الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهري : العالم الموجه لفكر التطرف مكلف على عاتقه عبء تصحيح الخطاب التكفيري

أسامة الازهري
أسامة الازهري

قال الدكتور أسامة الأزهري،  إن السلفي والتكفيري أثارا ضجيجًا حول العالم بحق المؤتمن على مواريث النبوة، والذي تربطه علاقة حسنة بالحاكم، ووصفوه بأنه فقيه سلطان، وصدروا من التاريخ فقط العلماء الذين اصطدموا مع الحكام، ليصدروا للعوام صورة أن الفقيه الحق يجب أن يكون في علاقة تصادمية مع الحاكم، متجاهلين كل العلاقات الحسنة بين الفقهاء والحكام على مر التاريخ.

وأوضح أسامة الأزهري، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد الدريني، في برنامج "الحق المبين" المذاع عبر فضائية "DMC"،  أن تشويه صورة العالم وتصدير صورة سيئة لأي عالم ديني تربطه بالحاكم صورة جيدة، تسبب في انتشار ظاهرة الإلحاد.


وتابع الأزهري: "وأثر هذا عند العوام، أنه يرى لو كل الناس دول علماء سلطان، ثم يفاجأ بعد فترة أن نفس الشيخ السلفي يظهر بصلة حسنة، أو ينقض على الحاكم الذي ذكاه ويأمر بقتله، هذا المشهد يؤدي لفقدان الثقة في الهيئة الدينية بأكملها، يصبح المتطرف والسلفي والتكفيري والإخواني والقاتل مرفوض، والعالم بحق المؤتمن على مواريث النبوة سقطت مصداقيته تحت هذا الضجيج، حينها تطرح قضية الإلحاد بسبب عدوان التكفيري وشدة قبح خطابه، وعدم وجود طرف آخر يمكن أن يناقش باحترام بعدما أهدرت مصداقيته وسط الضجيج.
 

أوضح أسامة الأزهري أن التكفيريين يروجون لمصطلح فقهاء السلطان، لأنه يرى بكفر الحاكم ولا يسمح بوجود علاقة حسنة معه، لو ترك صورة جيدة للفقيه حسن العلاقة مع الحاكم، تمر لوعي الناس، لن يستطيع يبني منظومته الفكرية التي توجب عليه السعي لانتزاع السلطة من الحاكم الكافر، لذا يتبنى أن الحاكم كافر ثم يسعى لانتزاع السلطة منه، ثم لا يسمح لأحد تكون علاقته حسنة مع الحاكم، ثم يشوه العالم ويصفه بأنه فقيه سلطان، ثم يعبث بالتاريخ ويصدر فقط صورة العلماء الذي اصطدموا مع الحكام.

وأشار أسامة الأزهري إلى أن العالم الموجه لفكر التطرف، مكلف على عاتقه عبء أن يصحح الخطاب التكفيري الذي يجعله في مرمى الاغتيال والقتل، كما حصل مع الشيخ الراحل محمد حسين الذهبي، وإن سلم من الاغتيال يشوه عند العوام أنه من شيوخ السلطان.