الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل ذنوب البنات تؤثر على دخول الأب الجنة؟

هل ذنوب البنات تؤثر
هل ذنوب البنات تؤثر على دخول الأب الجنة؟

هل ذنوب البنات تؤثر على دخول الأب الجنة ؟.. لا يوجد شخص في هذه الحياة معصوم عن ارتكاب الخطأ، إلا أنّ الذنوب درجات، وليس العيب في ارتكاب الذنب إنما في التمادي به وعدم الرجوع عنه، لذا يجب التكفير عن الذنوب والتوبة بعدم الرجوع إليها، والاستعانة بالدعاء فهو أفضل السبل لتكفير الذنوب، ويتساءل الكثير هل ذنوب البنات تؤثر على دخول الأب الجنة ؟ 

 

هل ذنوب البنات تؤثر على دخول الأب الجنة؟ 

الأهل مسئولون عن البلاغ والنصيحة، لكن عندما يكون الابن سواء كانوا أولادا أو بنات، بالغا مسلما عاقلا، فهو الذي يتساءل عن نفسه، بمعنى أنه لو قال الأب لابنته أو لابنه صلِ ولكنه تكاسل ولم يصلِ فالأب لا يسأل لأنه بلغ ونصح أكثر من مرة، وبالتالي الحساب سيكون على البالغ العاقل سواء البنت أو الولد، كذلك فى كل الأفعال. 

هل يعرف الأب والأم بعد وفاتهما ما فعله أبناؤهما من ذنوب؟

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، يقول فيه السائل: “هل ينكشف للأب والأم بعد وفاتهما ما فعله الأبناء من ذنوب في الدنيا؟”.

ليجيب عن هذا السؤال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إن الله سبحانه وتعالى يستر على عبده، فكما ستره في الدنيا يستره إن شاء الله في الآخرة متى تاب الإنسان وأناب.

وأضاف شلبي أنه روي في خبر مرفوع أن الله سبحانه وتعالى في الحساب يرجوه عبد من العباد ألا يفضحه على رؤوس الأشهاد، فيقول الله: قد سترتك.

"متى فعل الإنسان شيئًا يتوب ويستغفر فإن فعل ذلك عفا الله عنه وغفر له"، ويوضح شلبي أن العفو يعني الستر والمغفرة تعني التجاوز، مؤكدًا أن الإنسان إن تاب واستغفر فذنوبه تمحى ولا يعلم بها أحد.

 

متى يزول ستر الله عن عبده؟ 

وأكد أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يقول إن الله حييُ ستير، فالعبد هو من يفضح نفسه ويستنفذ رصيده من الستر بنفسه ولكن الله يستحي أن يفضح عبده، والتوبة إلي الله والتقرب منه بعد الذنب هي طريقة زيادة رصيد الستر عند الله سبحانه وتعالي، والصدقة باب من أبواب التوبة ودليل علي صدق التوبة والعودة إلى الله.

وقال مجمع البحوث الإسلامية، إن من كان له بنات وأحسن تربيتهن واتقى الله فيهن دخل الجنة.

واستشهد المجمع بما ورد عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو بنتان أو أختان فأحسن صحبتهن وأتقى الله فيهن فله الجنة)).

 

 سبب دخول والد البنات الجنة

وقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشخص الذي لديه ابنتان وقام بتربيتهما حتى يبلغا يدخلاه الجنة لقول النبي صلى الله عليه وسلم عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو هكذا، وضم أصابعه"، وقال: "من كَانَ لَهُ ثَلاثُ بَنَاتٍ فَصَبَرَ عَلَى لأْوَائِهِنَّ وضَرَّائِهِنَّ وَسَرَّائِهِنَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُنَّ فَقَالَ رَجُلٌ أَوْ ثِنْتَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَوْ ثِنْتَانِ فَقَالَ رَجُلٌ أَوْ وَاحِدَةٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَوْ وَاحِدَةٌ".

