الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب أوكرانيا والتغير المناخي.. ملفات ساخنة على قائمة نوبل للسلام هذا العام

نوبل
نوبل

من الممكن أن تندد جائزة «نوبل» للسلام هذا العام بالحرب في أوكرانيا من خلال الاعتراف بمعارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو المتطوعين الذين ساعدوا المدنيين، أو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يحتل مرتبة عالية في قوائم الفائزين المحتملين.


وقد تسلط الجائزة الضوء على تغير المناخ وتكرم ناشطة بيئية مثل غريتا تونبري أو تقوم بمفاجأة كاملة، مثلما فعلت لجنة «نوبل» النرويجية من قبل.

 

الفائزين المحتملين


ولدى صحيفة «كييف إندبندنت» وزيلينسكي حالياً فرصة للفوز بجائزة نوبل للسلام في السابع من أكتوبر، وفقاً لمرشحي الفائزين المحتملين، ليصبحا مثل نيلسون مانديلا وجيمي كارتر وميخائيل غورباتشوف وأندريه ساخاروف.


وقال مدير معهد أبحاث السلام في أوسلو هنريك أوردال، لـ«رويترز»: «يمكن أن تكون جائزة للجهات الفاعلة داخل أوكرانيا أو (جهات) تقصي الحقائق أو المساعدة الإنسانية».


ولفت أيضاً إلى أنه قد تكون جائزة لشخصيات معارضة في الدول المجاورة، مستشهداً بالسياسية المعارضة سفياتلانا تسيخانوسكايا من روسيا البيضاء والمعارض الروسي أليكسي نافالني المسجون حالياً.


وأوضح: «كلاهما انتقد تصرفات روسيا في أوكرانيا وكلاهما من أشد المؤيدين للديمقراطية واللاعنف في بلديهما».


وتم ترشيح تسيخانوسكايا ونافالني لجائزة هذا العام، وفقاً لمسح أجرته «رويترز» مع المشرعين النرويجيين الذين لديهم سجل حافل في اختيار الفائز النهائي.


ويمكن لآلاف الأشخاص اقتراح أسماء تشمل فائزين سابقين أو أعضاء برلمانات أو أساتذة جامعات في علم التاريخ أو القانون. وتظل الترشيحات سرية لمدة 50 عاماً، لكن يمكن لمن يرشحهم اختيار الكشف عن خياراته.


وفي العام الماضي، فاز الصحافيان ماريا ريسا وديمتري موراتوف، اللذان تحديا غضب قادة الفلبين وروسيا بفضحهما الفساد وسوء الحكم، بجائزة «نوبل» للسلام في تأييد لحرية التعبير التي تتعرض لانتقادات في جميع أنحاء العالم.



وقال مستشار زيلينسكي، ميخائيلو بودولياك، لـ«رويترز» من كييف، إن منح الرئيس الجائزة سيعتبر إقراراً بأنه «تحمل المسؤولية الكاملة في أخطر وقت».
وأضاف بودولياك أنها ستكون أيضاً جائزة «للشعب الأوكراني الذي يدفع اليوم أغلى ثمن لنيل حقه في العيش من دون حرب».


وذكرت إيفان بيزدودني، وهي معلمة من سكان كييف ولدت في مدينة ماريوبول الشرقية وتبلغ من العمر 24 عاماً، أن جائزة «نوبل» لأوكرانيا «ستظهر مرة أخرى دعم العالم لها... بالنسبة للشعب الأوكراني، سيكون ذلك بمثابة إشارة إلى أننا نقوم بالشيء الصحيح وأننا نسير على الطريق الصحيح وعلينا القتال حتى النهاية».


لكن أوردال قال إن هيئة منح الجوائز ستكون «حريصة» بشأن الاعتراف بقائد دولة تخوض حرباً، على الرغم من أن أوكرانيا لم تسع إليها. وباعتبارها طرفاً في صراع مسلح، فإنها «دائماً ما تتورط في أنشطة تنطوي على مشكلات».


وتصف روسيا الحرب في أوكرانيا بأنها «عملية عسكرية خاصة» لنزع سلاح جارتها. ورفضت أوكرانيا والدول الغربية هذا الوصف باعتباره ذريعة لا أساس لها لشن عدوان.
تغير المناخ


إلى ذلك، أشار رئيس معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام دان سميث إلى أن مؤسسة «نوبل» قد ترغب أيضاً في تسليط الضوء على «التهديد الوجودي الآخر» في العالم، وهو تغير المناخ.
وقال: «يمكنكم تشكيل ائتلاف يحصل على جائزة نوبل للسلام».


ووفقاً لمسح «رويترز»، تم ترشيح تونبري وخبير الطبيعة والمذيع البريطاني ديفيد أتينبارا وسيمون كوفي وزير خارجية توفالو ومجموعة فرايديز فور فيوتشر لجائزة «نوبل» للسلام لهذا العام.
ومن بين الفائزين المحتملين الآخرين، منظمات دولية مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية.