EN 
كشفت الوكالة الدولية للطاقة، أن أوروبا تواجه عجزًا غير مسبوق بشأن إمداداتها من الغاز الطبيعي هذا الشتاء، بعد أن قطعت روسيا معظم الشحنات.
وذكرت الوكالة، في تقريرها الفصلي عن الغاز، الصادر، اليوم الاثنين، أن دول الاتحاد الأوروبي ستحتاج إلى تقليل الاستخدام بنسبة 13% خلال فصل الشتاء في حالة قطع روسيا لغازها بالكامل وسط الحرب في أوكرانيا.
ووفقًا لما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أشارت "الطاقة الدولية" إلى أن معظم هذا الخفض يجب أن يأتي من سلوك المستهلك كخفض الحرارة بمقدار درجة واحدة، وتعديل درجات حرارة المرتفعة، بالإضافة إلى الحفاظ على الصناعة والمرافق.
ولفتت إلى أنه قد ينتهي بها الأمر إلى التنافس مع آسيا على الغاز السائل النادر والمكلف الذي يأتي عن طريق السفن.
خفض استهلاك الكهرباء
ووافق الاتحاد الأوروبي الجمعة على فرض خفض في استهلاك الكهرباء بنسبة 5% على الأقل خلال ساعات الذروة.
ولا يزال هناك القليل من الغاز الروسي يصل عبر خطوط الأنابيب عبر أوكرانيا إلى سلوفاكيا وعبر البحر الأسود وتركيا إلى بلغاريا.
وأغلق خطان آخران أسفل بحر البلطيق إلى ألمانيا وعبر بيلاروسيا وبولندا.
وخفضت شركات في أوروبا من استخدام الغاز الطبيعي، وفي بعض الأحيان عن طريق التخلي عن أنشطة كثيفة الاستهلاك للطاقة كصناعة الصلب والأسمدة، في حين تشعر شركات صغيرة كالمخابز بتراجع شديد في تكاليفها.
تعويض الغاز الروسي
وعوضت الحكومات والمرافق الأوروبية الكثير من نقص الغاز الروسي عن طريق شراء إمدادات باهظة الثمن من الغاز الطبيعي المسال، التي تأتي عن طريق السفن من دول مثل الولايات المتحدة وقطر، ومن خلال الحصول على إمدادات متزايدة من خطوط الأنابيب من النرويج وأذربيجان.
والهدف حاليًا منع مستويات التخزين من الانخفاض، بحيث يتعين على الحكومات تقنين الغاز للشركات. ويجب أن يظل تخزين الغاز أعلى من 33٪ من أجل شتاء آمن، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، في حين أن المستويات أقل من هذا النقص في المخاطر إذا كانت هناك موجة برد متأخرة.
كما أن المستويات المنخفضة ستجعل من الصعب على أوروبا إعادة ملء التخزين الصيف المقبل، في حين أن الاحتياطيات الأعلى من الحفظ ستساعد في خفض الأسعار المرتفعة للغاية.
ويقول زعماء أوروبيون إن خفض الغاز الروسي هو ابتزاز في مجال الطاقة يهدف إلى الضغط على الحكومات بشأن دعمها لأوكرانيا والعقوبات المفروضة على موسكو.