وأضاف عثمان، خلال فيديو مسجل له عبر قناة الإفتاء على “يوتيوب”، ردا على متصل يقول: «عندي أربع بنات وربيتهم أحسن تربية وتعليمهن عالٍ وزوجتهن جميعا، هل أثاب على ذلك؟»، قائلًا: “نعم لك الثواب من الله عز وجل بدليل حديث النبي صلى الله عليه وسلم ويكون ذلك العمل سببا في دخولك الجنة بإحسانك وتربيتك لهن”.

 

من أنجب ثلاث بنات يحجبه الله عن النار ويرافق النبي في الجنة.. بشرطين

من أنجب ثلاث بنات أو ابنتين أو كان له ثلاث أخوات أو أختان، فإنه يعد أحد أولئك المبشرين بالجنة، وفق ما ورد بالسُنة النبوية الشريفة، حيث بشر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كل من أنجب ثلاث بنات أو ابنتان أو كان له ثلاث أخوات أو أختان بأن الجنة وجبت له وكن سترًا له وحجابًا عن نار جهنم، ولكن هناك شرطين حتى يفوز من أنجب ثلاث بنات أو ابنتين أو كان له ثلاث أخوات أو أختان بهذا الأجر والثواب الحظيم ويحظى بهذا الفضل الكبير.

 

من أنجب ثلاث بنات 

من أنجب ثلاث بنات أو ابنتان أو كان له ثلاث أخوات أو أختان توجب له الجنة بشرطين، فيما قال مجمع البحوث الإسلامية، إنه ينبغي على من أنجب ثلاث بنات أو ابنتان أو كان له ثلاث أخوات أو أختان أن يحسن إليهن، ويتقي الله فيهن، حتى يفوز بهذا الفضل الجزيل، في الدنيا والآخرة، حيث قد ورد في حق من انجب ثلاث بنات أو ابنتان أو كان له ثلاث أخوات أو أختان، حديث نبوي، رواه الترمذي، عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «مَن كان له ثلاثُ بناتٍ أو ثلاثُ أخَوات، أو ابنتان أو أُختان، فأحسَن صُحبتَهنَّ واتَّقى اللهَ فيهنَّ َفلهُ الجنَّةَ». 

من أنجب ثلاث بنات أو ابنتان أو كان له ثلاث أخوات أو أختان، فعنه جاء أن قوله -صلى الله عليه وسلم - في الحديث: «أو» للتنويع لا للشك، ففي ما رواه الإمام أحمد، عن رواية جابر بن عبد الله -رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَن كان له ثلاثُ بناتٍ يُؤدِّبُهنَّ ويرحَمُهنَّ ويكفُلُهنَّ وجَبَت له الجنَّةُ ألبتةَ، قيل يا رسولَ اللهِ: فإن كانتا اثنتينِ؟، قال: وإن كانتا اثنتين، قال: فرأى بعضُ القوم أن لو قال: واحدةً، لقال: واحدة».

من أنجب ثلاث بنات أو ابنتان أو كان له ثلاث أخوات أو أختان، ففيما رواه الطبران، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله علي وسلم -: «ليسَ أَحَدٌ من أمتي يعولُ ثلاثَ بنات، أو ثلاثَ أخوات، فيُحْسِنَ إليهنَّ إلا كُنَّ لهُ سِترًا من النارِ»، وعن من انجب ثلاث بنات أو ابنتان أو كان له ثلاث أخوات أو أختان بأن له الجنة إن أحسن إليهن واتقى الله تعالى فيهن، قال العالم المباركفوري: "واختُلِفَ في المراد بالإحسان هل يقتصر به على قدر الواجب، أو بما زاد عليه؟، والظاهر الثاني، وشرط الإحسان أن يوافق الشرع لا ما خالفه، والظاهر أن الثواب المذكور إنما يحصل لفاعله إذا استمر إلى أن يحصل استغناؤهن بزوج أو غيره".

