حكومة تتعلم من أخطائها.. إعلان جديد من ليز تراس بشأن عقود الطاقة

أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة تدرس عقود للطاقة طويلة الأجل مع دول أخرى لكنها لم توقع أي عقود بعد.

ووفقا لتقارير صحفية، قالت تراس، ردا على سؤال من الصحفيين عما إذا كانت تفكر في شراء الغاز النرويجي: "سنمضي قدما في أمن الطاقة الخاص بنا ... لكننا نتطلع إلى عقود طاقة طويلة الأجل مع دول أخرى".

وتابعت: "لأنه بالإضافة إلى التأكد من حصولنا على سعر جيد.. فإن أمن الطاقة مهم للغاية".

وأضافت: "لم يتم توقيع أي عقود أو اتفاقات بعد".

حكومة مستمعة تتعلم من أخطاءها

وأصرت رئيسة الوزراء البريطانية على أنها تقود "حكومة مستمعة" تتعلم من أخطائها، في الوقت الذي تحاول فيه استعادة سلطتها المهتزة وطمأنة الأسواق المالية التي أصابها الفزع من تعهدات حكومتها الاقتصادية المترددة.

وقالت تراس لـ بي بي سي في مقابلة أذيعت اليوم الثلاثاء إنها ووزرائها عازمون على "التفكير في كيفية أدائنا للأمور بشكل أفضل".

وتابعت: "هل كل شيء (فعلته) الحكومة مثالي تماما؟ لا ليس كذلك..  أنا أقر بذلك تمامًا. وقد تعلمنا من التعليقات التي تلقيناها".

تراس: لن نقبل اعتبار مناطق دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوروجيا جزء من روسيا

فضيحة مدوية.. سرقة بيانات رئيسة الوزراء وأعضاء الحكومة البريطانية وبيعها على الإنترنت

انخفاض قياسي للجنيه الإسترليني

وشهدت فترة تولي تراس على مدار أربعة أسابيع انخفاض الجنيه الإسترليني إلى مستويات قياسية مقابل الدولار، واتخذ بنك إنجلترا إجراءات طارئة ليسجل أعلى مستوياته.

وتواجه الآن تراس أيضا معركة مع حزبها بشأن خططها الاقتصادية، حيث حذر بعض المشرعين من أنهم سيعارضون أي محاولة لخفض مزايا الرعاية الاجتماعية للمساعدة في دفع ضرائب أقل.

وتقوم تراس بمهمة إعادة تشكيل الاقتصاد البريطاني من خلال التخفيضات الضريبية وإلغاء الضوابط في محاولة لإنهاء سنوات من تباطؤ النمو. لكنها تحاول تجاوز سلسلة من التحولات على سياستها الكبيرة الأولى: حزمة تحفيز تتضمن تخفيضات ضريبية بقيمة 45 مليار جنيه إسترليني (50 مليار دولار) ، يتم سدادها عن طريق الاقتراض الحكومي.

وأدى إعلانها في 23 سبتمبر إلى انخفاض الجنيه إلى مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار وزاد تكلفة الاقتراض الحكومي.

واضطر بنك إنجلترا للتدخل لدعم سوق السندات ووقف أزمة اقتصادية أوسع نطاقا، حيث أدت المخاوف من قيام البنك قريباً برفع أسعار الفائدة إلى قيام مقرضي الرهن العقاري بسحب صفقاتهم، مما تسبب في اضطراب مشتري العقارات.

إلغاء جزء من خطة تخفيض ضرائب الدخل

وتحت ضغوط سياسية ومالية ألغت الحكومة يوم الاثنين الجزء الذي لا يحظى بشعبية في حزمة ميزانيتها وهو خفض ضريبي على الأرباح التي تزيد عن 150 ألف جنيه إسترليني (167 ألف دولار) سنويا.

ويوفر هذا حوالي 2 مليار جنيه، وهي حصة صغيرة من خطة الحكومة لخفض الضرائب البالغة 45 مليار جنيه - ومن غير الواضح كيف سيتم دفع الباقي.

وتقول تروس إن سياساتها ستجلب النمو الاقتصادي، وزيادة الأجور ، وفي نهاية المطاف المزيد من الإيرادات الضريبية للحكومة لإنفاقها، لكن المنتقدين يقولون إن الخطط لا تفعل شيئًا يذكر لمساعدة ملايين الأشخاص الذين يعانون الآن من أزمة تكلفة المعيشة التي يغذيها ارتفاع أسعار الطاقة.

وقالت تراس إنها "ملتزمة للغاية بدعم الفئات الأكثر ضعفا'، مشيرة إلى تحديد سقف لأسعار الطاقة بدأ سريانه في الأول من أكتوبر.

ومع ذلك، فقد رفضت الوعد بالمزايا وستزيد معاشات الدولة بما يتماشى مع التضخم، وهو ما كان معتادًا منذ سنوات.

وقد أعرب العديد من المندوبين عن مخاوفهم من أن الحزب ، الذي يتولى السلطة منذ عام 2010 ، يتجه نحو الهزيمة في الانتخابات القادمة.