الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روشتة لشفاء البشرية من أمراضها.. ودور الميثاق الإنساني بين المسيحيين والمسلمين.. 5 رسائل للإمام الأكبر في ختام "زعماء الأديان".. والأمم المتحدة تدعم دعوة الأزهر للقادة الدينيين

شيخ الأزهر الشريف
شيخ الأزهر الشريف

5 رسائل للإمام الأكبر في ختام زعماء الأديان 

المجتمع الدولي أصبح يعاني من صمت العالم المتحضر الذي لا يبالي بالفقراء والبائسين

رسالة الأديان لن تبلغ هدفها ما لم يتحد الديني في الأديان المختلفة إلى الاتجاه الإنساني بدلا من توجيهه صوب الصراع

الحضارات الإنسانية بحاجة إلى هدي السماء ونور النبوة وحكمة الكتب المقـدسة

شفاء البشرية من أمراضها الحـديثة لم يعد رهن التقدم المادي أو الرقي التكنولوجي

ثمن فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، القرارات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر السابع لزعماء الأديان في كازاخستان، مؤكدا أنها تمس الكثير من المشكلات التي يئن منها المجتمع الدولي، نتيجة صمت العالم المتحضر، ولامبالاته بما يلحق الفقراء والبائسين، ومن لا حول لهم ولا قوة، من تجاوزات الطغاة والظلمة والمتغطرسين والمستكبرين في الأرض ، مشددا على أن رسالة الأديان لن تبلغ هدفها ما لم تتحد، وما لم يتحد أهلها، وما لم يكونوا قوة تعمل على تنقية الشعور الديني من الضغائن والأحقاد.

ودعا فضيلة الإمام الأكبر إلى ضرورة توجيه النشاط الديني في الأديان المختلفة إلى الاتجاه الإنساني، بدلا من توجيهه صوب الصراع بين الأديان والمتدينين، بالإضافة إلى جمع المعاني الإنسانية السامية العامة في كل دين، وإذاعتها بمختلف الوسائل في مختلف اللغات، منبها إلى ضرورة الاعتماد في نشر هذه المعـاني العامة، على أسـاس عقلي محـض، وحب للحقيقة، مع تجنب الاعتماد على وسائل غير بريئة في توجيه الاعتقـاد أو الإغـراء به.

ولفت الإمام الطيب إلى أنه على الرغم من اختلافه مع البابا فرنسيس: دينا وعرقا ولونا وتاريخا ووطنا، وبالرغم من أن آراء متشددة هنا وهناك حاولت أن تعرقل ومازالت، -بل حرمت أحيانا- مجرد التقاء شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الكاثوليكية، إلا أنهما حين اجتمعا شعر كل منهما بأنه يعرف صاحبه منذ سنين عدة، ثم التقت القلوب على المودة المتبادلة وعلى الصداقة والإخلاص، وكان توفيق الله تعالى كبيرا في إتمام وثيقة الأخوة الإنسانية، تلكم التي جاءت كأول ميثاق إنساني بين المسيحيين والمسلمين في عصرنا الحديث؛ لتتأكد النظرية التي يؤمن بها الأزهر دائما، ويدعو إليها في كل مكان.

وأكد فضيلة الإمام الأكبر أنه ممن يؤمنون بحاجة الحضارات الإنسانية، إلى هدي السماء ونور النبوة، وحكمة الكتب المقـدسة، لافتا إلى أن شفاء البشرية من أمراضها الحـديثة، لم يعد رهن أي تقدم مادي أو رقي تكنولوجي، بل هو رهن تقدم روحي أخلاقي، تمثل فيه «الأديان» حجر الزاوية، داعيا الله العلي القدير أن يوفق الجميع للإسهام ليما فيه خير البشرية وسلامها.

الإمام الأكبر يستقبل وفد الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية 

استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس بمقر إقامته بالعاصمة الكازاخستانية نور سلطان، وفد الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية المشارك في المؤتمر السابع لزعماء الأديان بكازاخستان، برئاسة المتروبوليتان أنطوني، رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالكنيسة الأرثوذوكسية الروسية.

ونقل المتروبوليتان أنطوني تحيات البطريرك كيريل، رئيس الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية، وتمنياته لفضيلته بدوام الصحة والعافية، وأنه يتذكر فضيلته منذ اللقاء الذي جمع فضيلته مع البطريرك في عام ٢٠١٠، مشيرا إلى أن البطريرك كيريل مهتم بحوار الأديان، وقد أنشأ مجلسا خاصا للحوار بين الأديان في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، يجتمع فيه كل قادة الأديان في روسيا لمناقشة مختلف القضايا والموضوعات ذات الصلة.

من جانبه، بعث فضيلة الإمام الأكبر بتحياته للبطريرك كيريل، رئيس الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية، وتطلعه للعمل المشترك وتعزيز التعاون بين الأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذوكسية في روسيا من أجل إحلال السلام والأخوة محل الكراهية والتعصب والحروب، مشيرا إلى انفتاح الأزهر الشريف على مختلف المؤسسات الدينية في الشرق والغرب، بما يخدم تعزيز قيم التعايش والأخوة والسلام العالمي، مشددا فضيلته على أن الوقت الحالي يحتاج إلى مزيد من التضامن والتكاتف لمواجهة التحديات المعاصرة.

الأمم المتحدة تدعم دعوة الإمام الأكبر القادة الدينيين للاجتماع 

أعلن السيد ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، دعمه لدعوة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، القادة الدينيين للاجتماع ومناقشة مسئولياتهم تجاه الكوارث الأخلاقية والبيئية.

ونشر السيد ميجيل موراتينوس، تغريدة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي توتير كتب فيها "أؤيد دعوة فضيلة الإمام الطيب، شيخ الأزهر لعقد اجتماع للرموز الدينية لمناقشة مسؤولياتهم ومسؤوليات أصحاب القرار في مختلف المجالات في معالجة الكوارث الأخلاقية والطبيعية التي تهدد مستقبل البشرية".

وكان فضيلة الإمام الأكبر، قد دعا خلال كلمته أمس الأربعاء، بالمؤتمر السابع لزعماء الأديان في كازاخستان، لانعقاد لقاء خاص برموز الأديان يتدارسون فيه، بصراحة ووضوح تامين: ماذا عليهم وماذا على غيرهم من القادة والسياسيين وكبار الاقتصاديين، من الواجبات والمسؤوليات حيال الكوارث الاخلاقية والطبيعية، والتي باتت تهدد مستقبل البشرية بأكملها، موضحا أن انعقاد هذا اللقاء بين قادة الأديان المختلفة في الغرب والشرق، لن يكون بالأمر الصعب أو المستحيل، حيث حدث من قبل في لقاء وثيقة الأخوة الإنسانية بين فضيلته وقداسة البابا فرنسيس.