاملة، صناعة الزجاج والمعلبات، بدأ الترشيد فيها في شكل ترشيد ذاتي وإن كان بصمت".

وأضاف في مؤتمر "لكن هذا لا يخلو من التكاليف والتكاليف الاجتماعية.. لأنه في اللحظة التي يتباطأ فيها الإنتاج يجب أن نفكر في أولئك الذين يعملون في تلك الصناعات".

وقد حصلت إيطاليا في العام الماضي على ما يقرب من 40 في المئة من الغاز، الذي استوردته من الخارج، من روسيا.

وفي الفترة الأخيرة، أبرمت إيطاليا صفقات مع عدة دول بديلة منتجة للغاز لتقليل اعتمادها على موسكو.

ويتم استهلاك نصف الغاز لإنتاج الكهرباء، وسمحت هذه الاتفاقيات لروما بملء مخزونها من الغاز بسرعة ولكنها لم تكن كافية لحماية صناعاتها من ارتفاع تكاليف الطاقة.


إيطاليا تلجأ إلى القمامة

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت شركة التكنولوجيا والهندسة الإيطالية “ماير تكنيمونت”،  إن إعادة تدوير القمامة قد تكون وسيلة فعالة للمساعدة في تقليل الاعتماد على الغاز الروسي، وهي طريقة لاستعادة الكربون والهيدروجين في نفايات مكبات النفايات واستخدامها لإنتاج مواد كيميائية ووقود صديق للبيئة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “ماير تكنيمونت”، أليساندرو بيرنيني، إن حوالي 16 مليون طن من النفايات غير القابلة لإعادة التدوير يتم إلقاؤها في مكبات النفايات في البلاد كل عام.

وأوضح: “يمكننا تحويله إلى غاز تخليقي من أجل تقليل الاعتماد على الطاقة الأجنبية”.
وقال بيرنيني: “مع وجود 10 مصانع قادرة على معالجة 600 ألف طن سنويًا لكل منها، في غضون خمس سنوات، يمكن لهذه المصانع أن تنتج محليًا 10٪ من الغاز المطلوب للتدفئة والشبكة الكهربائية الإيطالية ككل”.

وتسارع إيطاليا، مثل معظم دول الاتحاد الأوروبي، إلى تخزين الغاز الطبيعي قبل الشتاء، بعد خفض الإمدادات من قبل روسيا.

وتخطط الحكومة الإيطالية لملء نظام تخزين الغاز في البلاد بما لا يقل عن 90٪ من طاقته بحلول نوفمبر، بما يتماشى مع الهدف على مستوى الاتحاد الأوروبي. 
 

إيطاليا تعتزم وقف اعتمادها على الغاز الروسي في 2024

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، أن إيطاليا ستنهي اعتمادها على الغاز الروسي خلال النصف الثاني من عام 2024، بفضل مساعيها لتنويع مورديها في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا، وفقا لوكالة ”فرانس برس“.

وأضاف دراجي أمام مجلس الشيوخ "لقد تحركنا بسرعة لخفض شحنات الغاز الطبيعي التي نستوردها من روسيا، أي 40% من إجمالي العام 2021، والآثار الأولى لهذه السياسة ستظهر نهاية عام 2022“".

وكان وزير التحول البيئي روبرتو تشينجولاني خطط في أبريل لفترة أقصر، مؤكدا أنه يتوقع أن تنجح إيطاليا في الاستغناء عن الغاز الروسي خلال 18 شهرًا. وفي السابق قدر هذه الفترة بـ 24 إلى 30 شهرًا لتحقيق هذه الغاية.

وقال دراجي: إن ”إيطاليا تسعى أيضًا إلى زيادة إنتاجها من الطاقة المتجددة، من خلال تذليل العقبات البيروقراطية أمام المستثمرين؛ لأنها الطريقة الوحيدة لتتحرر من التزامها استيراد الوقود الأحفوري“، مضيفًا: ”علينا إبقاء الضغوط على روسيا من خلال فرض عقوبات لحمل موسكو على الجلوس إلى طاولة المفاوضات“.


إيطاليا أكبر مستهلكي الغاز في أوروبا

وتعد إيطاليا من أكبر مستهلكي الغاز في أوروبا، وتمثل 42% من استهلاكها من الطاقة وتستورد 95% منه، ووقعت في أبريل اتفاقية مهمة مع الجزائر بشأن زيادة إمدادات الغاز، وذلك في سبيل خفض اعتمادها على روسيا. كما أجرت مباحثات مع قطر وأنغولا والكونغو وموزمبيق في هذا الخصوص.

وشهدت إيطاليا، التي تعتمد بشكل كبير على روسيا في احتياجاتها من الطاقة، تدهورا كبيرا لتوقعاتها للنمو وارتفعت أسعار الطاقة المستوردة في  بشكل كبير منذ فرض العقوبات الغربية على موسكو.