الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أم عزباء ومناهضة للمثليين.. من هي جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا المحتملة؟

جورجيا ميلوني
جورجيا ميلوني

أصبحت زعيمة حزب "إخوة إيطاليا"، جورجيا ميلوني، المحسوبة على اليمين المتطرف، المرشحة الأوفر حظا لتشكيل الحكومة الإيطالية الجديدة، مع قرب الانتخابات المزمع عقدها في 25 سبتمبر الجاري.

وسلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على ما وصفته بالسيرة الذاتية المميزة لميلوني وسجلها الحافل، حيث قالت الصحيفة، إن ميلوني في حال فوزها في الانتخابات ستصبح أول امرأة تتولى منصب رئيس الوزراء في إيطاليا.

أم غير متزوجة ومناهضة للمثليين

وميلوني التي هي في الأصل أم غير متزوجة تحمل لكنة روماينة ثقيلة، تجنبت بشكل خاص الثغرات التي وقعت فيها الشخصيات القومية في أماكن أخرى، فهي داعم قوي لحلف الناتو، ولا تظهر أي تقارب بينها وبين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وتعهدت مرارا بأنها لن تعكر صفو الاستقرار في إيطاليا والتحالفات في نطاق الأطلسي.

وبحسب "واشنطن بوست"، فإنه في حال أصبحت ميلوني رئيسة للوزراء، فقد تتغير لهجة إيطاليا تجاه مجتمع المثليين، حيث ترى ميلوني أن "كل ما ندافع عنه يتعرض للهجوم، كالقيم المسيحية والأعراف الجنسية".
وقد أعربت ميلوني صراحة عن معارضتها لتبني المثليين وقالت إنه يجب الاختيار بين العائلة الطبيعية أو جماعات المثليين الجنسية.

كابوس الهجرة

تقول صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن العديد من خصوم ميلوني دقوا ناقوس الخطر قائلين إن الأخيرة قد تدفع بإيطاليا إلى الكتلة غير الليبرالية في أوروبا إلى جانب المجر وبولندا، حيث يجادل خصومها بأن آرائها يمكن أن تنحرف بالبلاد إلى أقصى الحدود، مستشهدين بذلك تصريحات سابقة لها مثل الخطاب الذي ألقته عام 2017، وقالت فيه إن الهجرة غير الشرعية التي اجتاحت إيطاليا على نطاق واسع كان "مخطط لها مسبقا وتمت عن عمد".

وترى ميلوني أن موجات الهجرة غير الشرعية نفذتها "قوى ذات نفوذ" لم تسمها لاستقدام العمالة منخفضة الأجر، وطرد الإيطاليين من عملهم قائلة: "هذا يسمى بالاستبدال العرقي".

من ناحية أخرى، يرى حلفاء ميلوني أن لديها خطط جادة افتقر إليها أسلافها، لعلاج المشاكل الاقتصادية في إيطاليا.

واعترفت ميلوني في مقابلة سابقة لها مع "واشنطن بوست"، أن إيطاليا تواجه تحديات غير عادية، مشيرة إلى ارتفاع تكلفة موارد الطاقة، والمواد الخام، فضلا عن حالة عدم اليقين بشأن عودة تفشي كورونا، والدين العام المرتفع في البلاد، قائلة إن يجب أن يكون هناك سببا لتشكيل 11 حكومة في إيطاليا خلال العشرين عاما الماضية.

موقفها من موسيليني والاتحاد الأوروبي

منذ دخول ميلوني معترك السياسة، اتخذت مواقف مثيرة للجدل، منها عندما أشادت بموسيليني عام 1996 ووصفته بأنه "سياسي جيد، الأفضل في الأعوام الـ50 الماضية".

ووصفت صحيفة “أكسبريس” البريطانية ميلوني بأنها المرشح الأوفر حظا، لرئاسة الحكومة الإيطالية، خلفا لرئيس الوزراء، ماريوا دراجي، وهو ما يشكل تهديدا لوحدة الاتحاد الأوروبي، الذي تعرض لانتقادات عدة من قبل ميلوني.

وخاطبت ميلوني أنصارها خلال تجمع في مدينة ميلان الإيطالية، أمس الاثنين، وتعهدت بجعل صوتها مسموعا في بروكسل عندما تتولى رئاسة الحكومة وقالت: "معي سنعود كي نجعل صوتنا مسموعا لندافع عن مصالحنا".

وأكدت ميلوني خلال حديثها أن "الاتحاد الأوروبي عليه أن يتعامل مع الأمور الكبيرة وأن يترك المسائل الأقرب إلى حياة المواطنين للدول الأعضاء"، في إشارة إلى العقوبات المفروضة على روسيا، والتي تأثرت بها الشعوب الأوروبية.