روسيا تمارس الإرهاب الاقتصادي..عرض أوكراني لإنقاذ أوروبا من أزمة الغاز

أعرب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين، عن استعداد بلاده تقديم الغاز لأوروبا من مخزونها.

وقال زيلينسكي إن  روسيا تحاول إضعاف الدول الأوروبية ومنعها من ملء مخزونها من الغاز عن طريق "الإرهاب الاقتصادي".

واعتبر الرئيس الأوكراني أنه ليس من الطبيعي عدم فرض عقوبات على مؤسسة روس آتوم الروسية للطاقة النووية حتى الآن، مشيرا إلى أن روسيا أحرقت اليوم من الغاز الطبيعي ما يعادل 10 ملايين يورو على الحدود مع فنلندا.

وأكد زيلينسكي أن مخزونات الغاز في أوكرانيا يمكنها المساعدة في إمداد باقي دول أوروبا.

ألمانيا: لا نجد بديلا عن الغاز الروسي وصرنا ندفع أموالا أكثر لموسكو

أوروبا تواجه شتاء قاسيا بسب الغاز الروسي.. تفاصيل

روسيا تحرق غازا بقيمة 10 ملايين دولار يومياً

وكانت شركة "ريستاد إنرجي" قد أعلنت، أمس الأحد، أن روسيا تهدر كميات هائلة من الغاز الطبيعي في الوقت الذي تقطع فيه إمداداتها إلى أوروبا.

وحسب قناة "سي إن بي سي" الأمريكية، فإنه وفقاً لمحللي شركة الطاقة النرويجية، فإن الأقمار الصناعية التقطت صور توهج كبيرة منبعثة من محطة الضغط "بورتوفايا" ما يشير لحرق كميات كبيرة من الغاز.

وتقع المنشأة بالقرب من الحدود مع فنلندا وهي جزء من الشبكة التي تغذي خط "نورد ستريم 1" المسؤول عن توريد الغاز إلى ألمانيا. وكان قد تم خفض التدفقات عبر الخط إلى مستويات 20% فقط من السعة.

وأوضحت"ريستاد إنرجي" أنه من الصعب تحديد حجم مستويات الحريق لكن يُعتقد أنها عند مستويات 4.34 مليون قدم مكعب يومياً أو ما يعادل 1.6 مليار متر مكعب على أساس سنوي، أو ما قيمته 10 ملايين دولار يومياً من الغاز.

ألمانيا تقترب من ملء مخزونها من الغاز 
 

أعلن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، أن ملء صهاريج الغاز كان بوتيرة أسرع من المخطط لها، رغم الشك في الإمدادات عبر خط أنابيب رئيسي من روسيا.

ونقلت مجلة دير شبيجل الألمانية عن هابيك الأحد، أن "الشركات ستتمكن من سحب الغاز من منشآت التخزين كما هو مخطط له خلال فصل الشتاء للتوريد أيضاً للصناعة والمنازل ".

وذكرت وكالة بلومبرج الأحد، أن ألمانيا تسابق الزمن لملء صهاريج الغاز قبل للشتاء، بعد أن قلصت روسيا بشكل كبير التدفقات عبر خط نورد ستريم الرئيسي، ما أدى لارتفاع الأسعار، وتفاقم أسوأ أزمة للطاقة في أوروبا منذ عقود.

وكلف الائتلاف الحاكم في برلين منشآت التخزين بملئها بنسبة 85% بحلول أكتوبر و95% بحلول نوفمبر .

إيطاليا تبدأ خطة تقشف

وفي إيطاليا، صرح مسؤول كبير في وزارة التحول البيئي الإيطالية بأن الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة في إيطاليا بدأت تعدل إنتاجها لتوفير الطاقة في الوقت الذي تواجه فيه صعوبات بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة.

ووفقا لوكالة "رويترز"، قال ماسيميليانو أتيلي، الذي يرأس لجنة الوزارة التي تقيم الأثر البيئي للمحطات الجديدة للطاقة المتجددة:"هناك قطاعات صناعية كاملة، صناعة الزجاج والمعلبات، بدأ الترشيد فيها في شكل ترشيد ذاتي وإن كان بصمت".

وأضاف في مؤتمر "لكن هذا لا يخلو من التكاليف والتكاليف الاجتماعية.. لأنه في اللحظة التي يتباطأ فيها الإنتاج يجب أن نفكر في أولئك الذين يعملون في تلك الصناعات".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت شركة التكنولوجيا والهندسة الإيطالية “ماير تكنيمونت”،  إن إعادة تدوير القمامة قد تكون وسيلة فعالة للمساعدة في تقليل الاعتماد على الغاز الروسي، وهي طريقة لاستعادة الكربون والهيدروجين في نفايات مكبات النفايات واستخدامها لإنتاج مواد كيميائية ووقود صديق للبيئة.

ودخل قرار حظر الاتحاد الأوروبي استيراد الفحم من روسيا حيز التنفيذ في وقت سابق من الشهر الجاري.

كما تشهد القارة العجوز زيادة قياسية في أسعار الكهرباء وارتفاع حاد لسعر الغاز الطبيعي وسط مخاوف من حدوث أزمة طاقة في فصل الشتاء.