أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى اليوم، أول معسكر لإعداد الطلاب المقبولين من الحاصلين على الشهادة الإعدادية للالتحاق بخمس مدارس دولية للتكنولوجيا التطبيقية بالشراكة مع مشروع قوى عاملة مصر (work force Egypt) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) والشركاء المعنيين من قطاعى الأعمال العام والخاص تحت شعار "حلمك حلمنا"، وذلك بالمدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر فى الفترة من 2022/9/24 وحتى 2022/10/6 لـ 500 طالب وطالبة، تمهيدًا لاستقبال الدفعة الأولى من طلاب المدارس الدولية لبدء العام الدراسى الجديد 2022-2023 واستمرارًا لجهود الدولة فى تطوير التعليم الفنى والمهنى والتقنى والارتقاء بجودة برامج ومؤسسات ومخرجات العملية التعليمية، وبما يتفق مع معايير الجودة العالمية ويتلاءم مع احتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية والعالمية.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى.
ورحب الدكتور محمد مجاهد في كلمته بالحضور، مؤكدًا أن الجهود المبذولة خلال السنوات الماضية لتطوير التعليم الفنى أثبتت نجاحها بالتعاون مع شركاء النجاح الدوليين والقطاع الخاص وتعمل الوزارة على تعزيز وزيادة هذا التعاون فى المستقبل، وذلك لتحسين منظومة التعليم الفنى والتدريب المهنى فى مصر لتلبية احتياجات سوق العمل ودفع عجلة النمو الاقتصادى.
وقدم نائب الوزير التهنئة للطلاب باتخاذ قرار الالتحاق بالمدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية، وتهنئة أولياء أمورهم على مساعدة أبنائهم في اتخاذ هذا القرار.
وثمّن الدكتور محمد مجاهد دور الشركات الخمس في دعم تطوير التعليم الفني في مصر، مشيرًا إلى أنه تم استحداث برامج ومناهج جديدة بالتعاون مع ممثلى سوق العمل، مثل (تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذكاء الاصطناعى، وتكنولوجيا النظم الأمنية، وتكنولوجيا الطاقة النووية، والطاقة الجديدة والمتجددة، والتحكم الصناعي، والتسويق والتجارة الإلكترونية)؛ وغيرها لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي.
وأكد نائب الوزير أن الوزارة معنية بتطوير التعليم الفني؛ لأن مصر تستحق أن تكون في مصاف الدول المتقدمة الكبرى في كل النواحي، وأن تكون صناعتها رائدة قادرة على تصدير منتجاتها لكل دول العالم، وأن يرتفع مستوى معيشة المصريين خلال عدد قليل من السنوات، وهذا يتطلب عمالة مدربة تمتلك مهارات تمكنها من المنافسة عالميًا.
وأوضح أن المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية تحقق أهداف الدستور المصري من تلبية احتياجات سوق العمل وموافقتها لمعايير الجودة العالمية.
وأضاف الدكتور محمد مجاهد إن مدارس التكنولوجيا التطبيقية بدأت عام 2018 ب3 مدارس، واليوم يبلغ عددها 42 مدرسة، مشيرًا إلى أن مناهج الجدارات التي تطبقها هذه المدارس تهدف إلى إتقان طلاب التعليم الفني للمهارات والمعارف.
وأعرب الدكتور محمد مجاهد عن تفاؤله بالمدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية والتي تعد مثالًا متميزًا لملحمة تؤدي للتفاعل والتنافس بين الجهات الدولية المشاركة، مؤكدًا اعتزازه بالمشاركة مع Workforce Egypt وشركة MTC لتقديم المعونة الفنية والابتكار لتكون هذه المدارس ذكية وتحافظ على البيئة وتعمل بالطاقة المتجددة.
جدير بالذكر أن المدارس الخمسة الدولية للتكنولوجيا التطبيقية هى الأولى من نوعها فى التعليم الفنى بخمس محافظات وهى: مدرسة فريش الدولية للتكنولوجيا التطبيقية لصناعة وصيانة الاسطمبات بالعاشر من رمضان في الشرقية، ومدرسة أحمد ضيف الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية لتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي في أسيوط، ومدرسة فتح الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية تخصص التجارة الحديثة في الإسكندرية، ومدرسة مصر للتأمين الدولية للتكنولوجيا التطبيقية لتسويق الخدمات المالية في المنيا، ومدرسة السويدى الدولية للتكنولوجيا التطبيقية للبرمجيات بمدينة السادس من أكتوبر في الجيزة.
وتتميز المدارس ببنية تحتية فنية وتكنولوجية على أحدث طراز ومعامل ابتكار وتطبق الأنظمة الرقمية فهى مدارس ذكية، وتوفر خدمات الانتقال لسوق العمل وتمنح الطالب فرصة تدريب عملى داخل المدرسة أثناء الدراسة، كما تمنح الطالب شهادة معتمدة تعادل دبلوم المدارس الفنية نظام الثلاث سنوات، كما أنها تعد مدارس خضراء صديقة للبيئة تعمل بالطاقة الشمسية وتطبق نظام إعادة تدوير المياه وترشيد الطاقة ويمكن للخريج العمل في الشركات التي لديها بروتوكولات تعاون مع المدرسة بعد التخرج مباشرة وإنهاء الـ 3 سنوات مدة الدراسة.