عادل ضرغام: إظهار المنفى بـ أيام الشمس المشرقة مختلف عما في عقل الإنسان

استضاف صالون اقرأ لي الثقافي بقنصلية وسط البلد، الكاتبة والروائية ميرال الطحاوي لحفل توقيع ومناقشة روايتها ايام الشمس المشرقة بحضور الناقد والكاتب الصحفي محمود عبد الشكور والناقد عادل ضرغام،و الدكتورة فاطمة البودي المدير العام لدار العين للنشر.

رواية ايام الشمس المشرقة

قال الناقد عادل ضرغام: "لو توقفنا عند هذه الرواية وهي أيام الشمس المشرقة اعتقد انها تشكل مغايرة لكل ما كتبت ميرال للأعمال السابقة في السرد استطاعت ان تشكل لنا في المكان عدة شخصيات التي يمكن ان تكون هذه الشخصيات تتفق كثيرة جدا وتختلف فمن الممكن أن نطلق على الرواية رواية المكان لأن المكان له أثر كبير في تشكيل هذه الشخصيات.

 وتابع: "الجديد في روايتها انها ربما تشكل مغايرة لكل ما كتبت ان هناك تمثيلا للاخر بشكل لافت للنظر فاعتقد انها كانت متجهة للتميثل للآخر ولكن حضور الذات القوي أثر على هذا التمثيل والرواية مرتبطة بتقديم شخصيات مرتبطة بتقديم المنفى وفي هذه الرواية محايدية ولكن لا يستطيع أحد أن يدرك حضور الذات في الرواية إلا إذا كان على دراية باعمال ميرال السابقة لانها لم تكن واضحة بشكل كبير".

أمسية فلكية في مكتبة المستقبل.. الليلة

الأوبرا تحيى ذكرى بليغ حمدي وفايزة أحمد بالإسكندرية ودمنهور

وأضاف عادل ضرغام: "الرواية تتحدث عن اختفاء الإنسان ورحيله، وهناك ميزة في الرواية أن تشكيلها في السرد لم يغب عن الرجوع إلى ماضي هذه الشخصيات والشخصيات لديها رغبة على تفيير هذا الوضع أو القضاء عليه فجميع الشخصيات لديها رغبة في التحرر".

وأكد أن الرواية تستخدم ضميرا ثابتا لكي تقدم من خلال الضمير صورة تجميلية للشخصيات فتبدأ في دوائر سردية كبرى ولكنها تبدأ في الضيق جزئية تلو الأخرى.

اختلاق الشخصيات في رواية ايام الشمس المشرقة

واستطرد عادل ضرغام: "من خلال الحركة بين الدوائر يمرر السرد بنيته بين العام و الخاص وهناك العودة للماضي لا ينفصل عن سيولة الهوية في المنفى فالماضي به كثير من الكذب والاختلاق وهم لا ياخذون ما تقوله الشخصيات على محمل الجد".

اختيار المنفى في رواية ايام الشمس المشرقة

وأردف: "اختيار المنفى في الأساس هو اختيار لحياة جديدة حتى لو كان إكراه وما نعرفه عنه أنه يحقق شيئا ما لم يحققه المكان الذي يعيش فيه فنجد في رواية أيام الشمس المشرقة ثباتا فما تقدمه الرواية عن المنفى مختلف تماما عما يكون في تفكير الانسان عن المنفى".

وأنهي حديثه قائلا: "شعور القارئ من خلال بعض الجمل أن هناك نوعا من الحتمية القدرية الذي يوضح أن الإنسان لا يستطع الفرار منهوهذه الرواية توضح فكرة الطبقية و ظاهر بشدة في الرواية ولا مجال للتحايل عنها ".