قصف الطيران الإثيوبي اليوم الجمعة ميكيلي، عاصمة تيجراي، حسب ما أفادت سلطات الإقليم الواقع في شمال إثيوبيا وعاملون في المجال الإنساني لوكالة ”فرانس برس“.
وقال الناطق باسم متمرّدي تيجراي كينديا غيبريهيوت إن ”طائرة، ألقت قنابل على منطقة سكنية وروضة أطفال في ميكيلي، وقتل وجرح مدنيون“.
كما أفاد مصدران في المجال الإنساني أنهما أُبلغا بضربة جوّية في ميكيلي، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ويوم الأربعاء الماضي، استؤنفت المعارك في شمال إثيوبيا، على المناطق الحدودية لتيجراي، حيث يتبادل متمردو الإقليم والحكومة الاتهامات بخرق الهدنة التي أعلنت قبل 5 أشهر.
وتعتبر هذه المعارك هي الأولى منذ إعلان هدنة إنسانية نهاية شهر مارس الماضي، أتاحت الاستئناف التدريجي للمساعدات الإنسانية إلى المنطقة التي تعيش ظروفًا قريبة من المجاعة.
ويوم أمس الخميس، حضّت الولايات المتحدة، الحكومة الإثيوبية ومتمردي جبهة تحرير شعب تيجراي، على إجراء محادثات لإنهاء القتال، وذلك مع تجدد المعارك بين الطرفين.
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن تدعو ”حكومة إثيوبيا وجبهة تحرير شعب تيجراي إلى مضاعفة الجهود للدفع قدما بالمحادثات من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار دون شروط مسبقة“، مؤكدًا أن الهدنة التي استمرت 5 أشهر، ”أنقذت أرواحا لا تعد ولا تحصى“.
وكان اتّهم متمردو تيجراي، يوم الأربعاء الماضي، الجيش الإثيوبي أولاً بشن ”هجوم واسع“ على مواقعهم، قبل أن تتهمهم الحكومة الإثيوبية بدورها بـ“خرق“ الهدنة، بحسب ما ذكرت وكالة ”فرانس برس“.
وأعلن سلاح الجو الإثيوبي في اليوم نفسه إسقاط طائرة قال إنها كانت تحمل أسلحة لتسليمها لجبهة تحرير شعب تيجراي، وقد خرقت المجال الجوي للبلاد عبر السودان.