الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سلفي الهوى وإخواني المزاج.. كيف نحمي أنفسنا من شائعات جوجل؟

جوجل
جوجل

وصف الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، محرك البحث "جوجل" بأنه "سلفي الهوى"و"إخواني المزاج"، جاء ذلك من خلال تصريحات تلفزيونية لقناة «DMC»، يوم الأربعاء.

وقال الأزهري إن «من يترك نفسه لأخذ أحكام الشريعة من جوجل سيجد أن جوجل يلقيه مباشرة في الفكر السلفي والإخواني»، لافتا إلى أن «المواقع السلفية والإخوانية منذ زمن طويل تعمل على أسلوب معين للترويج للصفحات والمواقع الخاصة بهم يجعل تلك المواقع صديقة لمحرك البحث بحيث تتبادر في الظهور في النتيجة رقم واحد للبحث».

وأكد الأزهري أن "عند البحث عن أي مسألة، نكتب عنوان البحث ونعطي أمر البحث لـ جوجل هيطلع أول صفحة فيها عشر نتائج وتاني صفحة فيها عشر نتائج وتالت صفحة فيها عشر نتائج، وكل الصفحات الأولى دي غالبًا بتكون سلفية".

وأشار إلى أنه غالبًا ما تكون الأحكام الموجودة بها أحكاما صارخة وصادمة وتمثل أزمة كبيرة جدًا.

وتابع : أي شخص يأخذ بها  سيجد أن جوجل يلقيه مباشرة في الفكر السلفي والإخواني، وأوضح  أن «المواقع السلفية والإخوانية منذ زمن طويل تعمل على أسلوب معين للترويج للصفحات والمواقع الخاصة بهم يجعل تلك المواقع صديقة لمحرك البحث بحيث تتبادر في الظهور في النتيجة رقم واحد للبحث».

سلاح الوعي

في هذا الصدد قال الدكتور محمد عزام،  عضو مجلس إدارة الجمعية الدولية لإدارة التكنولوجيا، إن محرك البحث جوجل هو أكبر محرك بحث في العالم و٩٠٪؜ من عمليات البحث تتم عليه، مؤكدا أن كم المعلومات التي تنشر عليه يومياً كبير للغاية ، أي من السهل ان يتم كتابة أي شيء عليه، وأشار الي أن هذا في العالم كله وليس بمصر فقط.

وأضاف عزام في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد "، أننا لا نقدر أن نمنع البحث على جوجل فهناك في مصر ٥٠ مليون شخص يستخدمون السوشيال ميديا ، وفي العالم حوالي ما يقدر ٤ ونصف مليار شخص، والاهم هنا سلاح الوعي، والسؤال عند قراءة اي خبر او مقال هل له مرجعية ومنطق ام لا .

وأوضح أن هناك أشخاصا يبثون أخبارا كاذبة على لسان المواقع ووكالات الأنباء وتضع نفس التصميم والناس تعتبر هذا خبرا حقيقيا، وتتفاعل معه كأنه خبر حقيقي صادر من وكالة الأنباء الرسمية ، دون الرجوع للموقع الاصلي وهذا خلل بالوعي.

دور مجتمعي

وأشار عزام  إلى أننا نعيش في عصر الانفجار المعلوماتي ولا نستطيع التحكم في مسارات المعلومات أو نوع المعلومات، وأكد أن البديل هو أن يكون المتلقي انسانا واعيا، وهذا دور الأب والأم والأهل والأصدقاء والكنيسة والجامع، دور مجتمعي كامل، وأشار الى أننا لا نستطيع ان نستغنى عنها ولا نستطيع ان نغلقها ، وأكد أنها مجال خصب للعناصر الإرهابية لنشر أفكارهم السامة، فالوعي هنا مطلوب .

واختتم: "الوعي الرقمي والسيبراني والاستخدام الآمن لمنصات التواصل الاجتماعي يجب أن يتم وضعها في مناهج الدراسة وهذا جزء من تطوير التعليم لحماية الشباب والأطفال من التطرف والافكار الارهابية" .