الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مندوب عُمان لدى الأمم المتحدة يدعو الأطراف اليمنية إلى تجاوز الماضي

صدى البلد

دعا مندوب سلطنة عُمان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير محمد بن عوض الحسان، جميع القوى اليمنية إلى ضرورة تجاوز الماضي الأليم والتركيز على صياغة المستقبل الواعد السعيد لوطنهم ووحدته وأمنه واستقراره، على أساس المرجعيات المتوافق عليها، بما في ذلك المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني - اليمني والقرارات الأممية ذات الصلة.

وقال الحسان - في خطابه أمام الجمعية العامة خلال المناقشة العامة للدورة الـ 77، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة - إن سلطنة عُمان تواصل دعمها لجهود المبعوث الأممي، هانس جروندبرج، وكذلك المبعوث الأمريكي لليمن، تيم لندركينج، مشيرا إلى تقدير السلطنة لمساعيهما لتحقيق السلام الدائم في اليمن عبر الحوار ودعوة جميع الأطراف اليمنية إلى التفاعل الهادف والجاد في صياغة خارطة الطريق التي يتوافق عليها الأشقاء اليمنيون، وعملية سياسية تحفظ لليمن سيادته واستقلاله وأمنه واستقراره.

وأضاف أن بلاده مستمرة في تقديم كافة التسهيلات والمساعدات الإنسانية الممكنة إلى مختلف المناطق والمحافظات اليمنية بدون استثناء، "آملين في تفاعل دولي متواصل لإنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق.

وأكد مندوب سلطنة عُمان الدائم لدى الأمم المتحدة أن بلاده تتطلع إلى المشاركة الفاعلة في مؤتمر الأطراف COP27، معربا عن تمنيات بلاده النجاح لمصر في استضافة المؤتمر.

ولفت إلى أن "تغيّر المناخ من القضايا البارزة في عصرنا الحاضر، ونحن الآن أمام لحظة حاسمة، فالعالم في تحدّ حقيقي وصعب، حيث إن الآثار الناتجة عنه واسعة النطاق من ارتفاع درجات الحرارة والفيضانات الكارثية وحرائق الغابات، والتي جميعها تهدد الأمن الغذائي للدول، وإن التكيف مع هذه القضية سيكون أكثر صعوبة وتكلفة إذا لم يتحد العالم لمعالجتها معالجة جذرية ومتكاملة."

كما أكد المسؤول العُماني أن حل القضية الفلسطينية هو ركيزة أساسية لاستقرار منطقة الشرق الأوسط؛ "حيث ولّد الصراع العديد من الأزمات والتوترات وأعمال العنف"، مشددا على أن حل الدولتين وفقا للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية "هي حاجة ماسّة وضرورة استراتيجية لتحقيق السلام الدائم والثقة المتبادلة والتعاون الإيجابي بين جميع الأطراف في المنطقة".

وأعرب عن "اهتمام بلاده بتطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا والسودان، آملين في حل الخلافات بتوافق المكوّنات السياسية وترسيخ مفهوم المصير المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار لهذه الدول الشقيقة".

وناشد المسؤول العُماني المجتمع الدولي مضاعفة الجهود الدبلوماسية لدعم السلام والاستقرار لحل الأزمة الروسية الأوكرانية، بالحوار والمفاوضات "التي تُعدّ أنجح الوسائل لحل الخلافات وفق مبادئ القانون الدولي والقيم الإنسانية المشتركة.

وأشار الحسان إلى رؤية بلاده بأن إقامة السلام وصيانته في العالم أمران ضروريان لخير الشعوب، وأنه لا يمكن الحفاظ على السلام إلا إذا كان قائما على قواعد راسخة من العدالة وأسس ثابتة من التعاون والوفاق بين جميع الأمم، مؤكدا ثوابت السياسة الخارجية العُمانية وهي الوقوف مع الحق والعدل وتعزيز التعاون الإيجابي وتوثيق روابط التعارف والصداقة والمساهمة في توطيد دعائم الأمن والسلم الدوليين.