الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدرسة في الاحترام والقيم الإنسانية.. الرئيس اللبناني ينعى إليزابيث

إليزابيث
إليزابيث

أعرب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون عن "ألمه البالغ لوفاة الملكة اليزابيت الثانية"، مؤكدا أنها كانت نموذج عمل ومدرسة يحتذي في احترام القيم الإنسانية والأخلاقية والواجب الوطني.

ضمير العالم 

ونصت برقية التعزية التي وجهها الرئيس عون إلى الملك تشارلز الثالث علي: "ببالغ الألم، تبلّغت نبأ وفاة والدتكم الملكة اليزابيت الثانية، وقد تركت في ضمير العالم بصمة رصانة، واكسبتها خبرتها الطويلة قوة الاقناع ووضوح الرؤية، حتى غدت نموذج عمل ومدرسة يحتذى في إحترام القيم الانسانية والأخلاقية والواجب الوطني.

داعية سلام 

وأضاف عون في برقيته: "لقد عرف لبنان فقيدة المملكة المتحدة لعقود خلت، وقد كانت في الظروف الأليمة التي اجتازها بلدنا لسنوات، داعمة لوحدة ابنائه وسلامة أرضه كما كانت بلفتاتها الإنسانية الصادقة، داعية سلام فيه، وباعثة أمل متواصل في مستقبل لبنان ودوره. وبفضل ذلك كان لها مكانة خاصة في ضمير وذاكرة الكثيرين من اللبنانيين الذين وجدوا فيها دائما تلك المرجعية العالمية، والقدوة وعضد الخير".

أيقونة المملكة 

وتابع: "انني إذ اشاطركم شديد الألم لوفاتها، وهي ما تنازلت عن تأدية رسالتها حتى اللحظات الأخيرة من حياتها، حتى غدت أيقونة المملكة المتحدة ورمزها على إمتداد العالم، اتقدّم منكم، ومن خلالكم الى العائلة المالكة وشعبكم الصديق بأحرّ التعازي، سائلاً الله تعالى ان يسكنها فسيح جنّاته وأتمنى لكم التوفيق في مسؤولياتكم الوطنية لما فيه خير المملكة المتحدة الصديقة".

كما أبرق الرئيس عون إلى رئيسة الحكومة البريطانية ليز تراس معزيا، وقال: "ببالغ الأسى، تبلغت خبر وفاة الملكة اليزابيث الثانية، ملكة المملكة المتحدةولا يسعني في لحظات الحزن هذه، إلّا أن أشاطر ما يشعر به شعبكم الصديق، الذي خدمته الراحلة الكبيرة برسولية الأمانة للواجب والقيم الإنسانيّة الجلّى، متقدما منكم بخالص العزاء، وآملاً أن تنقلوا تعزيتي إلى أعضاء حكومة بلادكم وشعب المملكة المتحدة الصديقة.

وأردف: لقد ترك رحيلها الحزن في نفوس اللبنانيين، الذين عرفوها لعقود عديدة، طوال فترة حكمها المديدة، وقد كانت دائماً إلى جانبهم، لا سيما في الظروف الأليمة التي إجتازها لبنان فهي التي اتقنت التواصل بلغة القلب للقلب، من اجل إنسانية متجددة، ومن دون تمييز ولا تفرقة، كانت لكثيرين عبر العالم قدوة.


وختم: "اليوم في غيابها، تبقى رسالتها إرثا وحاجة لمملكتكم الصديقة كما وللعالم، وسط ظروف القلق والصعاب التي نعيشها معاً ليحفظ الرب المملكة المتحدة، مبعدا عنها هوان الأحزان".

ونكس العلم اللبناني على سارية قصر بعبدا، حداداً على الملكة الراحلة.