من أنجب ثلاث بنات أو ابنتان أو كان له ثلاث أخوات أو أختان، وأوضح «البحوث الإسلامية» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن في هذه الأحاديث تأكيد النبي -صلى الله عليه وسلم- على حق البنات على آبائهم أو من يقوم على تربيتهن، وذلك لما فيهن من الضعف غالبًا عن القيام بمصالح أنفسهن، وليست القضية طعامًا ولباسًا وتزويجًا فقط، بل أدبًا ورحمة، وحسن تربية واتقاءً للهِ فيهنَّ، فالعَوْل في الغالب يكون بالقيام بمئونة البدن، من الكسوة والطعام والشراب والسكن والفراش ونحو ذلك، وكذلك يكون في غذاء الروح، بالتعليم والتهذيب والتوجيه، والأمر بالخير والنهي عن الشر، وحسن التربية، وهذه فائدة جمع الروايات في الحديث.

 

حديث الرسول عن حب البنات

حديث الرسول عن حب البنات عمن أنجب ثلاث بنات أو ابنتان أو كان له ثلاث أخوات أو أختان بأن له الجنة، فعنه قال النووي: "ومعنى عالهما قام عليهما بالمؤنة والتربية ونحوهما"، وعن حديث الرسول عن حب البنات ذكر بعض العلماء: "وهذا يدل على فضل الإحسان إلى البنات والقيام بشئونهن، رغبةً فيما عند الله -عز وجل- فإن ذلك من أسباب دخول الجنة والسلامة من النار، ويُرْجَى لمن عال غير البنات من الأخوات والعمات والخالات وغيرهن من ذوي الحاجة فأحسن إليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن أن يحصل له من الأجر مثل ما ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- في حق من عال ثلاث بنات، وفضْل الله واسع ورحمته عظيمة من حديث الرسول عن حب البنات عن من انجب ثلاث بنات أو ابنتان أو كان له ثلاث أخوات أو أختان بأن له الجنة.

حديث الرسول عن حب البنات عن من أنجب ثلاث بنات أو ابنتان أو كان له ثلاث أخوات أو أختان بأن له الجنة، فمنه يتضح أن من عال واحدة أو اثنتين من البنات أو غيرهن فأحسن إليهن يُرجى له الأجر العظيم والثواب الجزيل .. "، وعن حديث الرسول عن حب البنات عن من انجب ثلاث بنات أو ابنتان أو كان له ثلاث أخوات أو أختان بأن له الجنة، ففيه ورد أن "الإحسان للبنات ونحوهن يكون بتربيتهن التربية الإسلامية وتعليمهن، وتنشئتهنّ على الحق، والحرص على عفتهن، وبعدهن عما حرم الله من التبرج وغيره، وبذلك يُعلم أنه ليس المقصود مجرد الإحسان بالأكل والشرب والكسوة فقط، بل المراد ما هو أعم من ذلك من الإحسان إليهن في عمل الدين والدنيا".

حديث الرسول عن حب البنات عمن أنجب ثلاث بنات أو ابنتان أو كان له ثلاث أخوات أو أختان بأن له الجنة، ففيه قد رفع النبي -صلى الله عليه وسلم- قيمة ومنزلة البنات، وجعل لمن رزقه الله بنات بل بنتًا واحدة من الفضائل والمِنح، ما تمتدُّ نحوَها الأعناق، وتهفو إليها القلوب، فيا عائلًا للبنات، أبشِر بحِجاب من النار، وأبشر بالجَنَّة بصُحْبة النبي المختار ـ صلى الله عليه وسلم ـ فهو القائل: «مَن عال ابنتينِ أو ثلاثًا، أو أختينِ أو ثلاثًا حتَّى يَبِنَّ أو يموتَ عنهنَّ كُنْتُ أنا وهو في الجنَّةِ كهاتينِ - وأشار بأُصبُعِه الوسطى والَّتي تليها».