وجهت الشرطة الباكستانية، اتهامات لرئيس الوزراء السابق، عمران خان، تقع ضمن بنود قوانين مكافحة الإرهاب.
تفاصيل الاتهامات
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وُجِه لرئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان بموجب قوانين مكافحة الإرهاب اتهامات بتهديد مسؤولي الشرطة وقاضٍ قضائي.
ووفقًا للشرطة، وجه عمران خان تهديدات لقائد شرطة إسلام أباد وقاضية، في خطاب ألقاه يوم السبت بشأن اعتقال وتعذيب أحد مساعديه المقربين الذي يواجه اتهامات بالتحريض على الفتنة.
وفي الخطاب، أدان خان قائد شرطة إسلام أباد والقاضية المسئولة عن الملف في قضية احتجاز زميله في الحزب، لافتًا إلى إساءة معاملته.
وقال: "يجب أن تكونا مستعدين لأننا سنتخذ إجراءات ضدكما"، في إشارة مباشرة إلى قائد شرطة المدينة والقاضية.
من جانبه، غرد ابن شقيق خان على حسابه بموقع "تويتر"، قائلا: “محاولة الاعتقال قد تحدث بين الرابعة والسادسة صباحًا.. أطلب من المحامين الدعوة إلى إضراب في جميع أنحاء البلاد. ستغلق الدولة بأكملها. الزعيم عمران خان هو خط أحمر”.
وتجمع المئات من أنصار رئيس الوزراء السابق خارج منزله في إسلام أباد، بعد انتشار أنباء التحقيق معه، وتعهدوا بـ "السيطرة" على العاصمة إذا حاولت الشرطة اعتقاله.
ونشر أعضاء بارزون في حزب "الإنصاف" الذي ينتمي إليه خان، لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر حشودًا من المؤيدين خارج منزله في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين.
وذكرت الشرطة التي كانت حاضرة في المكان، أنها لم تكن هناك لاعتقال الزعيم السابق، ولكن للحفاظ على القانون والنظام.
طلب لإطلاق سراح خان
وقدم محاميه باور أوان طلبًا إلى المحكمة العليا في إسلام أباد، لإطلاق سراح خان بكفالة، مما سيحميه من الاعتقال، حسب شبكة "سكاي نيوز".
وبموجب النظام القانوني الباكستاني، تقدم الشرطة ما يُعرف بتقرير المعلومات الأول عن التهم الموجهة ضد شخص إلى قاضي التحقيق، الذي يسمح بالتحقيق والمضي قدمًا في الإجراءات، وتقوم الشرطة بعد ذلك بإلقاء القبض على المتهم واستجوابه.
يأتي التحقيق في وقت تصاعدت فيه التوترات بين الحكومة الباكستانية وخان، الذي أطيح به من السلطة في أبريل الماضي في تصويت لحجب الثقة.
واتهم السياسي الحكومة بحجب موقع يوتيوب مؤقتًا في البلاد لمنع الناس من الاستماع مباشرة إلى خطاب ألقاه في تجمع سياسي.
من جانبها، أعلنت الجهة المنظمة لوسائل الإعلام الإلكترونية في باكستان عن حظر البث المباشر لخطب خان بسبب ما وصفته بـ "خطاب الكراهية" ضد مؤسسات الدولة.
وقالت الهيئة المسؤولة عن تنظيم الإعلام في الباكستان السبت، إنه سيتم منع القنوات التلفزيونية من بث خطابات خان على الهواء، متهمة إياه بتوجيه مزاعم واتهامات لا أساس لها، وتشر خطابات تحض على الكراهية ضد مؤسسات الدولة.