الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المقابر التراثية والتاريخية | ما مصير مدفن طه حسين من خطة التطوير

إزالة كلمة إزالة
إزالة كلمة "إزالة" من قبر د. طه حسين

أثارت صورة قبر عميد الأدب العربي د. طه حسين، مدونا عليها علامات باللون الأحمر من بينها "علامة ×" وكلمة إزالة، جدلًا واسعًا في مصر والخارج عن مزاعم هدمها ضمن خطة التطوير التي تُجرى بالمنطقة.

لكن اليوم، وقف الموجودون في محيط قبر د. طه حسين احتجاجا على هدمها، وطالبوا بإعادة طلاء الجدران باللون الأصفر مشابه لها وإخفاء كلمة "إزالة" المدونة.

هذه الخطوة وصفها الكثير أنها تمثل تراجع محافظة القاهرة عن قرار هدم قبر د. طه حسين، ورغم عدم إصدار قرار رسمي للأسرة يفيد بهدمها إلا أن التربي كان قد أبلغ الأسرة قبل أشهر بعدم الدفن مجددا لقطع المياه وإبلاغه أن القبر في طريقه للإزالة.

لكن السيدة مها عون حفيدة د. طه حسين كانت قد أوضحت  أنها لم تتسلم قرارا بالإزالة مما دفعها للتفكير في نقل رفاته خارج مصر، وبعد مناقشات مع أسرتها قررت عدم اتخاذ هذه الخطوة.

عدم هدم المقابر التاريخية

الجدل عن إزالة المقابر بمنطقة الإمام الشافعي والسيدة نفيسة مستمر منذ ما يزيد على 10 أشهر، لكن محافظة القاهرة أعلنت في تصريحات سابقة أنه سيتم إزالة بعض المقابر لكن ليست كلها.

وأوضحت المحافظة أنه سيتم تعويض أصحابها بمقابر في منطقة 15 مايو، مع عدم المساس بالمقابر التراثية والتاريخية.

حفيدة طه حسين تعلق على الأزمة

هذه الصورة تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، ووصل الأمر إلى أحفاد طه حسين، إذ علقت السيدة مها عون حفيدة عميد الأدب العربي قائلة:

"صدمني بشدة قرار هدم مقبرة عائلة طه حسين،  أن يتم اقتلاعنا من جذورنا حتى يتسنى لكوبري أن يستقر مكان أجسادهم المدفونة.. لا نعلم حتى اذا كان "القرار" قد اتخذ و لكن بدلاً من إبلاغنا ذلك تم تدنيس القبر أولاً بعلامة x باللون الأحمر، وهي جريمة في بعض البلدان".

وتابعت: "حاولنا خلال الأشهر الماضية الحصول على إجابات، بدأ الجيران المتوترين في إزالة رفات أحبائهم لأنهم سمعوا عن جرافات تدمر قبورا أخرى. الآن أضيف على علامة x كلمة "إزالة" أيضا باللون الأحمر ثم تم قطع المياه، لن يتم إذن ري نباتات سوزان بعد الآن.  إزاء هذا الوضع كانت ردود أفعال الأسرة مختلفة".