الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سبب تخفيف العذاب عن أبي لهب يوم الإثنين.. فرحا بالمولد النبوي

الدعاء
الدعاء

سبب تخفيف العذاب عن أبي لهب يوم الاثنين، العذاب يُخفف عن أبي لهب كلّ يوم اثنين في النّار لأنّه أعتق جارية (ثُوَيْبَةُ) لفرحه بالمولد النبوي وولادة ابن لأخيه عبد الله، والذي سماه جده عبد المطلب محمدًا صلى الله عليه وسلم-.

 

 

ماذا يحدث لأبي لهب كل يوم اثنين؟ 

 

يُخفف العذاب عن أبي لهب كلّ يوم اثنين في النّار لأنّه أعتق جارية (ثُوَيْبَةُ) لفرحه بولادة ابن لأخيه عبد الله، والذي سماه جده عبد المطلب محمدًا صلى الله عليه وسلم، بحسب الدكتور محمد الشحات الجندي، أستاذ الشريعة الإسلامية.

ماذا يحدث لأبي لهب كل يوم اثنين؟

 

أخرج البخاري في صحيحه: «أنّ أُمّ حَبِيبَةَ بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ قَالَت: يَا رَسُولَ اللَّهِ انْكِحْ أُخْتِي بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ فَقَالَ:« أَوَتُحِبِّينَ ذَلِكِ» فَقُلْتُ: نَعَمْ لَسْتُ لَكَ بِمُخْلِيَةٍ وَأَحَبُّ مَنْ شَارَكَنِي فِي خَيْرٍ أُخْتِي. فَقَالَ النبيّ: «إِنَّ ذَلِكِ لَا يَحِلُّ لِي» قُلْتُ: فَإِنَّا نُحَدَّثُ أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَنْكِحَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: «بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ؟» قُلْتُ: نَعَمْ فَقَالَ:« لَوْ أَنَّهَا لَمْ تَكُنْ رَبِيبَتِي فِي حَجْرِي مَا حَلَّتْ لِي, إِنَّهَا لَابْنَةُ أَخِي مِن الرَّضَاعَةِ؛ أَرْضَعَتْنِي وَأَبَا سَلَمَةَ (ثُوَيْبَةُ) فَلا تَعْرِضْنَ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ وَلا أَخَوَاتِكُنَّ».

الكافر يستفيد من رحمة الله


الكافر يستفيد من رحمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فعندما سُئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن مصير أبي لهب، وقد فرح بمولده -صلى الله عليه وسلم-: «هل يضيع أجر هذا الفرح وهذا العمل يا رسول الله؟»، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا.. فإنه إذا كان يوم الإثنين خُفف العذاب عن أبي لهب لأنه فرح بمولدي».

الحكمة من مولد النبي يوم الإثنين


الحكمة الأولى بأن الأزمنة والأمكنة هي التي تتشرف بسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا هو يتشرف بها.

والحكمة الثانية، أن الله تعالى جعل بين النبي -صلى الله عليه وسلم- والشجر علاقة، منوهًا بأنهما خُلقا في يوم الاثنين، مشيرًا إلى أن الشجر نستفيد بظلها وخشبها وثمرها وكذلك النبي هو شجرة كبيرة مورقة من تعلق بخصن منها نجا.

روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضى الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز خلق التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم، عليه السلام، بعد العصر من يوم الجمعة، في آخر الخلق، في آخر ساعة من ساعات الجمعة. فيما بين العصر إلى الليل».

حكم الاحتفال بالمولد النبوي
 

أجابت دار الإفتاء بأن الاحتفالُ بِمولدِ النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أصل من أصول الإيمان.

واستشهدت بما صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ» رواه البخاري، كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد سنَّ لنا جنس الشكرِ لله تعالى على مِيلاده الشريف؛ فكان يَصومُ يومَ الإثنينِ ويقول: «ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» رواه مسلم.


وتابعت: إذا انضمت إلى ذلك المقاصدُ الصالحةُ الأخرى؛ كإدخال السرور على أهل البيت وصلة الأرحام فإنه يصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشد مشروعية وندبًا واستحبابًا، لأن الوسائل تأخذ أحكام المقاصد، فكان القول ببدعيته -فضلًا عن القول بتحريمه أو المنع منه- ضربًا من التنطع المذموم.

وأضافت أن البدعة المنهي عنها هي ما أُحدِثَ مما يخالف كتابًا أو سنة أو أثرًا أو إجماعًا؛ فهذه بدعة الضلالة، وادِّعاء أن أحدًا من الصحابة لم يحتفل بمولد النبي الكريم صلى الله عليه وآله ليس بصحيح أيضًا؛ لما ورد في السنة النبوية من احتفال الصحابة الكرام بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مع إقراره لذلك وإِذْنه فيه؛ فعن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت: يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ بالدُّفِّ وأَتَغَنَّى، فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إن كُنتِ نَذَرتِ فاضرِبِي، وإلَّا فلا» رواه أحمد والترمذي.

مشروعية الإحتفال بالمولد النبوي

 

وأكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن من يقول إن (الاحتفال بالمولد النبوي غير مشروع)؛ فقد تجني على الحقيقة النبوية، وأساء الأدب مع سيدنا رسول الله.

وقال مفتى الجمهورية خلال حواره مع برنامج "نظرة" المذاع عبر قناة "صدى البلد" تقديم الاعلامى حمدى رزق، يجب شكر الله ليل نهار على نعمة إرساله لنا سيدنا محمد هاديا و منقذا، لافتا إلى  أن الله- سبحانه وتعالى- اختص سيدنا محمد بمنن وعطايا.

وأضاف الدكتور شوقى علام،أن ليلة مولد سيدنا محمد استضاء الكون بنوره، لافتا إلى أن العالم "ابن مرزوق التلمساني" يرجح في كتابه " جنى الجنتين في شرف الليلتين" أن ليلة مولد سيدنا محمد أشرف الليالى حتى أنها أشرف من ليلة القدر.

وأكد مفتي الجمهورية في كلمته بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف: أن القراءة العصرية لسيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتطبيقها تطبيقًا عمليًّا صحيحًا أصبحت ضرورة ملحَّة في ظل ما نعيشه من أحداث تتطلب منا التمسك بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وتحقيق مقاصد الإسلام السمحة.

وتابع: ما أحوج الأمة الإسلامية إلى التحلي بأخلاق نبي الرحمة في وقتنا الراهن في ظل انتشار تيارات وجماعات التطرف والإرهاب التي لا تمتُّ إلى الدين بِصلة، ولا تعرف شيئًا عن مبادئه وقيمه السمحة.