الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء الفيس بوك

محمد شعبان
محمد شعبان

يطل علينا يوميا أشخاص لا نعرفهم ولا ندري ما هي خبراتهم أو تخصصاتهم وعملهم، ويطلقون على أنفسهم مسميات خبراء، وكأن الكلمة سهل منالها، ويطلقون علينا سطورهم المزيفة على “فيس بوك” ويهرولون لالتقاط الصور في أي حفل أو مناسبة بجانب المسئولين لتكون سندا لهم على قصصهم التي يتخيلونها في أذهانهم ويتوهمون ذلك ويصدرونه لرواد صفحاتهم ممن آمن بهم دون علم أو دراية لخطورة ما يفعلونه.

ومثل هذه المسميات الدقيقة والتخصصية قد تكون سببا في كوارث وخراب لقطاعات كثيرة بسبب عشوائية الحديث وما يردده أصحاب الصفحات الوهمية على أنهم متخصصون في جميع الملفات دون نظر لما قد يحدث في الرأي العام نتيجة الفتي غير المدروس والعشوائي المتناقل بسرعة كبيرة.

وترى من أطلق على نفسه خبير ومستشار يتحدث في شئون البلاد وخطة البلد الاقتصادية، وكذلك دور البورصة، ويصل به الحد إلى وضع خطة السياسات النقدية للدولة وهو يجلس على أريكته مرتخي الأعصاب تحت نسمات المروحة. 

ويبدأ قطاع كبير من المواطنين بتناقل مثل هذه المعلومات غير الدقيقة وغير الصحيحة إلى غيرهم، ما يشكل حالة للرأي العام في الشارع ويعود بضرر بالغ على الاقتصاد وعلى تحركات الدولة الهامة وتصبح شغل شاغل وحديث السوشيال ميديا لعدة أيام.

وآخر يتحدث عن ضرورة تحديث المناهج ويضع نفسه خبيراً في التعليم والتقويم، وقد يهاجهم خططا علمية مدروسة، وما هو إلا يعاني من فراغ إداري وعملي يقوده إلى إطلاق الأحاديث لجعل التريند طريقة أيا كانت الخسارة والنتائج، وغيرهم في جميع التخصصات، ما يعد ظاهرة تستوجب وقفة وتقنينا رادعا، خصوصاً على صفحات “فيس بوك” التي أصبحت تعج بالمسميات والمناصب الزائفة، وكأن الكلام ببلاش فنزود دون علم بما سيترتب علي ذلك حتى أصبحت الشوارع مليئة بالخبراء والمستشارين دون دراية.