الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر مهد الأوطان | القاهرة تحتضن مؤتمر الاجتهاد ضرورة العصر بحضور مائتيّ وزير ومفتٍ وعالم ومفكر وإعلامي

مؤتمر الأوقاف عن
مؤتمر الأوقاف عن الاجتهاد ضرورة العصر

مؤتمر الأوقاف عن الاجتهاد ضرورة العصر

رئيس شئون الأوقاف بالإمارات

 يدعو لإنشاء موسوعة في الاجتهاد لطلاب المعرفة

وزير الأوقاف الأردني: 

مشكلة الاجتهاد تكمن في عدم فهم كثير من العلماء حاجة الواقع

هناك تيارات تجتهد جهلا بالقواعد لخدمة جماعتهم

انطلق صباح اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف عن "الاجتهاد ضرورة العصر"، والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

أقام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مؤتمره الدولي الثالث والثلاثين هذا العام بعنوان : الاجتهاد ضرورة العصر (صوره .. ضوابطه .. رجاله .. الحاجة إليه)، في تمام الساعة العاشرة صباحًا، ويستمر لمدة يومين بأحد فنادق القاهرة، بمشاركة أكثر من مائتي وزير ومفتٍ وعالم ومفكر وإعلامي، من (54) دولة يشاركون في أعمال المؤتمر، ويناقشون (41) بحثًا من خلال خمسة محاور.

فيما وجه الدكتور محمد مطر العكبي، رئيس الهيئة العامة لشئون الأوقاف بالإمارات، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعاية مؤتمر وزارة الأوقاف الدولي، قائلا: “من أبو ظبي راعية الفكر المعتدل وعاصمة السلام إلى أرض العروبة مصر الأزهر والسلام أحمل إليكم سلاما بالتقدير والمحبة، وشكرا لأرض مصر رئيسا وحكوما وشعبا”.

وأضاف: “الاجتهاد ضرورة حامية في كل زمان ومكان وتزداد الحاجة إليه في كل الأوقات، خاصة في ظل الظروف الصعبة من كورونا والأوضاع الاقتصادية والحروب والتوترات الطائفية وازدياد التحلل من القيم الأخلاقية”.

ونبه إلى أهمية أن يقوم العلماء باجتهاد جماعي مؤسسي عنوانه التيسير ومراعاة مقاصد الشريعة، وأن يراعي واقع الناس، وأن ينطلق من مظلة الدولة الوطنية، والنظر في سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم والكليات الست من حفظ الدين والمال والنفس والعرض.

وشدد رئيس الهيئة العامة لشؤون الأوقاف بالإمارات على أهمية تقديم حلول فقهية في ظل ما يشهده العالم، وإنشاء موسوعة في الاجتهاد مرجعا لطلاب المعرفة تنطلق من التسامح والسلم والأخوة الإنسانية.

كما وجه الدكتور محمد أحمد الخلايلة وزير الأوقاف الأردني، الشكر لجمهورية مصر العربية ولرئيسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، فسلام على هذه الأرض التي تضم أجساد الصحابة وخيرة العلماء. 

وتابع ""خلال المؤتمر الدولي الـ 33 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية،  الذي تستضيفه القاهرة على مدى يومين تحت شعار: "الاجتهاد ضرورة العصر"،  تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي،  ضرورة لاستقامة الحياة وديمومتها على الوجه الذي اراده الله من اجتهاد صحيح يخدم الدين والإتسام وهو أمر لا ينقطع حتى ينقطع أصل التكليف،  اجتهاد التخصص موقوف بزمنه وأشخاصه. 

وأكد الخلايلة، أن الاجتهاد والجهاد مترابطان فالمجاهدون يواجهون الباطل وهو الوجه الآخر للمجتهدون الذين يسعون لكشف الغمة عن هذه الأمة. 

وبين أننا واجهنا في واقعنا المعاصر ثلاث تيارات الاجتهاد أوله تجاوز الاجتهاد وأصوله وهم المحققون إما جهلا لكثير ممن لا يملكون أصول وقواعد أخرجت فتاوى شاذة عن روح الشريعة،  او انحراف عن غير جهل فطوع لهواه وحزبه وتياره وقناعته.

وأكمل: اتجاه ثاني التزم بحرفية النصوص وأعرض عن مقاصدها والنظر في مآلاتها وأخذ التراث واسقطه على واقعنا كما هي دون فهم واقع وملابسات،  نحن نحتاج لفهم الواقع والواجب وفق الحكم الذي جاء في الكتاب والسنة فمن قام بذلك لم يعدم أجرين أو أجرا. 

وشدد على إشكاليتنا اليوم في الاجتهاد أن كثيرا من العلماء لا يفهمون حاجة الواقع، ويكفي نظرة فاهمة فاحصة، مختتما الاتجاه الثالث حاول إعادة الاجتهاد إلى أصوله في النوازل والمستجدات ضمن فهم عام للشريعة بموجب عالم يعي تلك الأمور،  فالشريعة مبناها وأساساها على الحكم ومصالح العباد فهي عدل كلها ومصالح كلها،  فمن خرج عن الرحمة والعدل فهي مفسدة.

وقال إننا لا نختلف اليوم على أن الاجتهاد في الدين ضرورة من ضروريات العصر، ولكن شريطة أن يكون الاجتهاد صحيح يخدم الدين ويحافظ على ثوابته، فالاجتهاد لابد أن يخدم الدين ويحافظ عليه لا من أجل كسب أشخاص أو بناء إمبراطوريات زائفة وخدمة مصالح فئات بعينها.

وتابع: أن هناك تيارات تجتهد جهلا بقواعد الاجتهاد فهي لا تبني على علم ولا يعرفون أصوله وثوابته، وهناك من ينحرف برغبته لتطويع الشريعة لخدمة التيار الذي ينتمي إليه، وكلاهما على خطأ لا يرغبون في خدمة دين أو شريعة بل يحاربون من أجل أنفسهم.

كما أن هناك تيارا آخر يأخذ من كتب التراث حرفيا ويحاول تطبيقها علي الوقت المعاصر وهو بذلك يناقض الشريعة بفعلته، وكان من الواجب عليه فهم الواقع أولا وفهم المسألة التي ينقلها للناس.

وأوضح وزير الشئون الإسلامية، أننا اليوم في مسألة الاجتهاد نحتاج إلى العلماء المجددين الحقيقيين الذين يدرسون الأصول والثوابت ويطوعون علمهم بما يتماشى مع الواقع المعاصر وتلك الفئة التى ندعمها جميعا حتى نواجه التطرف والآراء المتشددة.

كانت انطلقت فعاليات المؤتمر الـ33 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بعنوان: (الاجتهاد ضرورة العصر: صوره.. ضوابطه.. رجاله.. الحاجة إليه.

‏ويستمر المؤتمر لمدة يومين بأحد فنادق القاهرة، بمشاركة أكثر من مائتَي وزير ومفتٍ وعالِم ومفكِّر وإعلامي، من (54) دولة يشاركون في أعمال المؤتمر، ويناقشون (41).