الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غضب في بريطانيا بسبب ظهور وفد الصين بجنازة الملكة إليزابيث |شاهد

الوفد الصيني
الوفد الصيني

أثار ظهور نائب رئيس الصين وانج تشي شان، والوفد المرافق له، في جنازة ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية، غضبًا واسعًا بين أعضاء مجلس العموم البريطاني، وذلك بعد جدل واسع أثير في بريطانيا حول زيارة الوفد ومنعه من الوقوف أمام نعش الملكة.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن أعضاء من مجلس العموم أعربوا عن استيائهم الشديد من ظهور شان والوفد الصيني في قاعة البرلمان، متهمين حكومة رئيسة الوزراء ليز تراس بأنها تحاول "استرضاء" بكين"، رغم أن موقف بريطانيا الرسمي مناهض لما تصفه بانتهاكات حقوق الإنسان في الصين التي فرضت بدورها عقوبات على 7 برلمانيين بريطانيين.

وفي وقت سابق، نشرت شبكة "بي.بي.سي" البريطانية، خطابًا لأعضاء من مجلس العموم البريطاني، قالوا فيه إنه لم يكن ينبغي دعوة مسؤولين صينيين لجنازة الملكة إليزابيث الثانية، مضيفين أنه "من غير المنتظر" أن تتم دعوة "مهندسي" المذابح ضد مسلمي الإيجور.

ونفت الصين هذه الاتهامات. وقالت إن المعسكرات مخصصة "لإعادة التثقيف" وهي مؤسسات لمكافحة الإرهاب.

وورد اسم الرئيس الصيني شي جينبينج على قائمة الزعماء العالميين الذين وجهت الدعوة لهم لحضور مراسم الجنازة الرسمية للملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وقد كان من المتوقع آنذاك ألا يحضر مراسم الجنازة.

ورغم أن حكومة بريطانيا وجهت دعوة الحضور إلى الصين فإنها لم توجهها إلى روسيا وروسيا البيضاء بسبب غزو أوكرانيا. كما لم توجه أي دعوات أيضا لمسؤولي ميانمار بعد قطع العلاقات الدبلوماسية في أعقاب انقلاب العام الماضي العسكري في ميانمار.

كما لم تتضمن قائمة المدعوين أي ممثلين عن سوريا أو فنزويلا أو أفغانستان، بينما وجهت دعوة محدودة لإيران وكوريا الشمالية ونيكاراغوا، تسمح لهم بإرسال سفراء لحضور الجنازة.

جنازة القرن

وبدأ منذ قليل أفراد البحرية الملكية ومشاة البحرية الملكية في تحريك نعش الملكة الراحلة إليزابيث الثانية لنقله إلى رحلته الأخيرة التي سوف تنتهي اليوم عصرًا إلى مثواها الأخير في كنيسة سانت جورج حيث سيصطف جنود من فوج الخيالة وأفراد من العائلة المالكة، بينما يُحمل إلى الداخل.

وفي حوالي الساعة 4 مساءً اليوم الاثنين، ستجتمع العائلة الملكية يتقدمهم الملك تشارلز بينما يتم إنزال نعش الملكة إليزابيث الثانية في القبو الملكي الموجود أسفل الكنيسة داخل كنيسة أخرى تسمى كنيسة الملك جورج السادس حيث دفن العديد من أفراد العائلة الملكية، ومنهم زوجها الراحل الأمير فيليب.

أول جنازة رسمية في بريطانيا منذ عقود

وتعد هذه أول جنازة رسمية تشهدها البلاد، منذ وفاة السير ونستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق في عام 1965. وبانطلاق الجنازة الرسمية للملكة إليزابيث الثانية تنتهى 10 أيام من الفعاليات التي شهدتها شتى أرجاء المملكة المتحدة منذ وفاة الملكة.

كما تستعد العاصمة البريطانية لندن، لاستقبال ما يصل إلى مليون زائر قادمين لحضور هذه المناسبة التاريخية، حيث أُغلقت الطرق والجسور أمام حركة المرور، حيث تشهد العاصمة استعدادات أمنية غير مسبوقة لتأمين الحدث.

وتم الاستعانة بأكثر من 10 آلاف ضابط شرطة وموظف للمشاركة في تأمين الجنازة. ويشارك في تأمين الحدث كل القوى الموجودة في المملكة المتحدة، بما في ذلك دائرة شرطة أيرلندا الشمالية.