الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ارتفاع ضحايا مباراة اندونيسيا من الأطفال.. أخر تطورات الحادث الكارثي

ارتفاع كبير في ضحايا
ارتفاع كبير في ضحايا مباراة اندونيسيا من الأطفال

كشف مسؤول بالحكومة الإندونيسية، اليوم الإثنين، أن عدد الوفيات بين الأطفال في أعقاب حادث التدافع الكارثي بملعب جاوة قفز إلى 32 طفلا من بين 125 شخصا على الأقل، وذلك بعدما كان 17 طفلا فقط، حسبما أعلن في وقت سابق.

وقال المسؤول بوزارة تمكين المرأة وحماية الطفل إن أعمار الأطفال تتراوح بين 3 و 17 عاما.

ويأتي ذلك مع تزايد الضغط على الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا لتوضيح كيف تكشفت إحدى أسوأ كوارث الاستادات في العالم.

ولطالما كان العنف والشغب من سمات كرة القدم الإندونيسية، خاصة في أماكن مثل العاصمة جاكرتا، لكن وقوع كارثة يوم السبت في بلدة صغيرة في جاوة ألقت الضوء على المشكلة.

وقالت إنداه وحيوني، الأخت الكبرى لولدين، أحمد كاهيو، 15 سنة ، ومحمد فاريل، 14 سنة، الذين لقوا حتفهم: "أنا وعائلتي لم نكن نعتقد أن الأمر سينتهي على هذا النحو.. لقد أحبوا كرة القدم، وكانت هذه المرة الأولى التي يحضروا فيها مباراة".

وبدوره، قال رئيس وزراء الأمن الإندونيسي، محفوظ إم دي، اليوم الإثنين، إن الحكومة ستشكل فريقا مستقلا لتقصي الحقائق يضم أكاديميين وخبراء في كرة القدم ومسؤولين حكوميين للتحقيق فيما حدث.

وقال إن الفريق سيحقق في الأسابيع القليلة المقبلة بهدف تحديد المسؤول عن المأساة.

وجاء الحادث الكارثي، امس السبت، في الوقت الذي حاول فيه المتفرجون المذعورون الفرار من الاستاد المكتظ بعد أن أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المشجعين من أصحاب الأرض الخاسر الذين ركضوا إلى أرض الملعب في نهاية المباراة.

وخسر الفريق المضيف أريما المباراة بنتيجة 3-2 أمام بيرسيبايا سورابايا، رغم أن السلطات قالت إن التذاكر لم تصدر لمشجعي بيرسيبايا بسبب مخاوف أمنية.

وقال محفوظ يوم الأحد إن الاستاد امتلأ بما يتجاوز طاقته. وقال إنه تم إصدار نحو 42 ألف تذكرة لملعب مصمم لاستيعاب 38 ألف متفرجى فقط.

وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي طلب من سلطات كرة القدم الإندونيسية تقديم تقرير عن الحادث إن الحادث كان "يوما أسودا لجميع المعنيين".

وتنص لوائح السلامة الخاصة للفيفا على عدم استخدام الأسلحة النارية أو "غازات التحكم في الحشود" في المباريات.

واعتذر جيلانج ويديا برامانا رئيس نادي أريما بالدموع يوم الاثنين لضحايا التدافع وقال إنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن الكارثة.

وقال في مؤتمر صحفي:"الأرواح أغلى من كرة القدم". وقال البابا فرنسيس في خطاب يوم الأحد إنه صلى من أجل أولئك الذين فقدوا حياتهم ومن أجل المصابين من الكارثة.

وتم إرسال الشرطة ومسؤولي الرياضة إلى مالانج للتحقيق في حادثة تعد من بين أكثر كوارث الاستادات دموية في العالم.

وقال فيل روبرتسون نائب مدير قسم آسيا في منظمة هيومان رايتس ووتش ومقرها نيويورك اليوم، الاثنين "يجب محاسبة جميع المسؤولين عن هذه الكارثة بغض النظر عن وضعهم أو مناصبهم".