تركيا تفاجئ الجميع وتخفض سعر الفائدة

أعلن البنك المركزي في تركيا أمس الخميس، خفض أسعار الفائدة إلى 12% بخفض 100 نقطة أساس في قرار يخالف توقعات السوق خاصة بعد رفع المجلس الفيدرالي الأمريكي فائدة بـ 75 نقطة أساس لتقفز إلى 3.25% أعلى مستوى لها منذ أزمة 2008.

وخفضت تركيا سعر فائدة الاقتراض خلال الليلة الماضي لـ 10.5% من 11.5%. وكذلك هبطت بسعر فائدة الإقراض التركي أثناء الليلة الماضية إلى 13.5% من 14.5%، فيما سجل زوج الدولار الليرة التركية 18.3618 في هذه اللحظات منخفضًا بـ 0.19%، نتيجة قوة مؤشر الدولار الأمريكي.

وبحسب تقارير إعلامية، هناك توقعات باستمرار التضخم المرتفع والذي تجاوز الـ 80% وهبوطًا آخر في الليرة، التي هبطت بالفعل بنسبة 27٪ مقابل الدولار منذ بداية العام، و53٪ في العام الماضي.

خفض مستمر للفائدة

وبدأت عملية خفض الفائدة في تركيا في سبتمبر 2021، حيث تم  تخفيض سعر الفائدة من 19٪ إلى 12٪ مع خفض 700 نقطة أساس. وقام البنك المركزي، الذي لم يغير سعر الفائدة في الأشهر السبعة الأولى من عام 2022، بتخفيض 100 نقطة أساس في أغسطس، ويخفضه من جديد في سبتمبر.

وكشف البنك المركزي في تركيا أنه لوحظ نمو قوي في النصف الأول من عام 2022، لكن المؤشرات الرئيسية منذ بداية يوليو تشير إلى تباطؤ في النمو بسبب ضعف الطلب الخارجي.

أدنى مستوى على الإطلاق.. الليرة التركية تهوى إلى مستوى تاريخي

نزيف الأموال يغزو أوروبا لاحتواء أزمة الطاقة العالمية

تعزيز مشتريات الغاز الأمريكي

في سياق منفصل، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تسعى إلى زيادة مشترياتها من الغاز الأمريكي، وتوزيع جزء منه على جيرانها، في وقت تواجه فيه أوروبا أزمة طاقة ناجمة عن الحرب في أوكرنيا، مشيرًا إلى أن تركيا تريد "زيادة حجم الغاز الذي نشتريه من الولايات المتحدة بشروط أفضل في الفترة المقبلة، ونحن على استعداد للتعاون في تسليم الغاز الطبيعي المسال الأمريكي إلى دول المنطقة".

وحث أردوغان واشنطن على رفع الرسوم الجمركية الإضافية المفروضة على الصلب والألمنيوم من تركيا، والتي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب خلال خلاف دبلوماسي، وإزالة العقبات أمام مبيعات الأسلحة. وقال الرئيس التركي إنَّ القيود المفروضة على الأسلحة "تؤثر سلباً على أمن منطقة الناتو بأكملها، بالإضافة إلى علاقاتنا التجارية".

وفي الربع الأول من عام 2022، أصبحت الولايات المتحدة أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال إلى تركيا التي تستورد نحو 60 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، وتتيح عبور شحنات الغاز الأذربيجانية عبر خط أنابيب يمر عبر الأناضول، والذي يصل إلى اليونان، ويتصل بخط أنابيب آخر يمتد إلى إيطاليا. كما تضخ تركيا بشكل منفصل الغاز الذي تشتريه من مصادر مختلفة، مثل روسيا وأذربيجان والجزائر والولايات المتحدة، عبر خطوط أنابيب منفصلة إلى اليونان وبلغاريا.