الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى وأحكام.. هل الخطأ في اتجاه القبلة يتطلب إعادة الصلاة؟.. اعرف التصرف الشرعي.. هل يجوز شراء لحم في العقيقة بدلا من الذبح ؟..حكم تسييد النبي في التشهد وهل يجوز إخراج الصدقة بنية تفريج الكرب

صدى البلد

فتاوى واحكام

هل الخطأ في إتجاه القبلة يتطلب إعادة الصلاة؟.. اعرف التصرف الشرعي

هل يجوز شراء لحم في العقيقة بدلا من الذبح والطبخ؟

هل يجوز قضاء صلاة الضحى بعد الظهر ؟

هل يجوز إخراج الصدقة بنية تفريج الكرب

هل يجب قراءة الفاتحة بعد الإمام في الصلاة الجهرية

حكم تسييد النبي في الآذان والتشهد

 

فى البداية.. قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن من شروط صحة الصلاة أن يستقبل المصلي بصدره عين القبلة - الكعبة - لقوله سبحانه وتعالى: "فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ".

 

وفى رده على سؤال ورد اليه خلال أحد الدروس الدينية يقول صاحبه: "ما حكم من صلى باتجاه قبلة خاطئة فترة من الزمن؟"، قال "جمعة" إن من صلى إلى غير القبلة، بعد أن اجتهد في معرفتها، أو سأل ثقة عالمًا بجهتها ثم ظهر له الخطأ أثناء الصلاة، وجب عليه استئنافها من جديد، وإذا ظهر له الخطأ بعد الانتهاء من الصلاة وجب عليه قضاؤها، وذلك في القول الأظهر من قولي الشافعية.

 

وأضاف أن من صلى فى اتجاه قبلة غير صحيحة ليس عليه شيء، لكن لو أدرك ذلك فى الوقت الذى يصلى فيه أنه صلى فى غير القبلة فعليه أن يعيد الصلاة.

 

وتابع: "لو أدرك بعد الانتقال إلى منزل جديد ولا يعرف اتجاه القبلة ثم تبين أنه يصلى فى اتجاه خاطئ فعليه أن يصحح القبلة لقوله تعالى {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ}.

 

ثم ورد سؤال مضمونة: هل يجوز شراء لحم من بدلا من عمل العقيقة ؟ ، سؤال ورد إلى صفحة دار الإفتاء الرسمية بالفيسبوك . رد الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء قائلا: هذا التصرف يعد صدقة تؤجر عليه ولكن لا يجزئ عن العقيقة ، لأن الأصل في العقيقة إراقة الدم عن الذكر شاتان وللأنثى شاة واحدة ، وما ينطبق على شروط ذبيحة الأضحية ينطبق على ذبيحة العقيقة من حيث السن والحالة الصحية .

 

 وأضاف ممدوح خلال البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية ، أن السُنة أن يعق عن المولود الذكر شاتان وعن الأنثى شاة واحدة؛ لما روى رواه الترمذي عن أم كرز أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العقيقة، فقال عليه الصلاة والسلام: «عَنْ الْغُلَامِ شَاتَانِ وَعَنْ الْأُنْثَى وَاحِدَةٌ».

 


وأشار أمين الفتوى ، إلى أنه يجوز أن يعق عن الغلام بشاة ويصيب بذلك السنة، لما روى ابن عباس رضي الله عنه قال: «عق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الحسن والحسين عليهما السلام كبشًا كبشًا».



يذكر أن النووي قال: "السنة أن يعق عن الغلام شاتين، وعن الجارية شاة، فإن عق عن الغلام شاة حصل أصل السنة، وذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه يستحب أن يعق عن الذكر بشاتين متماثلتين، وعن الأنثى بشاة؛ لحديث عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمرهم عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية بشاة».



وذهب الحنفية والمالكية إلى أنه يعق عن الغلام والجارية:« شاة شاة»؛ وكان ابن عمر رضي الله تعالى عنهما يفعله.

 

فيما قال مجمع البحوث الإسلامية إن العلماء العلماء اختلفوا في حكم قضاء صلاة الضحى على قولين المفتى به منهما هو جواز قضاء صلاة الضحى وهو المعتمد عند الشافعية وبعض  الحنابلة. ودليلهم: حديث أبي قتادة رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم فاته الصبح في السفر حتى طلعت الشمس فتوضأ ثم صلى سجدتين ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة).

