EN 
من الممكن سماع صوت سقوط دبوس في الأرض وسط لندن، بعدما خيم الصمت مع بداية جنازة الملكة إليزابيث الثانية في ويستمنستر آبي.
بكاء وحضور مبكر
وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، ففي حين لا توجد شاشات عرض للجنازة بالشوارع، كان بإمكان مئات المعزين سماع البث الإذاعي لها من الراديو، فالحشود تقف بلا حراك خافضين الرأس مذرفين الدموع في وداع الملكة.
وشوهد المشيعون يصطفون على طول الطريق وهم يمسحون دموعهم ويواسون بعضهم البعض بينما بدأت جنازة الملكة إليزابيث الثانية صباح الاثنين.
كما وقف عشرات الآلاف من المواطنين يصطفون في الشوارع لرؤية موكب نعش الملكة إليزابيث يمر من قاعة ويستمنستر إلى كنيسة ويستمنستر آبي، حيث كان يسير الملك تشارلز خلف التابوت وكذلك أولادها الآخرون والأمراء ويليام وهاري.
وأكد مجلس المدينة في لندن أن جميع مناطق المشاهدة العامة لموكب جنازة الملكة ممتلئة، ولا يسمح بدخول مواطنين جدد.
وشوهد الآلاف من المعزين حاضرين من وقت مبكر بينما على الجانب الآخر من الحواجز، اصطف ضباط شرطة يرتدون الزي الرسمي على طول الطريق العام الذي يربط القصر بـقوس ولينجتون.
ووفقَا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، صفق عشرات الآلاف من المواطنين خلال مرور الملك تشارلز وأبنائه الأمراء ويليام وهاري، حيث كانوا يشقون طريقهم إلى وستمنستر آبي لحضور جنازة الملكة.
الرحلة الأخيرة إلى كنيسة سانت جورج
ومن المقرر أن تنتهي رحلة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية الأخيرة اليوم عصرًا إلى مثواها الأخير في كنيسة سانت جورج حيث سيصطف جنود من فوج الخيالة، بينما يُحمل إلى الداخل.
وتعد هذه أول جنازة رسمية تشهدها البلاد، منذ وفاة السير ونستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق في عام 1965.
وتم الاستعانة بأكثر من 10 آلاف ضابط شرطة وموظف للمشاركة في تأمين الجنازة. ويشارك في تأمين الحدث كل القوى الموجودة في المملكة المتحدة، بما في ذلك دائرة شرطة أيرلندا الشمالية.
وحضر عدد كبير من رؤساء وقادة العالم ومن جميع ألوان الطيف السياسي مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية، حيث وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن وزوجته وجميع رؤساء وزراء بريطانيا السابقين، على رأسهم رئيسة وزراء بريطانيا الحالية ليز تراس.
