الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس الطائفة الإنجيلية يشيد بجهود وزير الأوقاف في نشر قيم التسامح

محمد مختار وزير الأوقاف
محمد مختار وزير الأوقاف

أشاد القس الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر بجهود وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار في تجديد الخطاب الديني. 

وأكد رئيس الطائفة الإنجيلية – خلال جلسة مناقشة كتاب "التسامح منهج حياة" بمؤتمر: "التسامح ومواجهة العنف من المبدأ إلى التطبيق" الذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية- أن المتابع لمؤلفات وزير الأوقاف ومقالاته يجد جهدًا كبيرًا لتعزيز قيم التسامح والعيش المشترك، مشيدًا بالجهد المبذول في كتاب: "التسامح منهج حياة"، والذي يضم عددًا من الأبحاث العلمية الهامة لنخبة من العلماء الأجلاء بمشاركة وتقديم وزير الأوقاف.

وشدد على أن الكتاب يرسخ للعيش المشترك على أساس منهجي، مشيرًا إلى أن الكنيسة الإنجيلية قد شاركت مع وزارة الأوقاف في العديد من المؤتمرات وبرامج الحوار.

وكان وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة شارك بمؤتمر "التسامح ومواجهة العنف من المبدأ إلى التطبيق"، الذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية اليوم الإثنين، في حلقة نقاشية تدور حول مناقشة كتاب: "التسامح منهج حياة" الذي أصدرته وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارة الثقافة، بمشاركة القس الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، وأدار الجلسة الإعلامي الكبير الأستاذ نشأت الديهي عضو المجلس الأعلى للإعلام.

وخلال اللقاء أكد وزير الأوقاف أن التسامح ليس فقط قبول الاختلاف وإنما مراعاة شعور الآخر إلى أقصى درجة ممكنة، وأننا نهتم بتدريب وتأهيل الأئمة والواعظات لترسيخ الفهم الوطني والديني والإنساني، وأن صحيح العقل لا يصادم صحيح النقل، وأن قضية التجديد قضية حياتية لا تتوقف وباب الاجتهاد مفتوح إلى قيام الساعة.

وأوضح أن موضوع التسامح نحتاج إليه داخل كل أسرة، بين الزوجين، بين الآباء والأبناء، بين الجيران وبعضهم، التسامح في كل شيء، التسامح في البيع والشراء، حيث يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى".

كما تحدَّث وزير الأوقاف عن قيمة الصفح الجميل مستشهدًا بقصَّة نبي الله سيدنا يوسف (عليه السلام) مع إخوته عندما قابل السيئة بالحسنة وبالصفح الجميل، وهو ما ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في قوله تعالى: "وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي"، مشيرا إلى أن سيدنا (يوسف عليه السلام) اعتبر ما حدث بينه وبين إخوته نزغًا من الشيطان، ولم يقل: بيني وبينكم، وإنما بيني وبين إخوتي، وعبر بلفظ الإخوة، ليقول لهم: إننا جميعًا إخوة على كل حال، وأن ما حدث إنما هو نزغ شيطان، في دليل على العفو والصفح الجميل، مؤكدًا أن هذا هو التسامح الحقيقي.

وأكد أيضا أن قضية الوعي لا يمكن لأي مؤسسة أن تقوم بها وحدها بل يجب أن تتضافر جميع المؤسسات لنجاح هذه القضية، ونحن نعمل فيها بروح الفريق لبناء وعي رشيد ومستنير.

واختتم كلمته بأن أخطر شيء يدمر المجتمع هو الإحباط وأن كل عمل إيجابي إما أن يزيد الخير درجة أو أن يقلل الشر درجة، وأن التطرف هو التطرف، وأن وزارة الأوقاف تواجه التسيب بنفس القدر الذي تواجه به التشدد فكلاهما تطرف ونريد أن نقف على منطقة وسط، مؤكدا أن تعميم الدعاء بالخير يعظم ثوابه، ومراعاة شعور الناس جميعا مطلب ديني ووطني وإنساني، وواجب الدعاة أن يركزوا على ما يجمع ولا يفرق ويبني ولا يهدم.

كما أشاد الإعلامي الأستاذ نشأت الديهي عضو المجلس الأعلى للإعلام بجهود وزير الأوقاف في تجديد الخطاب الديني، مؤكدًا أن هذا العقل والرجل المستنير بحق، والذي أسهم به ليس في مصر فقط بل بلغ ما سطره العالم الإسلامي كله، حيث شاهدنا مواقف وطنية حاسمة للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لإحكام السيطرة على المساجد ونشر ثقافة التسامح.