 

  والمراد بالسجدتين صلاة السنة الراتبة التي قبل الفجر، وحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين بعد العصر فسألته عن ذلك فقال: (إنه أتاني ناس من عبد القيس بالإسلام من قومهم فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان الركعتان بعد العصر). 

 

وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من لم يصل ركعتي الفجر حتى تطلع الشمس فليصلهما), [رواه البيهقى في السنن 3/156. وقال النووى إسناده جيد. المجموع للنووى. 3/526]. 

 

وعن عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فاتته الصلاة من الليل من وجع أو غيره صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة". [رواه مسلم. 1/515]. 

 

قال النووى: والثالث: ما استقلّ كالعيد والضحى قُضي، وما لا يستقل كالرواتب مع الفرائض فلا يقضى, وإذا كانت تقضى فالصحيح أنها تقضى أبدا، وحكى بعض أصحابنا قولاً ضعيفا أنه يقضي فائت النهار ما لم تغرب شمسه, وفائت الليل ما لم يطلع فجره, وعلى هذا تقضى سنة الفجر ما دام النهار باقيا ... والصحيح استحباب قضاء الجميع أبدا، خروجًا من خلاف.

 

وأوضح  مجمع البحوث أنه ينبغى على المسلم أن يتورع عن تأخير العبادات المفروضة والنوافل عن وقتها لينال عظيم الثواب والبركة فى الدنيا والآخرة لا سيما لو لم يكن له عذر معتبر.

 

ثم قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار السابق لمفتى الجمهورية إن "الصدقات تُعد من أجمل الأعمال لتفريج الكروب، سواء كانت جارية أو ناجزة، أي عاجلة، حالية كانت أو متأخرة".



وأضاف عاشور، فى إجابته على سؤال "ما حكم الصدقة لتفريج الكروب؟"، أنه يجوز إخراج صدقة بنية تفريج الكرب سواء كانت حالية أو جارية ممتدة"، مشيرًا إلى أن كل شخص لديه مشكلة، عليه أن يُحاول حلها بالأسباب الظاهرة، إضافة إلى إخراج صدقة في السر، كما أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-فقال: "صَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ".



وأشار إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "داووا مرضاكم بالصدقة" أي من له شئ عند الله أو يريد تحقيق شئ فيجبر كسر فقير فيجوز للإنسان أن يفعل ذلك وأن ينوي الصدقة لله أولًا ثم لفك كربه ثانيًا، فيكشف الله كربه ويحقق له ما يريد".

 

ثم قال الدكتور مجدى عاشور، المُستشار السابق لمفتى الجمهورية، إن المذهب الإمام الشافعي يرى أن المأموم يقرأ الفاتحة في الصلاة السرية والجهرية خلف الإمام، والإمام ابن العربي من المالكية يرى أن المأموم يقرأ في الصلاة السرية ولا يقرأ في الصلاة الجهرية مع الإمام.

 


وأضاف «عاشور» فى إجابته عن سؤال «هل يصح أن أقرأ الفاتحة أثناء الركوع فى صلاة الجماعة؟»، أن هناك مذهب آخر يرى بعد قراءة الفاتحة خلف الإمام في صلاة الجماعة الجهرية، موضحًا: لو استطعنا أن نقرأ الفاتحة وندرك الإمام فى الركوع فيجوز وإن لم نستطع فالركعة تحسب وهذه الحالة فقط هى الذى جاء لها حديث رسول الله وهى أن قراءة الإمام قراءة للمأموم حتى ولو لم تدركه فى القراءة.

 

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إنه يجوز تسويد النبي صلى الله عليه وسلم عند الصلاة والأذان، أي قول "سيدنا محمد" لأن الأدب في غالب الأوقات مقدم على الاتباع ، والنبي يقول عن نفسه : " انا ولد سيد آدم ولا فخر فيجوز للشخص ان يقول أشهد أن سيدنا محمد رسول الله " في داخل الصلاة وفي الأذان كذلك.



وأضاف جمعة خلال إجابته على سؤال ورد الى صفحته الرسمية، أن النطق الصحيح لكلمة "تسويد" يكون بالواو، مشيرا إلى أن هناك البعض يقول " نسيد " النبي وهذا خطأ .