الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عنق الزجاجة.. روسيا تؤكد التزامها بعقود الغاز وتحمل أوروبا مسئولية عدم الوفاء بها

الغاز الروسي
الغاز الروسي

في الوقت الذي تعيش فيه أوروبا أسوأ أيامها بسبب نقص الغاز تستخدم موسكو سلاح الغاز للضغط عليها وتلقي باللوم على الأوروبيين في توقف الضخ عبر خط "السيل الشمالي-1" وذلك من خلال العقوبات التي فرضوها على موسكو.

 

ووفقا لـ "روسيا اليوم"، قال  المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف،للصحفيين، أمس الأربعاء: "لقد أطلعنا على بيان "جازبروم" حول تعليق "السيل الشمالي-1" لعدة أيام، هناك توربين واحد يعمل فقط، كذلك هناك أعمال روتينية (صيانة دورية) يجب القيام بها، وكما أوضحت شركة "جازبروم" مرارا أنه لا يمكنها صيانة جميع التوربينات وتركيبها وتشغيلها بسبب عدم وجود تسجيل قانوني".

 

وأوضح بيسكوف أن "صيانة التوربينات تتم وفق القانون البريطاني ويتم تنفيذ ذلك من قبل شركة "سيمنس"، الموجودة في المملكة المتحدة والتي تعمل بواسطة معدات أمريكية".

العقوبات السبب

وأضاف: "ويعلم الجميع بالعقوبات البريطانية (والأوروبية) المفروضة ضد بلدنا، لذلك بدون ضمانات قانونية مناسبة بعدم تطبيق هذه العقوبات من المستحيل إجراء ذلك (صيانة). الأوروبيون أوصلونا إلى هذا الوضع، وتحديدا بسبب العقوبات".

 

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، أن موسكو متمسكة بالتزاماتها المتعلقة بتوريد الغاز، لكن الآن لا يمكنها الوفاء بها بسبب العقوبات الغربية.

 

وأوضح أن "الجانب الروسي و"جازبروم" يظلان ملتزمين بالتزاماتهما بموجب العقود، لكنهما الآن لا يستطيعان الوفاء بسبب القيود والعقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ودول أخرى (على موسكو)".


وقف خط الغاز نورد ستريم

وفي هذا الإطار، أعلنت روسيا وقف إمدادات الغاز عبر خط أنابيب رئيسي إلى أوروبا، الأربعاء الماضي، مما يزيد حدة المعركة الاقتصادية بين موسكو وبروكسل ويرفع احتمالات الركود وتقنين الطاقة في بعض من أغنى دول المنطقة.

وتقول روسيا أن وقف إمدادات الغاز الذي يأتي من خط نورد ستريم 1 يأتي من أجل الصيانة، وهذا يعني عدم تدفق الغاز إلى ألمانيا اعتبارا من يوم 31 أغسطس وحتى اليوم الثالث من سبتمبر، وفقا لشركة الطاقة الروسية العملاقة جازبروم.

وفي وقت سابق، أكدت موسكو أن عقبات تقنية بسبب العقوبات الغربية تحول دون عمل "السيل الشمالي-1" بكامل طاقته، وشددت على أن هذه الإجراءات تعد غير عقلانية وتعرقل العمل.


قطع الغاز الروسي عن أوروبا

وكانت روسيا خفضت بالفعل الإمدادات عبر نورد ستريم 1 إلى 40% من قدرته الاستيعابية في يونيو وإلى 20% في يوليو، وتلقي باللوم على مشاكل الصيانة والعقوبات التي تقول إنها تمنع إعادة معدات وتركيبها.

وعند الانتهاء من الإصلاحات، سيتم إعادة نقل الغاز إلى مستوى 33 مليون متر مكعب في اليوم، أو 20٪ من السعة القصوى لخط الأنابيب.

وقالت غازبروم إن الإغلاق الجديد ضروري لإجراء صيانة للضاغط الوحيد المتبقي لخط الأنابيب.

كما قطعت روسيا الإمدادات عن بلغاريا والدنمارك وفنلندا وهولندا وبولندا تماما، وقلصت التدفقات عبر خطوط أنابيب أخرى منذ إطلاق ما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.


روسيا تعلق شحناتها من الغاز لمجموعة "إنجي" الفرنسية

وفي وقت سابق، أعلنت "غازبروم" أنها ستعلق بالكامل شحناتها من الغاز لمجموعة إنجي الفرنسية، لأن الشركة لم تسدد كامل ثمن شحنات الغاز التي تسلمتها في يوليو الماضي.

وأوضحت أنها أبلغت "إنجي" بتعليق كامل شحناتها من الغاز اعتبارا من أول سبتمبر 2022، إلى أن تتلقى كامل المبالغ المالية المستحقة مقابل الشحنات.

وبموجب مرسوم وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهاية مارس الماضي، أوضحت غازبروم أنه "يمنع تسليم كميات إضافية من الغاز الطبيعي لمشتر أجنبي إذا لم يسدد  الثمن كاملا ضمن المهلة المحددة في العقد".