الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيطاليا.. ماذا يعني وصول ميلوني للسلطة بالنسبة للمهاجرين والمسلمين؟

إيطاليا .. ماذا يعني
إيطاليا .. ماذا يعني وصول ميلوني للسلطة بالنسبة للمسلمين؟

مع تقدم اليمين المتطرف في الانتخابات الإيطالية، بزعامة جورجيا ميلوني، أثيرت مخاوف عدة بشأن مواقفها من بعض الملفات خاصة المسلمين والمهاجرين.

وحسب النتائج الأولية، حصل حزب "إخوة إيطاليا" بزعامة ميلوني على ما بين  22 و26 % من الأصوات، وحال تأكيد النتائج، ستصبح جورجيا أول رئيسة للوزراء في تاريخ إيطاليا.

موقفها من المسلمين والمهاجرين

تُعرف ميلوني بمواقفها المثيرة وتعتبر من ورثة "الحركة الاجتماعية الإيطالية" الفاشية، وترفع شعار "الله الوطن العائلة"، لكنها تتخذ موقفا متشددا تجاه المهاجرين غير الشرعيين والمسلمين.

وتزعم ميلوني أنها تريد حماية إيطاليا من "الأسلمة"، وقالت في خطاب أمام أنصارها بروما عام 2019 "سنحارب أسلمة أوروبا لأنه لا نية لدينا للتحول لقارة مسلمة"، كما ترفض السياسات الأوروبية المرحبة بالمهاجرين، حس صحيفة "لوتومب" السويسرية.

ويٌتوقع أن تتخذ الحكومة الجديدة بقيادة ميلوني، إجراءات أكثر صرامة من الحكومات السابقة فيما يتعلق بمسأة المهاجرين، لكن يستبعد أن يتغير شيء بشأن موقف إيطاليا تجاه الشرق الأوسط والعالم العربي.

وتشمل أولويات جورجيا ميلوني إغلاق الحدود الإيطالية لحماية البلاد مما تعتبره "الأسلمة".

وترى ميلوني أن موجات الهجرة غير الشرعية نفذتها "قوى ذات نفوذ" لم تسمها لاستقدام العمالة منخفضة الأجر، وطرد الإيطاليين من عملهم قائلة "هذا يسمى بالاستبدال العرقي".

ورغم ذلك، تعتقد الجاليات المسلمة في إيطاليا أن ميلوني، لن تتخد موقفا سلبيا تجاه أكثر من 3 ملايين مسلم يعيشون في البلاد، معربين عن تطلعهم للعمل في إطار الحرية الدينية التي يكفلها الدستور الإيطالي.

وفي هذا السياق، قال ياسين لفرام رئيس اتحاد الجاليات الإسلامية في إيطاليا لموقع "أراب نيوز" إنه يتوقع أن تكون الحكومة الجديدة "مهتمة بحقوق المجتمعات الإسلامية".

وأشار إلى وجود مشاكل لدى المسلمين في إيطاليا، بداية من المقابر الإسلامية، والحاجة لقانون ينظم بناء دور العبادة لجميع الأديان.

وأوضح أنه من مصلحة الحكومة أن يكون هناك "اعتراف قانوني كامل" بالمجتمعات الإسلامية في إيطاليا.

فيما يقول محللون إن التحالف اليميني الإيطالي يتبع سياسة "الإيطاليون أولا"، رغم الوعود بشكيل حكومة لتمثيل جميع الإيطاليين.

وعقب الكشف عن النتائج الأولية في الانتخابات، قالت ميلوني إنها ستقود الحكومة المقبلة، متعهدة بأن "تحكم لجميع الإيطاليين".