اليونان تعلن زيادة طول السياج الحدودي مع تركيا

قررت اليونان توسيع سياجها الحدودي مع تركيا، خوفا من مزيد من موجات اللاجئين التي اجتاحت حدودها قبل سنوات، وسط توتر متزايد بين البلدين.

وقال وزير حماية المواطنين اليوناني، تاكيس تيودوريكاكوس، إن اليونان تعتزم زيادة طول السياج المقام من الخرسانة المسلحة والأسلاك الشائكة على حدودها الشمالية مع تركيا لمنع دخول المهاجرين.

وأضاف في تصريحات صحفية خلال زيارة لمنطقة إيفروس اليونانية‭‭ ‬‬أن السياج الذي يبلغ طوله 40 كيلومترا، سيمتد 140 كيلومترا أخرى.

وبدأت إقامة السياج عام 2012 وأقيم آخر امتداد له في عام 2021 ، بعد مرور عام على محاولة عشرات الآلاف من طالبي اللجوء الوصول إلى الاتحاد الأوروبي عبر الحدود الشمالية لليونان، وذلك عندما قالت تركيا إنها لن تمنع المهاجرين من القيام بتلك المحاولات.

كما تعتزم الحكومة اليونانية وظيف 250 حارسا إضافيا وتحديث نظم المراقبة في المنطقة، خاصة بعدما كشفت بيانات الشرطة عن القبض على 7484 لاجئا ومهاجرا في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، من بينهم 3554 في إيفروس.

أزمة اللاجئين

باتت اليونان على خط المواجهة في أزمة المهاجرين إلى أوروبا في عامي 2015 و2016، عندما وصل إليها مليون لاجئ فرارا من الحروب والفقر في سوريا والعراق وأفغانستان عبر تركيا بالأساس.

ورغم انخفاض عدد اللاجئين بشدة منذ ذلك الحين، قالت السلطات اليونانية في الأشهر الماضية إنها منعت دخول عدد كبير من الأشخاص.

يأتي ذلك وسط توتر مستمر بين تركيا واليونان، وهما خصمان قديمان، وعلى خلاف حول قضايا عدة بينها الهجرة وموارد الطاقة.

اليونان: تصريحات تركيا الاستفزازية تهدد تماسك الناتو

عدائية وتثير مخاوف كبيرة.. أوروبا تنتقد تصريحات أردوغان ضد اليونان

وفي أغسطس الماضي، اتهمت اليونان السلطات التركية بإجبار 38 مهاجرا على الإبحار من تركيا إلى اليونان من نهر إيفروس، وقال المهاجرون إنهم جائوا من سوريا، والأراضي الفلسطينية.

وأشارت أثينا إلى أن "قوات الدرك التركية جلبت المهاجرين إلى الشاطئ، وأجبرتهم بالعنف على الذهاب إلى اليونان".

في حين قالت منظمات حقوقية إن هؤلاء اللاجئين قد يكونوا ضحايا عمليات صد غير قانونية بين اليونان وتركيا.

ومنذ سنوات، تواجه اليونان اتهامات بإساءة معاملة المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى الأراضي الأوروبية عن طريق تركيا،

وفي مايو ويوليو الماضيين، سمحت اليونان بدخول 4126 مهاجرا وافدا، بزيادة 113% عن نفس الفترة من العام الماضي، رغم إعلان أثينا منع عدد كبير من الأشخاص من دخول أراضيها، ملقية باللوم على تركيا التي تعد نقطة عبور أساسية للمهاجرين.