الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نزع أنياب إيران..الكشف عن مشروع عسكري ضخم بين السعودية وأمريكا |تفاصيل

صدى البلد

كشفت وسائل إعلام أمريكية عن تعاون عسكري جديد مرتقب بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، والذي من شأنه نقل الأمن في المنطقة إلى مستوى أعلى، ويستهدف أحد أهم أنياب إيران.

وذكرت قناة "إن بي سي" الأمريكية في تقريرها، نقلا عن 3 مسؤولين دفاعيين أمريكيين، أن الجيش الأمريكي يخطط لتأسيس منشأة اختبار عسكرية في السعودية.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، ديف إيستبرن لـ"ميليتاري تايمز" إن "الخطة لا تزال في المرحلة المفاهيمية من التطوير".

الرمال الحمراء..ما خطة عملها؟

وأضافت "إن بي سي" أن المنشأة ستختبر تقنيات جديدة لمكافحة التهديد المتزايد للطائرات بدون طيار "الدرون"، وستطور وتختبر قدرات دفاعية جوية وصاروخية متكاملة.

وأوضح إيستبرن إلى أنه يشار إلى المنشأة حاليا باسم "مركز ريد ساندز المتكامل للتجارب"، ويمثل "نهجاً مبتكراً للتدريب والاستعداد بين شركائنا في الشرق الأوسط والولايات المتحدة".

وبحسب ما ورد تم اقتراح فكرة منشأة "الرمال الحمراء" من قبل قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، الذي زار المملكة العربية السعودية في يوليو للقاء القوات المسلحة للدولة العربية ومناقشة التعاون الإقليمي. ووفقا لمسؤول أمريكي مطلع على المناقشة، فقد "كان هناك دعم ساحق" للفكرة، حسبما ذكرت شبكة "إن بي سي".

وقال إيستبرن:"هذا المفهوم هو مفهوم يجري تطويره في الوقت الذي تبحث فيه القيادة المركزية الأمريكية عن طرق مبتكرة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية القوية القائمة في المنطقة والبناء على الجهود الناجحة التي يبذلها شركاؤنا لتنمية السلام والاستقرار في المنطقة".

إيران هي الهدف

في يوليو الماضي، خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية، اتفق البلدان على أهمية منع إيران من الحصول على سلاح نووي، وأكد بايدن التزام الولايات المتحدة المستمر بدعم "أمن المملكة العربية السعودية ودفاعها الإقليمي".

وقال البيت الأبيض في ذلك الوقت:"أكدت الولايات المتحدة أنها ستسرع تعاوننا مع السعودية وشركاء آخرين في المنطقة لمواجهة الأنظمة الجوية والصواريخ غير المأهولة التي تهدد السلام والأمن في المنطقة".

كما أوضح مسؤولون أمريكيون لشبكة "إن بي سي" أن جزءا من سبب اختيار المملكة العربية السعودية كقاعدة للمشروع هو أنها كانت الأكثر منطقية من الناحية اللوجستية، بسبب مساحاتها المفتوحة الكبيرة المملوكة للحكومة والقدرة على اختبار أساليب مختلفة للحرب الإلكترونية، مثل التشويش على الإشارات والطاقة الموجهة، دون التداخل مع المراكز السكانية القريبة.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي:"مع كون المملكة العربية السعودية مركز ثقل للعديد من المساعي الأمنية الإقليمية المستقبلية، فهذه فرصة".

وفي حين أن تكاليف المشروع ليست واضحة بعد، أخبر المسؤولون الأمريكيون القناة أن الولايات المتحدة من المرجح أن تمول حوالي 20٪ من التكاليف وتوفر 20٪ من الموظفين بينما سيوفر الحلفاء الباقي. وبالمثل، فإن تاريخ بدء المشروع غير واضح حتى الآن، ولكن من المتوقع أن يبدأ تشغيله قبل نهاية عام 2022.